الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مقال: مغالطة (التركيز على الناجين) في العراق بقلم:أمجد الدهامات

تاريخ النشر : 2019-10-17
مقال: مغالطة (التركيز على الناجين) في العراق  بقلم:أمجد الدهامات
مغالطة (التركيز على الناجين) في العراق

أمجد الدهامات - العراق

واجهت الجيش الأمريكي مشكلة أثناء الحرب العالمية الثانية تمثلت في كيفية وضع دروع على الطائرات المقاتلة لحمايتها من النيران الأرضية.

‎قام الباحثون بدراسة الطائرات العائدة من المعركة ووجدوا بأن أغلب الإصابات موجودة في ذيل وأجنحة ووسط الطائرات، فقرروا إضافة الدروع إلى تلك المناطق لكونها تتعرض إلى الإصابة بشكل أكبر.

‎لكن الباحث أبراهام والد (Abraham Wald) لم يوافق على الفكرة، ‎فقد لاحظ بأن الدراسة ركزت على الطائرات الناجية من المعارك واستثنت تلك التي أُسقطت ولم تتمكن من الرجوع، ‎لذلك اقترح بأن يتم تدريع الأجزاء غير المتضررة في الطائرات الناجية، لأن تلك الاضرار لم تُسقط الطائرات بل استطاعت أن ترجع إلى قواعدها، ‎بينما الطائرات التي لم تستطع النجاة تمت إصابتها في المناطق غير الظاهرة في الطائرات الناجية، وبالتالي فإن تلك المناطق هي المهمة ويجب إضافة دروع لها.

‎الخطأ الذي وقع فيه الباحثون يسمى مغالطة (التركيز على الناجين - Survivorship Bias)، وهي مغالطة منطقية نقع فيها أثناء حياتنا اليومية بدون أن نشعر بذلك.

هذه المغالطة المنطقية تركز على حالات النجاح وإهمال حالات الفشل مما يولد تفاؤلاً وهمياً بعيداً عن الواقع ويستند على نصف الحقيقة، وكثيراً ما يمارسها السياسيون العراقيون ليبالغوا بـ (إنجازاتهم) وإيهام الناس بأنهم يعملون من أجلهم.

مثال: أعلن رئيس الوزراء (دراسة) إستيعاب (1000) مهندس للعمل في الوزارات والمحافظات ليوحي بأنه قد حل مشكلة المهندسين، وفعلاً شكره ممثلوهم على استجابته لمطالبهم، ولكن الرئيس لم يذكر أن عدد المهندسين العاطلين عن العمل أكثر من (23000) ألف مهندس وبالتالي فأنه لم يحل المشكلة أو حتى يخفف منها بشكل ملموس، ولكنه أستخدم هذه المغالطة لإيهام الناس بتحقيق إنجاز وحل مشكلة!

مثال آخر: أعلن مسؤول عراقي أنه قد أنجز بناء (25) مدرسة في منطقته، فمدحه الناس على تفانيه في عمله، ولكنه لم يُبين لهم أن منطقتهم بحاجة إلى (475) مدرسة وأن ما قام به لا يقضي على أزمة المدارس في المنطقة، أنها مغالطة منطقية!

مثال ثالث: أعلن محلل سياسي إن الوضع الإقتصادي في العراق ممتاز والدليل هو: أن الكثير من العراقيين يسافرون للخارج لغرض السياحة والاصطياف.

وهذه مغالطة منطقية أيضاً.

فهذا المحلل لم يذكر عدد الأشخاص المصطافين ونسبتهم إلى عموم الشعب، وعلى فرض أن عدد السياح (5) مليون شخص (وهو رقم مبالغ فيه طبعاً) فهذا يعني أن عدد الذين لم يسافروا للسياحة أكثر من (33) مليون مواطن، وهذا لا يعني أن وضع الشعب الاقتصادي جيد.

ويبدو أن المحلل لا يعرف أن الحكومة نفسها قد أعلنت أن نسبة الفقر في العراق تبلغ (%22.5)، ونسبة البطالة (%14)، فهل هذا يدل على أن الوضع الاقتصادي للبلد ممتاز؟

علينا أن ننتبه لهؤلاء السياسيين فهم بارعون في استخدام هذه المغالطة المنطقية!

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف