الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطريق إلى سدات (03) بقلم:شقيف الشقفاوي

تاريخ النشر : 2019-10-06
الحلقة 03
من روايتي ( الطريق إلى سدات )

أحس لمبارك بوخز الجواب ، فتدحرجت حبات الدمع على وجنتيه ، وفاضت ملامحه بالوجع ، فلم يكن ينتظر من بن عميرش أن ينهره بهذا السؤال ، و على قدر تلك الأحقاد التي غزت قلوب العائدين من المغارات لاستيطان القرية الهادئة الجميلة ، كانت كلماته طلقة صامتة في قلبه ، نخرت صدره و تشعبت في أوجاعه ، و سدت له منافذ الفسحة التي كان يحلم بها ،
كانت الشقفة قطعة من هذا الذل بعدما غزاها الاستقلال المنقوص و الحرية الشكلية التي أفسحت الريادة للخونة و أبناء القياد لتسييرها و التحكم في رقاب أهلها ، تذكر بساتين المخمرة التي أصبحت تسمي الآن شارع فازة ، تذكر مدام جورج حين كانت تفتح المخمرة صباحا بهيئتها الإفرنجية و لباسها المميز ، تقف في الداخل ترحب بالقادمين وتوزع الابتسامات على الزبائن بلا تمييز ، تلك الصورة لازالت راسخة في أذهان رواد المخمرة ، تذكرها لما كانت تستدعيه إلى بيتها حين كان يغفل في الاستراحة ، فتأسر رغبته في الاشتهاء ، و تغرق فحيحه في الهمس
قال بنبرة الواثق :
إن لم تدخل مدام جورج الجنة فمن سيدخلها إذن ، لقد تركت الشقفة تحفة في النماء ، لكن بعد إعلان وقف إطلاق النار ، زحف اولاد علال و الزكاروة و البريرية و اولاد الطالب و بني معمر و حولوها إلى خراب ، حتى الأشجار الجميلة قطعوها و غرسوا بذلها الهندي و القصب ، و هدموا الكاتدرائية
الجميلة بهندستها المتميزة
ولما تلفت بن عميرش إليه وجده تائها في الفراغ غارقا في التردد بائسا في الانحناء ، و أثر الدمع بادية على وجهه ، فمنذ الاستقلال و حكايات لمبارك موغلة في الندم و التحسر على أيامه التي قضاها في بساتين الرومية

.../...

يتبع

شقيف الشقفاوي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف