الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لبنان بخطر!!بقلم: وفيق زنداح

تاريخ النشر : 2019-10-22
لبنان بخطر!!بقلم: وفيق زنداح
لبنان بخطر!!
بلد صغير بمساحته وعدد سكانه ... لكنه كبير بأهميته وكرمه وحسن استقباله وضيافته لنا كفلسطينيين ولغيرنا من شعوب دول الجوار ... مهما اعترى المسيرة والعلاقات على مدار سنوات طويلة ماضية من هفوات وزلات كانت بفعل معادلات طائفية داخلية اضافة لمعادلة خارجية تحكمت بطبيعة العلاقات ما بين القوة والاحزاب اللبنانية .
من تعرف على لبنان وعاش بداخله ... وتعايش مع اهله يتاكد بالملموس ان الشعب اللبناني من الشعوب الحريصة على وطنها والتي تجيد اداء عملها بما يحقق للبنان عائدا مجزيا من خلال اهم موارده التي يتميز بها .
الشعب اللبناني شعب يحب الحياة ويسعى لبناء دولته وتطوير مؤسساته بما يمتلك من مقومات خاصة لها علاقة بقوة الجذب السياحي باعتباره من اهم الموارد الاقتصادية لهذا البلد العربي الشقيق .
ما يجري بلبنان من مظاهرات حاشدة ضد ازمات اقتصادية وما يعتري مؤسساته بعض الفساد في ظل معدلات البطالة والفقر وارتفاع الاسعار وقلة الدخل وما تسعى اليه الحكومة من اجراءات رفع الرسوم والضرائب هذا ما اعلن عنه منذ بداية تلك المظاهرات لكن ما وراء كل هذا الكلام ازمة بالنظام السياسي في ظل واقع طائفي مل من اللبنانيون بكافة شرائحهم ومستوياتهم وانتماءاتهم والتي كانت تشكل جزءا من عوامل الضعف والهدم ... وليست مصدر قوة وصلابة وتماسك
وجد اللبنانيون ان الطائفية كما يشاهدونها بالعديد من البلاد العربية كاليمن والعراق قد دمرت بأكثر مما حققت من بناء وتقدم ورخاء .
الشعب اللبناني يمتلك الكثير من الوعي والثقافة بحكم انه بلد يتميز بأدواته الاعلامية المتعددة وافكاره وايدولوجياته التي تعزز الكثير من الثقافة ... لكن غلبت الطائفية على الوطنية قد انعكس بالسلب على لبنان وشعبه وموارده .
لبنان والعيش على ارضه والعلاقة مع اهله تشعر كل زائر او قادم بمدى الوعي الوطني والديمقراطي لدى اللبنانيون ... شعب بداخله الكثير من الطموح لبناء دولته وتعزيز قوته ... لكن الاخطار تحيط بلبنان ... وتتداخل بداخله بحكم طائفية قاتلة يمكن ان تتصدر المشهد في أي مواجهة او ازمة يمكن ان تحدث داخل هذا البلد الشقيق .
ما يجري بالحقيقة داخل لبنان ان مجموعة من الاحزاب والقوى مثال الوطنيين الاحرار والكتائب يمثلون الطائفة المارونية بشكل عام... والحزب التقدمي الذي يمثل الطائفة الدرزية اضافة للطائفة السنية والتي فيها الناصريين وحزب المستقبل والشيوعيين... وهناك الطائفة الشيعية المتمثلة بحركة أمل وحزب الله جميعها احزاب وقوى ذات مشاب فكرية وايدلوجية متناقضة ... ولا تجتمع على رأي موحد ازاء أي قضية لبنانية الا بحالة الخطر والعدوان وامن واستقرار لبنان .
لبنان اولا ... واخيرا ... يجب ان يكون هذا هو المحرك والدافع للفعل لدى كافة اللبنانيين وهذا ما يبدو ليس متبلورا وقائما بقناعة اللبنانين كافة برغم ما جرى من مظاهرات ومسيرات والتي توحي ظاهريا ان اللبنانيين قد اصبحوا كتلة واحدة امام ازماتهم ... وانهم قد انهوا الطائفية وجعلوها عامل قوة ووحدة ... وليست عامل انقسام وتراجع .
ليس امام لبنان الا ان تواجه المخاطر المحيطه والمتداخلة بها بوحدة لبنان وقواها السياسية ... وان لا يبقى المشهد بحاله وارتباطاته الخارجية وبما يشكل خطرا اضافيا وازمة تزيد من مصاعب لبنان والخطر الذي يتهدده .
عبر التاريخ الحديث كانت لبنان تمتلك من قوة الجذب السياحي ما يؤهله لمراتب متقدمة ... وكان الشعب اللبناني يعيش من خلال موارد السياحة ... الا ان الزج بلبنان في صراعات داخلية وخارجية لا يخدم لبنان واستقراره وأمنه في ظل نزاعات عديدة وصراعات لم تنتهي بعد .
لبنان بخطر !! في ظل ما تشهده المنطقة من توتر ونزاعات تفرض على اللبنانيين ضرورة تحديد اولوياتهم بما يكفل سلامتهم ووحدتهم وتعزيز مواردهم ومقوماتهم الاقتصادية وبما يواجه مظاهر الفساد والاستغلال السياسي والاقتصادي ... وقطع الطريق على الاجندات الخارجية والتدخلات ليجعلوا من لبنان راس حربة لمشاريعهم واولوياتهم .
النظام السياسي بلبنان يجب ان يتمسك بلبنان اولا واخيرا كما كافة القوى والاحزاب مهما كانت الطائفة والفكر السياسي لتلك الاحزاب .
لقد كانت تجربة لبنان في العقود الاخيرة تجربة مريرة وقاسية ... دخلت فيها لبنان بحروب داخلية وخارجية كان من الضروري استخلاص مجمل العبر والدروس ... وان ياخذ لبنان طريقه نحو الازدهار والتقدم لتعزيز استقراره ووحدة شعبه ودرء المخاطر عنه .
الكاتب/وفيق زنداح
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف