الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذو الراحتين المضيئتين بقلم:بكر أبوبكر

تاريخ النشر : 2019-10-19
ذو الراحتين المضيئتين بقلم:بكر أبوبكر
ذو الراحتين المضيئتين

#بكر_أبوبكر

الذي لا يطلب منك شيئا، ويفهمك فقط بالنظرة

 وعندما يلحّ عليك فبما أنت له

والذي يراك بعينيه الاثنتين، ويقدم لك ما لم تطلبه

والذي عندما تقع، يكون واقفا الى جانبك دون أدنى إشارة

ولا مِنّة

والذي عندما تقول يؤكد ولا يناكف

وعندما يخالفك يبتسم، وتتسع حدقتا عينيه فتفهم

والذي حين يحدثك يكشف المستور ويحرّك ما داخل القدر

والذي عندما يناجيك تكون روحه هي التي تتحدث وليس لسانه

والذي يثير حولك جوا من الوِداد دون أن تعلم السبب

والذي في كفه تجد شربة الماء التي تحتاجها دون أن تطلبها وتحتاجها

والذي حين يستكين يكون قد أدرك المغزى

وحين يثور من أجلك يفعل...دون انتظار الثمن

والذي لا يرى فيك الا كل المزايا، وينسب الثغرات له

والذي يشد ظهرك وعضدك حين يفت الآخرين من عزيمتك

والذي يقدم لك الحقيقة بلا ظلال أو تصنع أو تزيين

عارية تماما كما ولدتها أمها

والذي يجوب الصحاري وحيدا باحثا عن كنز الخيميائي

لعله يلتقطه، فيلقيه عليك دون طلب منك او رغبة.

 والذي يصنع من عجين المساء خبيز يومك

ويلقي اليك بمفاتيح عقله لتفكر بعقله وعقلك

 والذي ينير لك ما أظلم من زوايا قلبك أو ثنايا عقلك

والذي يقبض بيديه على مساحات قد تكون لم تدركها

فيظل قابضا عليها الى أن يراك، ويُريك

فتضيء راحتاه، فينفرج ثغرك عن امتنان بلا ألفاظ

والذي يجلس يداعب النسمات

ويعدّ في الربيع ألوان الفراشات

وبتلات الأزهار

وحجم النسائم

وأوراق العمر

لعله يجد فيها ترياقا للروح، فيصيب منك زوايا منسية

 والذي يقود بلا عداد سرعة وبلا جناحين

وبلا إطارات نحو شطحات صوفية نابضة ناهضة بازغة

ظاهرة لك أنت فقط

والذي يُحسن الطلب ويحسن الظن، ولا يكذبك أبدا

ولا يخجله الاعتراف بالخطأ أمامك... مهما كان فادحا

والذي يقيم الدنيا ولا يقعدها حين يتهمك الآخرون بما ليس فيك أو بما فيك

والذي ينسى كل أشياءك السخيفة وسنواتك المرّة، وخطاياك الكبرى

ويحتفظ بالسن الضحوك، والعين المغمّسة بالنهارات المشبعة بالحرص والعشق والجمال

والذي إن مِلت تجده ناهضا عند حدود رأسك فيعدّل من جلستك

وحين ترتفع الآهات تجد فيه الصدى بلا كلمة

 والذي حين تنتقل الأشياء من حال الى حال تجده في المتاح والمباح والمليح

والذي حين تتعبك الأيام، وترهقك السنون أو حين تُجرح قدمك اوينقبض قلبك ...لا تنادي غيره أو غيرها فتقول:أخ.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف