الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خطوات إلى الوراء بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2019-10-08
خطوات إلى الوراء بقلم:خالد صادق
خطوات الى الوراء
خالد صادق
يبدو ان حالة الغضب من السياسة الاسرائيلية التي اظهرتها السلطة الفلسطينية, ليست اكثر من تكتيك سياسي واوراق استعطاف تستخدمها السلطة لأجل التخفيف عنها, واستجداء المساعدة من الادارة الامريكية والمجتمع الدولي والدول العربية والاسلامية, فالسلطة خرجت من حالة الاستعطاف بعد ان فشلت في تمرير ما كانت تصبو اليه, فالعالم لم تعد تحكمه لغة العواطف ولا الاستجداء والتوسل, انما ينحاز الى الاقوياء, فشريعة العالم اليوم لا تختلف بأي حال من الاحوال عن شريعة الغاب شعارها قائم على قاعدة «البقاء للأقوى», لذلك عندما فشلت السلطة في استجلاب العطف ممن اسمتهم بالوسطاء والحلفاء والاصدقاء, قررت ان تتراجع خطوات الى الوراء, فمسلسل التنازلات الرسمية امام الاحتلال لا يكاد ينتهي, واصبحت سياسة الاحتلال تعتمد على ذلك, فعندما احتجزت اموال المقاصة بحجة تقديم الدعم المالي لأسر الشهداء والاسرى, خرجت السلطة بخطابات نارية انها لن تستلم أي اموال من الاحتلال, وستبقى على عهدها ولن توقف رواتب الشهداء والاسرى, لكنها في نفس الوقت قطعت رواتب المئات من الاسرى والشهداء خاصة من ينتمون لحماس والجهاد الاسلامي.

ولم ينته الامر عند هذا الحد, انما عادت السلطة الفلسطينية لتلقي اموال المقاصة من الاحتلال, بالخصومات التي فرضتها اسرائيل على السلطة, وقالت القناة العبرية (13) إن إسرائيل ستحول 1.8 مليار شيقل (518 مليون دولار) للسلطة ويأتي هذا بعد إعلان رئيس الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ عن لقائه وزير المالية الإسرائيلي واتفاقهما على تحويل دفعة من مستحقات السلطة المالية, وقال مسؤول صهيوني إن «إسرائيل ستواصل تطبيق القانون، واقتطاع جزء صغير من أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية، وذلك احتجاجًا على استمرارا تحويل الأموال إلى الأسرى الفلسطينيين وأسر القتلى». وهذا ما كانت تراهن عليه «اسرائيل» فهي تعلم تماما ان السلطة لن تصمد طويلا في وجه اجراءاتها المالية, لأن هناك من يستفيد من هذه الاموال, وهو مستعد ان يقامر بكل شيء من اجل ان تبقى اله المال تضخ عليه الملايين التي تقتطع من أموال الفقراء والكادحين فهؤلاء تجار ميزان الربح والخسارة لديهم, مقدار ما يجنونه من مال, وما يعود به عليه من ارباح ومكاسب, وفي نفس الوقت تبقى بطاقة «vip»مفعلة وسارية وصالحة للتنقل.

ليست هذه الخطوة الوحيدة التي اخذتها السلطة للتراجع الى الوراء, انما هناتك خطوات اخرى فصلة لم تضع مبادرة الفصائل الثمانية على جدول الاعمال خلال اجتماع حركة فتح في رام الله, وتجاهلت المبادرة تماما وكأنها لم تكن, وقالت ان الوقت ليس للمبادرات, اننا نريد ان نجري انتخابات ليحكم الشعب بيننا, فوافقت الفصائل على انتخابات عامة رئاسية وتشريعية وللمنظمة, لكن السلطة تريدها انتخابات تشريعية فقط ويتم اجراؤها في الضفة على غرار الانتخابات المحلية, ولم يتوقف مسلسل التنازل عند هذا الحد, فالسلطة التي اعلنت وقف العمل بالتفاهمات الموقعة مع الاحتلال, تستجدي كل يوم لأجل الجلوس على طاولة التفاوض بلا شرط او قيد, والاحتلال هو الذي يرفض بشكل قطعي, والسلطة قالت انها اتخذت قرارا بوقف التنسيق الامني مع الاحتلال, والتنسيق على اشده وفي احسن فتراته كما صرح بذلك ضابط امني صهيوني, معترفا ان اجهزة امن السلطة قدمت معلومات عن خلايا تابعة للمقاومة تم تصفية بعضها واعتقال بعضها الاخر, ودلت على مستودع لصنع الصواريخ, واعادت جنوداً صهاينة تسللوا لمدن الضفة ومخيماتها لأغراض تخريبية, واعادت سلاح مستوطنة تم اختطافه منها, فالتنسيق الامني «المقدس» كما وصفه رئيس السلطة محمود عباس لن يتوقف ابدا, فالسلطة تناور للضغط فقط , لكنها سرعان ما تخضع للاحتلال وتذعن لإرادته لأنها لا تملك اوراق ضغط حقيقية بيدها ضد الاحتلال, واسقطت كل الخيارات الاخرى, وتمسكت فقط بخيار السلام المزعوم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف