الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هل يرثي فراس حجّ محمد نفسه أم أمّته بقلم:جميل السلحوت

تاريخ النشر : 2019-10-09
هل يرثي فراس حجّ محمد نفسه أم أمّته بقلم:جميل السلحوت
جميل السلحوت
هل يرثي فراس حجّ محمد نفسه أم أمّته
صدر عام 2019 ديوان "ما يشبه الرّثاء" للشّاعر الفلسطيني فراس حجّ محمّد، عن دار طباق للنّشر والتوزيع في رام الله، ويقع في 194 صفحة من الحجم المتوسط.
كتب الشّاعر فراس عمر حجّ محمّد، الشعر، والنقد واليوميات والمقالة، وصدر له حتّى الآن حوالي ثمانية عشر كتابا، ومن يتابع كتابات هذا الشّاعر سيجد أنّه كاتب إشكاليّ، جريء، يملك ناصية اللغة، مرهف الأحاسيس، يسعى إلى تطوير أدواته الكتابيّة؟، مستفيدا من ثقافته وسعة اطلاعه، وفراس حجّ محمد يخوض مجالات التّجريب بحثا عن جديد في فنون الأدب. وجرأته هذه سبّبت له أكثر من مشكلة، لكنّه واصل طريقه لقناعته بأنّ الأدب يساهم في تغيير السّائد نحو الأفضل.
ومن يعرف الشّاعر فراس حجّ محمد عن قرب يعرف أنّه إنسان متديّن بوعي وفهم صحيح للدّين، وقد نشأ منذ بداياته في أحضان حزب التّحرير الإسلاميّ.
والقارئ لديوانه الأخير "ما يشبه الرّثاء" سيجد أنّ الشّاعر يرثي نفسه، ويرثي أمّته، ويرثي قدسه ووطنه ولغته وثقافته، فكلّ شيء ينهار أمامه، وهذا الرّثاء ليس نابعا عن يأس، بمقدار ما هو حالة غضب على الإنهيارات والهزائم المتتالية. كما أنّه شاعر يكتب الغزل ويوغل فيه.
وفي هذا الدّيوان سيلاحظ القارئ النّبيه مدى تأثّر الشّاعر فراس حجّ محمد بالشّاعر الكونيّ الرّاحل محود درويش، وأكثر ما يظهر هذا التّأثر في قصيدته "وجع السّؤال- تعب الحقيقة" ص158. حيث يحاكي فيها جداريّة محمود درويش، والمقارنة بين القصيدتين تحتاج دراسة مطوّلة، وممّا جاء في جداريّة درويش:
" نسيتُ ذراعيَّ ، ساقيَّ، والرّكبتين
وتُفَّاحةَ الجاذبيَّةْ
نسيتُ وظيفةَ قلبي
وبستانَ حوَّاءَ في أَوَّل الأبديَّةْ
نسيتُ وظيفةَ عضوي الصّغير
نسيتُ التّنفُّسَ من رئتيّ.
نسيتُ الكلام"
بينما يقول فراس حجّ محمّد في قصيدته آنفة الذّكر:
"تعبت من النّهار
أمازح الطّيف يمخرني بأناة محترف جريء
تعبت من عضوي الذّكريّ يسيل حليبه كلما استذكرت صوتك
واكتناز الصّدر في الصّورة
واكتناز الرّدف والفخذين
............................"
وبغضّ النّظر عن الإختلاف أو التّوافق مع فراس حجّ محمد، فيما يسمّى"خدش الحياء"، بوصفه لمرحلة يمرّ بها كلّ المراهقين الذّكور، فإنّ ما أتى به ليس جديدا في الأدب العربيّ، فقد سبقه إلى ذلك شعراء وأدباء ومفكّرون وفقهاء، وبالتّالي هو لم يخرج عن الثّقافة العربيّة الموروثة، وممّا جاء في الحديث النّبويّ الشّريف:
" قال النبي (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ ، فَأَعْضُوهُ بِهِنِّ أَبِيهِ، وَلا تُكَنُّوا» (رواه النسائي، وصححه الألباني)، ما جاء في الأثر: عن أُبيِّ (رضي الله عنه) أن رجلًا اعتزى، فأعضه أُبيُّ بهنِّ أبيه فقالوا: ما كنت فاحشا قال: إنَّا أُمِرْنَا بذلك.
ودعونا نتمعّن بهذين البيتين من معلقة امرئ القيس:
فِمِثْلُكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِـعٍ... فَأَلْهَيْتُهَا عَنْ ذِي تَمَـاتِمَ مُحْــوِلِ
إِذَا مَا بَكَى مِن خَلْفِهَا انْصَرَفَتْ لهُ... بِشِـقٍّ وَتَحْـتِي شِقُّـهَا لَمْ يُحَـوَّلِ
والحديث يطول.
9-10-2019
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف