الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

على هامش النكبة الأممية بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2019-10-14
على هامش النكبة الأممية  بقلم:خالد صادق
على هامش النكبة الاممية
خالد صادق
كل يوم تفصح «اسرائيل» عن لقاء جديد بين مسؤولين صهاينة وزعامات عربية على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة, ويبدو ان هذا المحفل الدولي اصبح نقطة التقاء بين الرسميين العرب والزعماء الصهاينة, وهذا يمثل نكبة جديدة للفلسطينيين يصدرها اليهم زعماء عرب ومسلمين, فالاحتلال الصهيوني خير من يستغل المحافل الدولية لتحقيق مكاسب له ربما لم يكن يحلم يوما ان يصل اليها بهذه السهولة, لأنها مكاسب مجانية تختصر مسافات طويلة كانت اسرائيل تعتقد انها لن تصل اليها الا بعد سنوات طوال, وبعد ان تدفع اثمانا باهظة مقابلها, لكن الرسميين العرب تبرعوا بتقديمها مجانا للاحتلال وبدون أي مقابل, فالفضائح تتوالى لبعض الدول والزعماء العرب التي تدعو للتطبيع مع دولة الكيان الصهيوني, مع ضرورة فتح قنوات اتصال علنية، دون مراعاة لشعوب في المنطقة التي تتعامل مع «اسرائيل كعدو مركزي, ودون مراعاة لمشاعر الفلسطينيين في قضيتهم العادلة ضد الاحتلال الصهيوني. واليوم اصبحت تتكشف بعض حلقات مسلسل الخيانة العظمى لبعض الزعماء العرب في جهودهم التطبيعية مع الاحتلال، وسط رفض جماهيري شعبي وعربي لهذه الاعمال التطبيعية مع المحتل الغاصب لأرض فلسطين.

وحتى لا نبقى نجتهد كثيرا فيمن جلس وتحاور مع الاسرائيليين فقد كشف الصحافي الصهيوني ومحرر الشؤون السياسية في هيئة البث «الإسرائيلي» شمعون اران في تغريدةله على حسابه الشخصي «تويتر»، هوية الوزيرين العربيين اللذين التقاهما وزير خارجية «إسرائيل كاتس» في ولاية نيويورك الامريكية على هامش اجتماعات جمعية الأمم المتحدّة. وبينّ بأنه كلاً من وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير شارى في هذا اللقاء، في حين أعلن وزير خارجية الاحتلال «إسرائيل كاتس» أنه اجتمع الثلاثاء، بوزير خارجية إحدى الدول العربية، على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، من دون تحديد هوية الوزير العربي. ووصف كاتس اللقاء بـ «المثير»، وناقشا قضايا إقليمية أهمها التهديد الإيراني, وعندما تتحدث «اسرائيل» عن لقاء مثير مع العرب فهذا يعني توافق كامل على الخطوات القادمة, والتقاء للمصالح بين الطرفين, وتعزيز العلاقة المستقبلية بينها سياسيا واقتصاديا وامنيا وعسكريا, وهذا كله يصب في صالح اسرائيل ومن اجل ذلك تصف اللقاء بالمثير.

ويعتبر مؤتمر وارسو الذي دعت له الادارة الامريكية وعقد فبراير الماضي في بولندا وشارك به عدد من القادة العرب إلى جانب رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو يُشكل مرحلة جديدة من التطبيع العلني والإعلامي بين العرب و»إسرائيل», ويحاول الرسميون العرب استغلال حب الناس للرياضة وكرة القدم تحديدا لتمرير مسلسل التطبيع مع الاحتلال الصهيوني, فما يجري من حديث عن زيارة المنتخب السعودي لرام الله, واللعب مع منتخب فلسطين, هو تطبيع يحمل نكهة سلطوية, فالمنتخب السعودي يعتبر الزيارة للأرض المحتلة دعما ومساندة لمواقف السلطة في وجه الاحتلال وليس تطبيعا مع الكيان الصهيوني, وبالطبع السلطة الفلسطينية تثمن ذلك, خاصة انها تحضر لاجتماع مع المملكة السعودية خلال ايام, وهى تقدم صكوك الغفران مسبقا للسعوديين لأجل التطبيع مع الكيان الصهيوني, ودخول الاراضي الفلسطينية تحت حماية جيش الاحتلال وبأختامه وعبر المطارات الخاضعة له, وكل هذا لا يسمونه تطبيعا بتعريف السلطة والمملكة السعودية, لكنه بتعريف اسرائيل هو قمة التطبيع لأنه اعتراف بسيادتها على الارض وشرعيتها على المعابر والمطارات, هذا ما جنيناه من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة, فما يحدث على هامش اجتماعاتها اخطر بكثير مما يحدث فوق منابرها, فأمريكا تهيء الاجواء تماما للالتقاء بين الفرقاء العرب و «اسرائيل» ودائماً في ما تنجح احداث التقارب بينهما والذي يؤدي في النهاية الى علاقات حميمة على حساب فلسطين وقضيتها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف