وَمَا قَبْلَ ذَيْنِكَ الجَحِيمَيْنِ حَوْلٌ (6)
غياث المرزوق
عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ، كَالشَّمسِ، يَأْتِي كُلُّ شَيْءٍ،
يَأْتِي لِمَنْ تَعْرِفُ الاِنْتِظَارَ، تَعْرِفُهُ مِنْ فَيْءٍ لِفَيْءٍ!
تولستوي
(6)
/... لُبْنَى
تَرَكْتُ مَدِينَةً تَحْبُو، كَأَرْمَلَةٍ، بِفُسْتَانِ
ٱلحِدَادِ
وَحَلْمَتَاهَا تَنْزِفَانِ، وَتَنْزِفَانِ، وَتَنْزِفَانِ
عَلَى الرَّمَادِ
وَطَائِرُ «الفِينِيقِ» يَنْهَضُ فِي الزَّمَانِ
/... وَثَمَّ
يَرْجِلُ بِالأَنَاةِ، وَثَمَّ يَرْتَجِلُ انْتِفَاضَاتِ
ٱلسَّوَادِ
وَلا سَوَادَ أَشَدَّ مِنْ عَسَسٍ
يَقُدُّونَ الضَّحَايَاْ
***
/... تَحْتَ
مِقْصَلَةٍ مُجَنْزَرَةٍ، مُغَنْدَرَةٍ
تَمُرُّ، وَتَحْصِدُ
ٱلمَوْتَى، وَمَنْ صَاتُوا
وَتُدْمِي خُبْزَ مَنْ بَاتُوا
بِسِجْنٍ لَسْتُ أَذْكُرُهُ
/...
وَأَذْكُرُ دَمْعَةً
هِيَ مَا اسْتَرَاحَ الظِّلُّ فِيهَا
وَاسْتَنَاحَ الطَّلُ مُلْتَدًّا بِفِيهَا
مِنْ فَيَافِيهَا
تَعُجُّ عَجَاجَةٌ
صَالَتْ
وَجَالَتْ
وَاسْتَكَانَتْ
تَرْسُمُ النَّهْرَ الحَزِينَ
وَشَارَةً مِنْ عَابِرينَ
وَأَصْدِقَاءً طَيِّبِينَ
وَشَاعِرًا
حَمَلَ الصَّبَايَاْ
***
/... نَحْوَ
أَشْرِعَةٍ مُشَرَّعَةٍ
وَأَبْحَرَ
فِي عُبَابٍ لَسْتُ أَذْكُرُهُ
/...
وَأَذْكُرُ سَاحِلاً
يَلْتَفُّ كَالأَفْعَى
وَقُرْصَانًا
تُحِيطُ بِهِ السَّبَايَاْ
***
/... لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ
وَشَهْرَزَادُ تَنَامُ مِلْءَ جُفُونِهَا
وَأَنَا أُعَلِّمُهَا الحَكَايَاْ
***
دبلن
غياث المرزوق
عَلَى مَرِّ الزَّمَانِ، كَالشَّمسِ، يَأْتِي كُلُّ شَيْءٍ،
يَأْتِي لِمَنْ تَعْرِفُ الاِنْتِظَارَ، تَعْرِفُهُ مِنْ فَيْءٍ لِفَيْءٍ!
تولستوي
(6)
/... لُبْنَى
تَرَكْتُ مَدِينَةً تَحْبُو، كَأَرْمَلَةٍ، بِفُسْتَانِ
ٱلحِدَادِ
وَحَلْمَتَاهَا تَنْزِفَانِ، وَتَنْزِفَانِ، وَتَنْزِفَانِ
عَلَى الرَّمَادِ
وَطَائِرُ «الفِينِيقِ» يَنْهَضُ فِي الزَّمَانِ
/... وَثَمَّ
يَرْجِلُ بِالأَنَاةِ، وَثَمَّ يَرْتَجِلُ انْتِفَاضَاتِ
ٱلسَّوَادِ
وَلا سَوَادَ أَشَدَّ مِنْ عَسَسٍ
يَقُدُّونَ الضَّحَايَاْ
***
/... تَحْتَ
مِقْصَلَةٍ مُجَنْزَرَةٍ، مُغَنْدَرَةٍ
تَمُرُّ، وَتَحْصِدُ
ٱلمَوْتَى، وَمَنْ صَاتُوا
وَتُدْمِي خُبْزَ مَنْ بَاتُوا
بِسِجْنٍ لَسْتُ أَذْكُرُهُ
/...
وَأَذْكُرُ دَمْعَةً
هِيَ مَا اسْتَرَاحَ الظِّلُّ فِيهَا
وَاسْتَنَاحَ الطَّلُ مُلْتَدًّا بِفِيهَا
مِنْ فَيَافِيهَا
تَعُجُّ عَجَاجَةٌ
صَالَتْ
وَجَالَتْ
وَاسْتَكَانَتْ
تَرْسُمُ النَّهْرَ الحَزِينَ
وَشَارَةً مِنْ عَابِرينَ
وَأَصْدِقَاءً طَيِّبِينَ
وَشَاعِرًا
حَمَلَ الصَّبَايَاْ
***
/... نَحْوَ
أَشْرِعَةٍ مُشَرَّعَةٍ
وَأَبْحَرَ
فِي عُبَابٍ لَسْتُ أَذْكُرُهُ
/...
وَأَذْكُرُ سَاحِلاً
يَلْتَفُّ كَالأَفْعَى
وَقُرْصَانًا
تُحِيطُ بِهِ السَّبَايَاْ
***
/... لَيْلَةً أَوْ لَيْلَتَيْنِ
وَشَهْرَزَادُ تَنَامُ مِلْءَ جُفُونِهَا
وَأَنَا أُعَلِّمُهَا الحَكَايَاْ
***
دبلن