الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نفرح لتونس ونحزن لأنفسنا بقلم: حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2019-10-15
نفرح لتونس ونحزن لأنفسنا بقلم: حمادة فراعنة
نفرح لتونس ونحزن لأنفسنا

حمادة فراعنة

نفرح لتونس وتجربتها وانتخاباتها، ولا نتوقف كثيراً أمام نتائجها فهي ملك لهم، وهم الذين اختاروا إفرازاتها، أما نحن علينا أن نتوقف بالذات أمام تجربة قوائمها الوطنية وأحزابها، فقد سارعت وحدد قانونها أن تونس دائرة انتخابية واحدة، والمواطن يختار قائمة من القوائم الحزبية وينتخبها، فالقائمة دالة على إفرازات حزب سياسي ولهذا تعددت القوائم لتعدد الأحزاب، وبات للأحزاب حديثة التكوين قوائم برلمانية ونواب سيشكلون حكومة وحكومات، بدون فلسفة وتعقيدات وتهرب من الحقائق والاستحقاقات، غيروا أوضاعهم ووصلوا إلى نتائج عملية سريعة واضحة وعميقة خلال سنوات قليلة منذ العام 2011 فقط.

ونحن منذ العام 1989، عام استعادة شعبنا لحقوقه الدستورية وإلغاء الاحكام العرفية، والمصالحة الوطنية بين الدولة والمعارضة، وترخيص الأحزاب السياسية، وإطلاق الحريات العامة، منذ ذلك الوقت ونحن نعيش دوامة وندوخ بين وثائق الميثاق الوطني والأجندة الوطنية ومع ذلك لم نصل بعد إلى الاتفاق على أهمية «القائمة الوطنية» الملاذ الوحيد لوحدتنا الوطنية بدلاً من التمزق الذي تفرضه علينا الحكومات المتعاقبة كل منها لها قانونها الانتخابي حتى سجلنا أننا الدولة الأولى في العالم التي لديها قوانين انتخاب عديدة تتغير وتتبدل مع تبدل الحكومات ومع كل انتخابات!!.

نفرح لتونس ونحزن لأنفسنا ولماذا لا نصل إلى قانون واضح يقوم على القائمة الوطنية الواحدة مثل كل المجتمعات المتحضرة التي تُوحد مجتمعاتها بدلاً من تشتيتها وتمزيقها بين هويات جهوية فرعية ممزقة، بدلاً من العمل على وحدتنا على قائمة وطنية واحدة ، وهوية أردنية واحدة، نغرق في وحل التمزق القومي والديني، فالعالم يسير إلى الأمام ويتوحد قومياً وأممياً ونحن نغطس بالهويات الفرعية غير المجدية.

كنت نائباً في البرلمان، ولم أسمع ولم أقرأ عن اقتراح أو مطلب له علاقة بالبدو أو المسيحيين أو الشركس أو الشيشان، بل أستطيع المباهاة والادعاء أنني من طالب الحكومة بوقت مبكر عبر مقالتي اليومية من على صفحة الدستور ليكون عيد ميلاد السيد المسيح يوماً وطنياً، ولذلك دعونا نعمل وبقوة ليكون لدينا قائمة وطنية فقط، هي التي ستوحد الأردنيين، وهي التي ستفرض الأحزاب وتجعل الأردنيين وتدفعهم ليتوحدوا ضمن برامج سياسية ويتوحدوا في خياراتهم نحو اختيار أحزابهم وقوائمهم البرلمانية .

سمعت المهندس محمد عبد الحميد المعايطة، رئيس بلدية الكرك السابق يقول: الدولة الأردنية تأسست عام 1921، ولازلنا أسرى عقلية قوى الشد العكسي، وأسرى التفكير المحافظ غير التقدمي، غير الديمقراطي، الممسكة بقوانين اللعبة، وتحول دون التطور، ودون تقدم الأردن والأردنيين، بينما المستعمرة الإسرائيلية تأسست عام 1948 ولديها جنسيات وهويات من 72 دولة ومع ذلك يتوحدوا بقوائم حزبية وبرلمانية واحدة، ويتوحدوا خلف أحزابهم وقوائمها، ونحن مع الأسف نعمل على تجييش شعبنا وتمزيقه بهويات فرعية ضعيفة غير مفيدة لأصحابها، وضارة لنا كمجتمع ودولة وشعب وحياة وتطور، ولن نتقدم طالما نتمزق في المناكفات الفرعية الصغيرة، فإلى متى نبقى أسرى هذا الوضع وهذه العقلية؟؟ .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف