الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في ذكرى التحرير..انعدام ضمير بقلم:ميلاد عمر المزوغي

تاريخ النشر : 2019-10-23
في ذكرى التحرير..انعدام ضمير ميلاد عمر المزوغي
بمقتل راس النظام ورفاقه تنفس الثوار ومعهم الناتو الصعداء,اذ جثم على صدورهم لأربعة عقود,صبوا جام غضبهم على آخر المعاقل سرت,فلحق بها من التدمير والقتل والتشريد والتنكيل,ما يدل على همجية المعتدين,فاقوا التتار في تصرفاتهم,تخاله حقد دفين,تجاه اخوة لهم في الوطن,مع مرور الوقت وجلاء الحقيقة لم نستغرب تصرفاتهم تلك,انهم خريجي تورا بورا,تلامذة ابن لادن وحوارييه,لم يحاربوا لأجل تحرير فلسطين,بل لإعادة فح بلاد العرب من جديد,لان حكامها,بل شعوبها لا تقيم شعائر الاسلام,فارتكبت بحقهم جميعا اعمالا اجرامية بشعة,نيابة عن الغرب.
بتدمير سرت,اعلنوا تحرير البلاد,عمت الافراح والزغاريد,اقيمت الولائم على قول شلقم (ترحيبا بقدوم الثوار الى تاورغاء),وبان البلاد ستنعم بالرخاء والامان,وستصبح قريبا في مصاف الدول المتحضرة,ناطحات سحاب,طرق برية وسكك حديدية,ومطار بكل مدينة, ومرتبات لمنتسبي القطاع العام تضاهي بل تفوق ما يتقاضاه اقرانهم في الدول الغربية.
استنزفوا وبسرعة البرق الخزينة العامة,دمروا الاحياء السكنية بمختلف المناطق وخاصة المجاورة للعاصمة,بدلا عن ناطحات السحاب,جرفوا الطرق المعبدة وأقاموا بها بوابات,لنهب المارة املاكهم,والقبض على الهوية بدلا عن الامن الموعود,تاجروا بالوقود فقاموا بتهريبه الى دور الجوار والثراء الفاحش(المشروع),والمتاجرة بالأفارقة وتهريبهم(تصديرهم) الى خارج الوطن,ويكونوا بذلك قد اعادونا الى عصور الرق,اما القمامة فقد اصبحت احد معالم العاصمة, ما تسبب في انتشار الاوبئة,وبخصوص التيار الكهربائي فقد اعادونا الى خمسينيات القرن الماضي واستعمال الفتيلة(لامبات الشحن),ربما ليذكرونا بمعاناة ابائنا,ولسان حالهم يقول ان لم تكونوا في طوعنا فسنردكم الى ذلك الزمن البئيس.
وفي مجال النقل الجوي,يسطر الثوار اروع الملاحم في تدمير اسطول شركات الطيران العامة, احرقوا المطار الرئيس بالعاصمة,لم يسلم مطار امعيتيقة هو الاخر من صلفهم,تم اقفاله فلم يعد للعاصمة والمناطق المجاورة منفذ جوي,واخيرا استخدم مكبا لنفايات العاصمة,ومصدرا للامراض.
حكومات فبراير المتعاقبة كافأت مستخدميها(المتفانون في خدمها),بان عينتهم مدراء مؤسسات عامة لاستنزاف ما تبقى من اموال,اما النخبة فقد كلفتهم بمناصب دبلوماسية بمختلف اقطار العالم ,بما فيها الدول التي لا تربطنا بها اية علاقات,المهم ان يتحصل هؤلاء على نصيبهم من ثروة المجتمع بالعملة الصعبة,والعمل بجهود مضنية لأجل رفع الحظر عن الاموال المجمدة بالخارج.
المؤكد ان الثوار الميامين المرابطين في مختلف الثغور وعلى مدى 8 سنوات يقومون بتحقيق اهداف ثورة 17 فبراير,بكل ما يملكون من قوة ورباطة جأش وعزيمة واصرار وتفاني في خدمة الشعب صاحب المصلحة الحقيقية في الثورة,وما ذكرناه اعلاه هو جزء يسير من انجازاتهم التي ابهرت الابصار واحيت العقول وانعشت الارواح,وشنفت اذان السامعين ومن بهم صمم.
ان من يتولون امورنا اليوم يتمتعون بحالة انعدام الضمير,انفصام في الشخصية,فالبلد مسرحا للصراعات الاقليمية لاجل نهب خيراته وجعله تحت الوصاية وألا تقوم له قائمة,وما صرح به السلطان اردوغان باشا عن رغبته في عودة الهيمنة على المناطق الي كانت تخضع للسلطة العثمانية خير دليل,انهم سوس ينخر جسد الوطن ويحاولون جاهدين تقطيعه اربا,يسارعون الزمن,انهم يدركون ان القوى الحية لن تتركهم يعبثون بمقدرات البلد,وان مصيرهم الى زوال.

من حق ثوارنا ان يحتفلوا بيوم التحرير 23 اكتوبر,لقد حررونا من كل القيم والمثل السامية وممتلكاتنا الثابتة والمنقولة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف