الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مُعاناةِ النسيان بقلم: رؤى محمد زيوت

تاريخ النشر : 2019-10-14
معاناةُ النسيان ..
لم يكن الأمر بسيطًا كما ظننت، اعتقدتُ أن ينسى بعض التواريخ المهمةِ، كعيد ميلادي مثلًا أو كأول مرةٍ نظرَ بعيني ووقعَ بغرامي، كنتُ سأتحمل هذه المعاناة وسأذكرُّه بها في الصباح، خمنتُ أنه من الممكن أن يضيع طريق عودته الى البيت، لكن ليس طريق عودته إلى قلبي، وبأنه لن يجلب لي وردةٌ في كل مرةٍ يعود بها، كدتُ أن أعتادَ على أن أذكره بكلِ شيءٍ سيفعله في يومه، وأن أعطيه الدواء في ميعاده، لم أشعر بالإستياء منه قط، لكن لم أكن أعلم بأنه سيسألني في كل صباحِ من أنا ؟ لم أعتقد بانه سينساني أنا، أوكيف ينسى قلبي وملامحي !؟ كيف ينسى حبنا ومشاعره تجاهي؟ مرت أيامٌ وليالي، وفتق قلبي يزيد ولهيب صدري يشتعل، سئمتُ من أوراقِ الملاحظات التي أصبحت تملأ المنزل، في الغرفةِ والمطبخ وعلى المرآة، حتى أنني أذكره بأن يأخذ مفاتيح سيارته قبل خروجه ومن ثم ألحق به لأعطيه هاتفه الذي ينساه في كلٍ مرة.
أصبحتُ كالغرباءِ بالنسبةِ إليه، لم يهن عليَّ أن أتركه هكذا فإن كان هو قد نَسِيَ حجم الألم الذي حلَّ بنا لنكن برفقة بعضنا، فأنا لم أنسى، تحدثتُ مع الطبيبِ لإجراءِ عمليةٍ دماغية، لكنَّ نسبة فشلها أكبر من نجاحها،
أخبرته بأن يجري تلك العملية، لكنه وَضَعَ شرطًا، أن أبتعد عنه في حالِ عدم نجاحها، أصبح الأمر أصعب، فأنا عالقةٌ في المنتصفِ الآن، دَخلَ غرفةِ العمليات، وقلبي يخفق من شدةِ خوفي لفقدانه.
خرجَ الطبيبُ بعد ثلاثِ ساعاتٍ، لم تكن معالم وجهه مفرحة، ونبرة صوته مرتجفة، علمتُ بأنها فَشِلت، ووجدت في المنزلِ أوراقَ إنفصالنا، ورسالةَ حبٍّ ووداع، بإنه كان سعيدًا في كلِّ مرةٍ يتعرفُ عليَّ بها من جديد، وبأنه لن يتعافى قط، بل سيزداد سوءً، أشهَقُ من فقداني له تارة، وتارةً أخرى أشهق من البكاءِ على وضعهُ السيء، وبعدها مباشرة سمعتُ خبرَ انتحاره، عندما علم بما حصل، فحطمني بإنفصالنا، وقتلني بوفاته، لم أتأقلم على العيشِ دونه، كدتُ أُصاب بالجنون، إلى أن نسيتُ كل شيء، حتى أنني لم أعد أعلمُ من أنا دونه.
أُصِبتُ بنفسِ معاناته، وكانَ وضعي أكثرَ سوءً،
فبتُّ لا أعلمُ شيءٌ بهذا العالم، فهو كان ذاكِرَتي وعالمي، والآن لا عالمَ لي ولا ذاكِرة.
#رؤى_الزيوت .
#مؤسسة_نبض
#بكل_مكان_بنزرع_فن
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف