الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مخاطبة الذات بقلم:منى سامي موسى

تاريخ النشر : 2019-10-19
مخاطبة الذات

منى سامي موسى

باحثة في مجال التنمية

يتقيد الإنسان بأفكار وعبارات مختلفة لإرضاء غيره على حساب مصلحته الخاصة, فنجد مثلاً عندما يشعر الإنسان بأنه من الضروري أن يصرخ ويتحدث بأعلى صوته بأنه مقيدٌ، لا يستطيع فعل ذلك بسبب المجتمع المحيط به, ولكن تشير الدراسات النفسية أنه من المهم أن يقوم الإنسان بمخاطبة ذاته, وأن يكون هناك حواراً بناءً بين الإنسان وعقله الباطن؛ لأن ذلك يساعده على تحديد أهدافه, والقدرة على اتخاذ القرارات بشكل إيجابي, وتقييمه لنفسه وسلوكه وخطواته المستقبلية, لأن مخاطبة الذات تعتبر أولى خطوات الإبداع والتميز, والقدرة على انجاز الأعمال بطريقة صحيحة, والحكمة في النظر إلى الأمور وتحليلها, وزيادة الذكاء والتركيز, وجزء من تقنيات التفريغ النفسي الانفعالي, وفي بعض الأحيان لوم الذات ومعاقبتها على التصرف في أمور سلبية.

فنجد أن علماء النفس كان لهم دوراً كبيراً وتقدماً في تحليل مخاطبة الذات، ويرجع ذلك إلى كيفية قيام الدماغ بوظائفه الخاصة من عمليات تعمل عن إزالة الغموض عن بعض المشاكل التي يعاني منها الإنسان، فقام علماء النفس بتقسيم مخاطبة الذات إلى قسمين، فهناك عدد من الباحثين كانوا مع القسم الأول، والبعض الآخر كان مؤيداً للقسم الثاني, فالقسم الأول هو الحديث بصمت، أي الحديث عن كل ما يدور بعقلك بدون صوت, والقسم الآخر هو الحديث الخاص بصوت مسموع, فعلى سبيل المثال قام غاري لوبيان الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة ويسكونسن بإجراء دراسة عن كيفية تأثر ذاكرتنا عند الحديث لأنفسنا بصوت مسموع فهو يقول "أنت لا تعرف كل شيء مما ستقوله, ويمكنك حتى أن تفاجئ نفسك", وفي مثال آخر تبين أن البرت أينشتاين الذي يعد من ضمن فئة العلماء والعباقرة كان معتاداً على إعادة الجمل بصوت مرتفع وبطريقة هادئة.

لذا فمن المهم أن يقوم الإنسان ببرمجة ذاته بطريقة إيجابية وإعطائها اشارات إيجابية فعالة، حتى يستطيع أن يحقق طموحه, ويصل إلى جميع أهدافه المستقبلية, ولكن تعود الإنسان منذ الصغر على شحن شحنات سلبية وبرمجة نفسه على ذلك مثل, أنا لا استطيع أن أنجح, أنا لا استطيع أن احفظ الدرس, وهكذا, حتى أصبح ذلك سلوكاً ونهجاً في حياته عند الكبر. يقول الدكتور إبراهيم الفقي خبير التنمية البشرية رحمته الله عليه, "باستطاعتك أن تبرمج عقلك سواء بطريقة ايجابية بناءة تجعلك متفائلاً, أو بطريقة سلبية تجعلك محطماً داخلياً".

هناك ثلاث مستويات للحديث مع الذات، المستوى الأول هو الإرهابي الداخلي، أي أن الأنسان طوال الوقت يرسل إشارات سلبية للعقل الباطن تجعله يتصرف بشكل لا واعٍ مع عالمه الداخلي والخارجي, واعتبره أخطر المستويات مثل: أنا خجول, أنا لا أقدر أن أتوقف عن التدخين, أنا ضعيف الشخصية, وهكذا؛ والمستوى الثاني هو "ولكن"، وهو أقل خطورة، مثل: أنا اجتماعي ولكن, أنا أقدر أن أتوقف عن التدخين ولكن, أنا قوي ولكن, واعتبر كلمة "ولكن" من أقوى الكلمات التي تمحو كل الجوانب الايجابية وتجعل عقلنا يتبرمج فقط على الجانب السلبي؛ والمستوى الثالث هو من أهم الجوانب الفعالة في عملية التخاطب مع الذات مثل: أنا قادر أن أتغير, أنا شجاع, أنا أقدر أن أتوقف عن التدخين, أي أننا نستطيع أن نبرمج عقولنا على الجانب السلبي والجانب الإيجابي، ولكن ذلك يحتاج إلى ممارسة وقدرة على التحكم بالعقل، والقدرة على إعطاء وقت لذاتنا من أجل تشجعيها والحديث معها, وتوجيهها بالحب والرضا والتفاؤل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف