الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فلسطين عربية

تاريخ النشر : 2019-10-17
فلسطين عربية
فلسطين عربية

حمادة فراعنة

رداً على تصريحات جلعاد أردان وزير الأمن الداخلي لدى حكومة المستعمرة الإسرائيلية، وإجراءاته الأحادية المؤذية الماسة بقدسية المسجد الأقصى والتي عبرت عن تطرف واستفزاز بتغيير الصفة القانونية والدينية للحرم القدسي الشريف، والتطاول على حرمته باعتباره مسجد للمسلمين فقط كما هي الكنيسة للمسيحيين والكنيس لليهود والخلوة للدروز، رداً على ذلك رفع الفلسطينيون في مناطق 48 شعاراً في مظاهراتهم الاحتجاجية، على تقصير الشرطة الإسرائيلية في معالجة مظاهر العنف وعصابات الإجرام التي تمس أمن واستقرار المجتمع العربي الفلسطيني في مناطق 48، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة هتفوا يقولون " فلسطين عربية من المية إلى المية" و" حرية حرية بدنا نعيش بحرية" ، هذا ما يقوله فلسطينيو مناطق 48، الذين عاشوا تحت ثقل المواطنة الإسرائيلية واشتراطاتها منذ عام 1948، أي منذ أكثر من سبعين عاماً، ومع ذلك شبابهم وبناتهم الذين ولدوا في ظل الدولة الإسرائيلية ودرسوا باللغة العبرية إجبارياً، يهتفون " فلسطين عربية وبدنا نعيش بحرية" ، فكيف هو الحال لفلسطينيي الاحتلال الثاني لعام 1967، أبناء الضفة والقدس والقطاع؟؟ هذا هو مأزق المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، فقد نجح في احتلال كامل فلسطين ولا يزال، ولكنه فشل في طرد كل الشعب الفلسطيني عن وطنه وبقي نصفه صامداً متشبثاً بما هو متاح له من فرص الحياة، واليوم بعد معركتي التوسع الإسرائيلي عام 1948 باحتلال 78 بالمائة من خارطة فلسطين، وفي حزيران 1967 أكمل الانقضاض على باقي مساحة فلسطين.

الفلسطينيون لا يقلون كثيراً عن عدد الإسرائيليين على كامل خارطة فلسطين، كلاهما تجاوز الستة ملايين نسمة وهذا يعني أن الوجود الفلسطيني ليس جالية أو أقلية، بل شعب يعيش على أرض وطنه، رغم التمزق الجغرافي والسياسي بين مناطق 48 من جهة وبين القدس والضفة الفلسطينية وقطاع غزة من جهة ثانية، وهو تمزق فعلته حكومات المستعمرة بتخطيط وتنفيذ، وبغياب سياسي فلسطيني كامل الأوصاف، عنوانه الانقسام والاستئثار بالسلطة وغياب الوحدة وعدم استمرارية الاحتكام إلى صناديق الاقتراع.

فلسطينيو مناطق 48 قدموا نموذجاً سياسياً في التماسك والوعي لسببين: أولهما معرفتهم الأكيدة ومعايشتهم المتواصلة مع المجتمع اليهودي الإسرائيلي ومظاهر التطرف والعنصرية التي يواجهونها، مما أكسبهم الخبرة في مواجهة الأغلبية الإسرائيلية التي تتحكم بحياتهم، فالتطرف الإسرائيلي والنظرة الدونية التي يتعاملون بها مع المجتمع العربي الفلسطيني دفعت الفلسطيني لأن يعتمد الوعي وسعة الأفق والدراية في التعامل مع المجتمع الإسرائيلي، وثانيهما إدراك قادة هذا المجتمع وأحزابه العربية الفلسطينية أنهم لن يتمكنوا من نيل حقوقهم بالمساواة، بدون وحدتهم وتحالفهم وتماسكهم والائتلاف بين أحزابهم، وتجربة التحالف عام 2015، والانقسام في نيسان 2019، والتحالف مرة أخرى في أيلول 2019، دلالة فاقعة كيف أن الأغلبية الفلسطينية تنحاز لهم، حينما يتوحدوا، وتبتعد عنهم حينما يتفرقوا، درس لعل فلسطينيي مناطق 67 في الضفة والقدس والقطاع يتعلموه وهم مقبلون أو قد يقبلون على الانتخابات التشريعية، بعد أن صاب الحرج السلطة الفلسطينية من أن حكومة المستعمرة تجري انتخابات والفلسطينيين لديهم يحققون إنجازات بينما الفلسطينيين الذين تتحكم بهم فتح وحماس من المحرومين من الانتخابات منذ 2006 إلى اليوم، فهل هذا مقبول؟ وهل هذه المقاربة صحيحة ومنطقية ومخجلة في نفس الوقت أم لا؟ .   
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف