الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حقائق حول شارع جنين حيفا شارع الموت بقلم: عبد المنعم السعدي

تاريخ النشر : 2019-10-13
حقائق حول شارع جنين حيفا شارع الموت

تاريخياً : صمم هذا الشارع زمن الانتداب البريطاني وفرض بالقوة من أرضي المواطنين وتم رصفه يدوياً بصخور صلبة ولا يزال على الرصف البريطاني رغم الاصلاحات التي تمت زمن الاحتلال الاسرائيلي ولا يخفى سبب اهتمام الاحلالين البريطاني والاسرائيلي بهذا الشارع كونه شريان حياة بين شمال ميناء حيفا وجنين ثم الى باقي مناطق الضفة وخلال الانتفاضة الثانية تم تدمير الشارع بفعل جنازير الدبابات الاسرائيلية التي اجتاحت جنين وقراها ، وبعد الانتفاضة الثانية تسارع أهل الخير من القرى المحاذية للشارع وجمعوا التبرعات و تم تغطية الشارع بطبقة اسفلتية بمساعدة معدات مقاول من المنطقة مجاناً وذلك بعد ان فشلت النداءات لأصحاب القرار بالمساعدة بإعادة تأهيل هذا الشارع . بعد ذلك جاء معول المزارعين الذين استباحوا الشارع وقصوا الكثير من أجزائه لتمرير المياه للزراعة في السهول ، فعاد الدمار يحل بالشارع وتزداد الحوادث عليه مما اودى بعشرات الأرواح ومئات الجرحى وملايين الشواكل خسائر مركبات ، عادت المناشدات لأهالي المنطقة التي يتضخم عدد سكانها وعدد مركباتها مع دمار الشارع وضيقه أصلا وشجعهم على ذلك كثرة المشاريع لشوارع في أرجاء الضفة الغربية حتى اصبح هذا الشارع يتيماً بين شوارع الضفة فكاد يكون الوحيد الذي لم تصله الصيانة ، وقد تناقلت الاخبار أكثر من مرة نية الحكومات لإعادة تأهيله ورصد موازنات له واستقدام منح لترميمه لكن لم ترى هذه الوعود والآمال الضوء ، الا بمقطع ضمن حدود بلدية جنين ونفذ المشروع ضمن مواصفات سيئة زادت من الحوادث وما تبق من الشارع بقي على حاله واستباحته لمن يريد الحفر والتخريب ، وبعد العام 2010 ازداد الأمر سوءاً وازدادت الحوادث والضحايا ولم يصمد المقطع الذي تم تأهيله من جنين حتى كفررذان فبدأ بالتشقق والهبوط ، عادت الأصوات المطالبة بإعادة ترميم وتأهيل هذا الشارع الذي يخدم أكثر من ثمانون ألف مواطن في قرى غرب جنين اضافة لعشرات الألوف من عوائل الأسرى الذين يستخدموا هذا الشارع للوصول لمحكمة سالم الاحتلالية من كافة مدن الضفة الغربية .

وضع سكان المنطقة المحيطة بشارع حيفا جنين : خرج من هذه القرى وزراء وأعضاء مجلس ثوري ومركزي ونواب ومستشارين للرئيس وأعضاء مجلس تشريعي ووكلاء وزراء ومدراء عامين ومناصب عسكرية ، من هذه المنطقة خرج ألاف الأسرى وعشرات الشهداء ومئات الجرحى وكان هذا الشارع مسرحاً يومياً لمقارعة الاحتلال البريطاني حتى العام 1948م وعاد للعب هذا الدور خلال الانتفاضتين ، أما من الناحية الاقتصادية فيغلب على طابع المنطقة العمل التجاري حيث أن أغلب المصالح التجارية في جنين هي ملك لمواطنين من هذه القرى اضافة لوقوع هذا الشارع على حافة سهل مرج بن عامر سلة غذاء الضفة من المنتجات الزراعية ويلاحظ امتداد المنشئات التجارية والصناعية والزراعية والترفيهية على امتداد هذا الشارع .

العمل في الشارع : في شهر نيسان استشر سكان المنطقة بفتح مغلفات عطاء الشارع للمرة الثانية بعد أن فشلوا بترسية العطاء على مقاول في المرة الأولى حيث نص العطاء على تعبيد الشارع بعرض تسعة أمتار وحواشي طريق بعرض أربع أمتار على حافتي الشارع مع جزيرة وسطية وحواف وانارة فري المقطع الأول حتى مدخل وادي برقين ووضع لافتات وانارة ومطبات ودوارات وعبارات لباقي مسافة الشارع الممتد حتى قرية رمانة بطول (13كم) ، كانت الفرحة عارمة في نفوس ساكني المنطقة عندما شاهدوا الأليات الضخمة في الشارع كأنها تعلن الحرب وكانت مدة العطاء سنة كاملة ، وما هي الا ايام قليلة واذا بهذه الأليات تنسحب من المنطقة ولم يتبق سوى جرافة صغيرة ومعدات بسيطة سرعان ما خجلت بوحدتها ولحقت بباقي الركب مخلفة شارع قد دمرته تلك الأليات قبيل انسحابها ، بدأت التساؤلات تعلوا فكان الجواب أن المقاول لم يستلم الدفعة المخصصة للمرحلة الأولى علماً أن المرحلة الأولى كانت قشط الشارع من طبقة الاسفلت التي تبرع فيها أهالي المنطقة مما أدى لتهالك اطارات السيارات وتكسيرها بسبب انكشاف الحفر خاصة مع حلول الشتاء فأصبح الشارع بحالة يرثى لها ولا يصلح للسير عليه ، بدأت احتجاجات الاهالي وتوسهم لدى المحافظ ليتبين أن المقاول قشط طبقة الاسفلت بيومين ليستلم دفعة من المخصص له مما ادى لدمار الشارع ولم يستلم المخصص فقام بسحب الأليات ، وبعد وساطات ودعوات دفع له جزء من المستحق وعاد بعدد من الاليات التي عاودت الانسحاب مرة أخرى لعجز الوزارة عن الدفع بعد أزمة المقاصة مع الاحتلال ، وعادت المناشدات وتمخضت عن دخول بضع الاليات لا تكفي لشارع فرعي داخل قرية صغيرة وأصبح العمل يفتقر لأدنى متطلبات السلامة المرورية أو الهندسية والادارية ، فهل يعقل أن يحفر رصيف الشارع بعمق مترين لمسافة أربع كيلو متر ليقوم شحن واحد بنقل تربة كلسية لطمر هذا النفق وترى الية حفر واحدة على امتداد الشارع كأنها تريد فقط أن تقول نحن هنا ونحن الان أمام فصل الشتاء الثاني في عهد اصلاح هذا الشارع الذي سقط بكل معاني السقوط من الشتاء الماضي حيث أغلقت المياه الشارع في المنطقة التي تم تجهيزها ومع تكرار الحوادث بفرعل سوء الشارع والحفريات بدأت الأصوات تتعالى من جديد من يوقف نزيف الدم والمال في هذا الشارع الذي كلف ساكنيه وشركات التأمين اضعاف ما سيكلف الحكومة .

ويبقى السؤل المشروع الى متى هذا الصمت من وزارة الأشغال العامة والمسؤولين عن هذه الدماء والآلام

كتبه : عبد المنعم السعدي
سيلة الحارثية – جنين
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف