الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نبع السلام ،،، وجه تركيا القبيح بقلم:د.ياسر الشرافي

تاريخ النشر : 2019-10-15
نبع السلام ،،، وجه تركيا القبيح

بقلم: الدكتور ياسر الشرافي/ المانيا
منذ أيام أعلن الرئيس الأمريكي عن إعادة انتشار للجنود الأمريكان في الأراضي السورية ليتبعه مباشرة احتلال تركي لتلك المناطق ، و هذا الحراك التركي الأمريكي ليس محض صدفة ، بل توزيع أدوار لكل منهم حسب المصلحة العليا لكل دولة من أطماع في جسد الأمة العربية، و كل من تلك الدول لها أجنداتها الخاصة المبطنة في الوصول لتدجين الانسان العربي حتى الانقذاذ عليه في الوقت و المكان المناسب ، و هذا ما حدث حرفياً مع الدولة التركية في عهد أردوغان ، حيث بدء فترة حكمه الأولى لتركيا في انتهاج سياسة خارجية تسمى "بصفر مشاكل" ، أي إتباع دبلوماسية هادئة لتغيير وجه تركيا الخارجي ، من مصالح آنية إلى شراكة تبادلية مع دول العالم مما فيها (إسرائيل ) و الدول العربية ، و اللعب على أوتار الثقافة الإسلامية و التعاطف الغير حقيقي مع قضية العرب الأولى و هي قضية فلسطين ، لمد أذرع الدولة التركية في الوطن العربي و تغلغلها فيه مستغلة للإسلام السياسي مثل الأخوان ( المسلمين ) و أخواتها ، حيث نجحت تلك السياسة "صفر مشاكل" في امتلاك قلوب الملايين من العرب ، حتى دقت ساعة الحقيقة بمجييء الربيع العربي لتغيير الأنظمة العربية ، فتبين الوجه الحقيقي للساسة الأتراك و تقديمهم لمصالحهم و أطماعهم القومية ، حيث موجات الإرهاب التي ضربت الدولة السورية في الأعوام الماضية كانت تمر عبر تركيا تحت أنظار العالم ، لإضعاف و تفتيت سوريا كدولة ، و اكمال الحلم التركي في الاستيلاء على كثير من الأراضي السورية لم يهدء له بال منذ إحتلالهم للواء اسكندرون السوري منذ عشرات السنين ، و تدخلاتهم الرعناء في الشؤون المصرية لأطماعهم في غاز المتوسط و محاولاتهم المستميتة لإضعاف الدولة المصرية ، حتى يصلوا إلى ما يصبو اليه من إعادة بسط سيطرتهم على الوطن العربي ، لإعادة أمجاد أجدادهم في إعادة الإحتلال العثماني للدول العربية ، التي كانت مقدمة لإحتلال فلسطين من العدو الصهيوني ، حيث تلك الحقبة للإحتلال التركي أدت إلى نهب خيرات الدول العربية ، حيث وصلت بهم القذارة العمل بكل قوة على تجهيل ممنهج للمواطن العربي و حرمانه من تلقي التعليم الأساسي من أجل أن تُشل قدراته التفكيرية ، حيث كانت تلك الحقبة لهذا الإحتلال شاهدة عَلى إرتفاع نسبة محو الأمية بين المواطنين العرب التي قاربت إلى التسعين بالمائة و ما فوق ، فكان لكل مواطن مبدع في مجاله باب الهجرة القصرية له بالمرصاد إلى تركيا ، حتى يُستغل إلى أبعد مدى في خدمة هذا الإحتلال ولكن كلُ في مجاله، حيث الغزو التركي لأراضي سورية بحجة مكافحة الإرهاب يبين الوجه الحقيقي لتلك الدولة بعدم اختلافها عن أمريكا و إسرائيل ، روسيا و إيران في عدائهم للأمة العربية ، الفرق أن هناك مرتزقة عرب يباركون ذلك الغزو لتلك الدولة المارقة، التي كانت تاريخياً تعمل من أجل مصالحها الآنية ، فإحتلالها العثماني للوطن العربي في الماضي تحت اسم الخلافة الإسلامية خير دليل على ذلك. حتى أصبح هذا الإنكشاف التركي لكثير من الدول و خاصة الدول العربية واضحاً مثل الشمس ، و تُستبدل دبلوماسية صفر مشاكل إلى سياسة "كل مشاكل" خاصة لتلك الدول المتاخمة للدولة التركية ، حيث مصالح الدول ليست لها دين أو أخلاق أو قيم ، و هذا حق لكل الدول في تأمين مصالحها القومية ، و لكن أين نحن كعرب في تأمين مصالحنا و الإنتصار كباقي دول العالم الإسلامية قبل الغيْر الإسلامية ، بالإنتصار لهويتنا الوطنية و القومية ؟؟، و مغادرة دائرة المفعول به و التبعية كالعاهرة في حضن هنا أو هناك ، فهذا يحتاج إلى قليل من الثقة بالنفس في أننا نستطيع أن نكون أمة ذات شأن عظيم ، حيث مقومات السمو و العلو من خيرات و مبدعين و جغرافيا و تاريخ لتلك الأمة تؤهلنا أن نكون في الريادة بهذا العالم المتقلب ، و الذي لا يعترف إلا بالقوي ؛ حيث الضعيف يذهب أدراج الرياح ، فهذا يتطلب إرادة صلبة متينة مبنية على علم و ليست قشور.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف