الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/17
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتخابات ليس كل الحل بقلم:أشرف صالح

تاريخ النشر : 2019-10-22
الانتخابات ليس كل الحل بقلم:أشرف صالح
الانتخابات ليس كل الحل

أولاً, قبل إصدار مرسوم رئاسي من الرئيس بإجراء إنتخابات عامة , يحدد من خلاله الفارق الزمني بين الإنتخابات التشريعية والرئاسية , فلا أستطيع أن أتحدث عن جدية الإنتخابات , ولو إفترضنا أن الرئيس تنازل أن تكون الإنتخابات متزامنة كما تطلب حماس والفصائل , ولو إفترضنا أيضاً أن حماس ستتنازل وستوافق على مدة زمنية بين التشريعية والرئاسية , فهل إجراء الإنتخابات سيكون الحل لكل المشاكل , ومن ضمنها إنهاء الإنقسام؟  سؤال يجب وضعه في الحسبان , لأنه وبشكل عملي لا يمكن أن نقول أن الإنتخابات ستنهي الإنقسام الفلسطيني , ولكنها ستحدد من سيحكم كرأس هرم , سواء كان رئيساً , أو رئيس وزراء منبثق عن مجلس تشريعي , وفي حال فازت فتح في الرئاسة وحماس في البرلمان , أو العكس صحيح , فهذا في حد ذاته سيكون مشكلة في ظل الصراع على الصلاحيات .

عملياً أي حكومة أو رئيس منتخبين هما مكلفان بحل كل المشاكل بما فيها الإنقسام , لأن المسئولية هي تكليف وليس تشريف , ونلاحظ هنا أن هذه المهام تكلف بها  قبل ذلك  ثلاث حكومات وفشلت وبقي الإنقسام , وهما "حكومة تكنوقراط , وحكومة وفاق , وحكومة منظمة التحرير" , ولو تشكلت حكومة جديدة من مجلس تشريعي منتخب ستفشل إذا كانت غير قادرة على التناغم والتوافق والتقاسم بين الجميع , وأن تتعامل كحكومة مؤسساتية وليس حزبية , فمثلاً لو إفترضنا أن فتح فازت في التشريعي وشكلت حكومة , فهذا يعني أن تكون حكومة الكل الفلسطيني , وستتكفل بدفع رواتب 42 ألف موظف عينتهم حركة حماس بعد الإنقسام , كونهم جزء من النسيج الفلسطيني ,  بالإضافة الى دمجهم مع باقي الموظفين وفي جميع مؤسسات الدولة , وفي المقابل لو إفترضنا أن حماس فازت وشكلت حكومة جديدة , فهي ملزمة أن تدفع رواتب موظفين فتح وباقي الفصائل , بالإضافة الى دمجهم في المنظومة الأمنية والمؤسساتية التابعة لحماس في غزة ,  وهذا بالإضافة الى أن أي حكومة جديدة هي مكلفة بتشغيل العمال والخريجين , وتوفير الكهرباء والمياه والصحة والتعليم...إلخ , والأهم من ذلك فهي مكلفة أيضاً بتوحيد الضفة وغزة جغرافياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً وإقتصادياً وإجتماعياً .

لم تستطيع ثلاث حكومات متتالية , بالإضافة الى حكومة أمر واقع في غزة , أن توفر ما ذكرته في السياق , وهذا كان في ظل محاولات إنهاء الإنقسام , وإشراف المصريين , فهل تستطيع حكومة منتخبة أن توفر ذلك في ظل تنافس سياسي , بمعنى أن هناك إحتمالية أن يتخلى كل طرف عن الآخر ويترك له المسؤولية كاملة لإدارة البلاد , فمن المتوقع أنه إذا فازت فتح وأصبحت حكومة , أن ترفض حماس الدخول في حكومة وحدة وطنية وتترك المسئوليات كاملة على كاتق فتح , وأن تتصرف حماس كحزب معارض وتفعل ما تشاء كما كان يحدث في الزمن الماضي , والعكس صحيح ما إذا فازت حماس وأصبحت حكومة , فستتصرف فتح على هذا الأساس .

المطلوب سواء قبل الإنتخابات أو بعدها , "التوافق والتناغم والتقاسم والدمج والتوازي والتوازن" , دون ذلك فلن تكون الإنتخابات حل , بل إن هناك إحتمالية لزيادة المشاكل مع وجود تنافس سياسي بعد نتائج الإنتخابات , لأنه سيتحول الحاكم الى معارض والمعارض الى حاكم , بحسب قواعد اللعبة السياسية , وكون الإنتخابات حق قانوني ودستوري للشعب , فلن تتعامل معه أقطاب الصراع بجدية , والسبب أن قطبي الصراع "فتح وحماس" هم بالفعل يحكمون على الأرض .

محلل سياسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف