الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الهندسة الاجتماعية بقلم:بكر نعالوة

تاريخ النشر : 2019-10-15
بكر نعالوة .

لا يروقني أبداً تعريف الهندسة الاجتماعية بذلك السُخف الذي يقتصر على توصيفها بِمُحاولات إحتيالية الكترونية تستهدف إبتزاز الاشخاص من خلال إستكشاف واستهداف النسيج الإجتماعي الإلكتروني لشخصية (( الضحية )) .

أعتقد بأن الهندسة الاجتماعية هي تلك التركيبة العجيبة الخفية التي تُخيط هذه الكيانات الاجتماعية مُنفردةً أو كيكان واحد وهي يُمكن ان نُعرفها ببساطة بعلم صناعة الأحداث وإستجلاب المعلومات .

إن الهندسة الاجتماعية من وجهة نظري هي جُزئيةَ صَلبة من علم الإحتيال والمُخابرات وتحليل الشخصيات وعِلم صناعة الأحداث والشخصيات ورُبما تنفتح على علوم ومجالات أخرى من باب العلاقة الواسعة والمُركبة التي يُمكن أن نستحدثها من خلق علم الهندسة الاجتماعية كعلم مُنفرد في صياغة وتكوين المُجتمع وحمياتُه ورُبما إستهدافهُ فهي علم غزو العقول من جهة أُخرى  .

إن الهندسة َ الاجتماعية مُنقسمة بين التخطيط والبناء والتركيب للأحداث والشخوص وكذلك الترويج بتلك الطريقة التي تُشكل حافز ورُبما صدمة إجتماعية بما يجعل الحدث المُنبثق في إطار الهندسة الاجتماعية حدثاً واقعيا ً ومُتداخل في النسيج الاجتماعي لمُجتمع مُنفرد أو مجموعة مُجتمعات مُستهدفة .

إنَ الفِكرة قائمة على نقل المُخرج من  بناء الأحداث الهامة في التاريخ المبني على التركيب والخلق الدرامي لسيناريو والحوار والقصة ولكن خارج الجُزئية السينمائية بعيداً عن صندوق الكاميراً وأفكار المُخرج التلفزيوني هُناك مُخرج آخر يدمج الأحداث ويصنعها في الواقع وكذلك يعمل على صناعة الموقف الإجتماعي (الحدث ) الذي سيخلق شخصية ويعمل على تقديها للمُجتمع بلوجه المطلوب ضمن حدث سيخلق أفكار مُركبة ومتناقضة (( مؤيدة ومُعارضضة وجدلية)) حول تلك الشخصية بما ينسجم مع عقل كُل فرد وبما ستترُكه هذه الشخصية من أثر .

مثلاً :

  سؤال : هل يستطيع جهاز مُخابرات خلق شخصية أسامة بن لادن من جديد ؟

بتأكيد نعم وقد حدث ذلك في خلق شخصية أبو بكر البغدادي التي انطلقت من الوهم للحقيقة وخلقت جدل وانتهت بطريقة غير مفهومة  وينطبق ذلك على الكثير من الشخصيات والمواقف !!

سؤال : كيف إستخدم المُطرب جاد خليفة الهندسة الإجتماعية في العودة الى ذاكرة الجمهور ؟

حين إستحدث أغنية (( دخلت الجول )) بِصُحبة ميريام كلينك إستطاع أن يُهندس العقول إجتماعيا ً بتفعيل حافز الاثارة وفي المُقابل الشُهرة وهذا ينطبق على الكثير .

إن الحكومات تستخدم علم الهندسة الاجتماعية في تطبيق سياستها كذلك وقد لا تخلو جزئية في هذا العالم من الهندسة الاجتماعية فهي علم ضخم ومفقود فلهندسة الاجتماعية التي نستخدمُها كأفراد في حياتُنا اليومية هي تلك الطريقة العفوية ولكن من يعتمد على علم الهندسة الاجتماعية هو من يُدخل الحدث الى التاريخ ويرفُض أن تُصبح الهندسة علم يُدرس لأنهُ سيبصبح بمقدور الجميع صناعة الأحداث وتحليلها ورُبما طعنها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف