الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطريق إلى سدات (03) بقلم:شقيف الشقفاوي

تاريخ النشر : 2019-10-06
الحلقة 03
من روايتي ( الطريق إلى سدات )

أحس لمبارك بوخز الجواب ، فتدحرجت حبات الدمع على وجنتيه ، وفاضت ملامحه بالوجع ، فلم يكن ينتظر من بن عميرش أن ينهره بهذا السؤال ، و على قدر تلك الأحقاد التي غزت قلوب العائدين من المغارات لاستيطان القرية الهادئة الجميلة ، كانت كلماته طلقة صامتة في قلبه ، نخرت صدره و تشعبت في أوجاعه ، و سدت له منافذ الفسحة التي كان يحلم بها ،
كانت الشقفة قطعة من هذا الذل بعدما غزاها الاستقلال المنقوص و الحرية الشكلية التي أفسحت الريادة للخونة و أبناء القياد لتسييرها و التحكم في رقاب أهلها ، تذكر بساتين المخمرة التي أصبحت تسمي الآن شارع فازة ، تذكر مدام جورج حين كانت تفتح المخمرة صباحا بهيئتها الإفرنجية و لباسها المميز ، تقف في الداخل ترحب بالقادمين وتوزع الابتسامات على الزبائن بلا تمييز ، تلك الصورة لازالت راسخة في أذهان رواد المخمرة ، تذكرها لما كانت تستدعيه إلى بيتها حين كان يغفل في الاستراحة ، فتأسر رغبته في الاشتهاء ، و تغرق فحيحه في الهمس
قال بنبرة الواثق :
إن لم تدخل مدام جورج الجنة فمن سيدخلها إذن ، لقد تركت الشقفة تحفة في النماء ، لكن بعد إعلان وقف إطلاق النار ، زحف اولاد علال و الزكاروة و البريرية و اولاد الطالب و بني معمر و حولوها إلى خراب ، حتى الأشجار الجميلة قطعوها و غرسوا بذلها الهندي و القصب ، و هدموا الكاتدرائية
الجميلة بهندستها المتميزة
ولما تلفت بن عميرش إليه وجده تائها في الفراغ غارقا في التردد بائسا في الانحناء ، و أثر الدمع بادية على وجهه ، فمنذ الاستقلال و حكايات لمبارك موغلة في الندم و التحسر على أيامه التي قضاها في بساتين الرومية

.../...

يتبع

شقيف الشقفاوي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف