الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أي بيت لا يخلو من يوسف؟ بقلم:نهاد الحناوي

تاريخ النشر : 2019-10-15
أي بيت لا يخلو من يوسف؟ بقلم:نهاد الحناوي
أي بيت لا يخلو من يوسف ..
يقع العديد من الأبناء في صراعات قد تستقر بهم على أبواب المحاكم ، أو خلف قضبان من الحديد ، فتلك الصراعات لم تكن الزوجات فقط هن من تسببن فيها كما هو الحال ، فما صنعه الوالدان في الماضي يجنيه حتماً الأبناء في حاضرهم .

فالعديد ، بل الكثير من الآباء يميل إلى أحد أبناءه دون إكتراث بحكم العاطفة ، فالشوق يفضح دائماً و إن أخفاه الوالدان ، و هذا التمييز الحاصل قد يكون ظاهراً أو من خلف الكثير من الأبناء ، ليتكون ذلك الطفل المدلل ، و بدوره تتكون من ذلك الطفل المدلل شخصية ضعيفة تعتمد على الوالدين ، و يصبح عدواً لباقي أخوته .
و بعد زمن من الميل ، و الكيل ، ينتج التمييز و الظلم  بين الأبناء ، و الفرقة تغلب ، و تكثر نزاعاتهم و يستقر جميع الأبناء في قبضة بيت الزوجية بعد سنوات من الفرقة و التي تفرضها الأيام ، و تمسي بذلك الزوجات يشعرن بذلك ، فلا مجال لكبت المشاعر ، فهي غالبة على السلوك البشري .

و بمجرد موت الوالد أو الوالدة ، أو كلاهما تبدأ الصراعات على الميراث و البيت ، و هنا يهدم ذاك البناء الذي قام على عدم العدل ، فالإبن المدلل يورث الكثير من  السلطة في القرار و التي قد تتعدى بيته ، في حين يفتقرها في بيته و مع زوجته ، و قد يُفسر صمت الأخوة أو عدم ردهم على سفاهاته المتسلطة  بالضعف منهم ، برغم حرصهم الشديد على بقاء تلك اللحمة و ان بقيت ، و كل ذلك نتاجاً طبيعياً لما قام به من بالسابق والديه .

هنا نعلم جيداً أن الدلال لا يصنع رجالاً ، و لا ينفع الطفل المدلل والديه ، بقدر ما ينفعهم ذاك الطفل المضطهد و الذي قست عليه جدران البيت بقسوة والديه ، و لنا الكثير من الأمثلة في ذلك .

وحتى الدلال يورثه الوالدين لأبناء الولد المدلل بلا قصد ، فالحكم للقلب ، لينتقل التمييز و الحقد بين الأبناء و يستمر و ينقل إلى الأجيال ، فلا يعي الوالدان بذلك ، حتى بعد فوات الأوان ، فلا يعترفوا بذلك الصنيع من السلوك ، فالكل و الآخرين يتحملوا أعباء و  إزر ما صنعه الآباء و الأمهات .

و في سياق هذا الحديث أيضاً نجد ذاك الطفل الجميل يحظى بكثير من الإهتمام من الجميع ممن حوله تبعاً لدلال والديه ، و تحت عبارات المدح يحصل الطفل الجميل على الكثير من الدلال الذي حرم منه الآخرين ، و لنا في يوسف بن يعقوب عبرة ً في هذا ، فقد حصل يوسف على نصف جمال الكون ، و على بالغ الدلال و الإهتمام  ، مما حذى بأخوته بأن ألقوه في غيابات الجب ، و إستمر والده بالحزن و البكاء عليه حتى فقد بصره ، و هنا حكمة من عظيم الكون .

بر الوالدين مطلوب ، بل مفروض على الأبناء ، و مطلوب أيضاً من الوالدين العدل بين الأبناء لكي يبروهم ، حتى القبلة و إن صغرت ، يجب أن توزع بالتساوي بين الأبناء ، فأي بيت اليوم لا يخلو من يوسف ؟

بقلم نهاد الحناوي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف