الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عبد الناصر صالح الشاعر الوطني والإنسان المناضل بقلم : شاكر فريد حسن

تاريخ النشر : 2019-10-06
عبد الناصر صالح الشاعر الوطني والإنسان المناضل بقلم : شاكر فريد حسن
عبد الناصر صالح الشاعر الوطني والانسان المناضل
بقلم : شاكر فريد حسن

معرفتي بالصديق الشاعر الوطني الكبير عبد الناصر صالح منذ سبعينيات القرن الماضي، من خلال كتاباته الشعرية الغزيرة التي كان ينشرها وهو على مقاعد الدراسة الثانوية، ثم خلال دراسته الاكاديمية في جامعة النجاح الوطنية بنابلس، في الصحف والمجلات الفلسطينية كالبيادر والكاتب والفجر الأدبي والشعب والفجر والميثاق والعهد، وفي صحافة الحزب الشيوعي " الاتحاد، الجديد، والغد " .

وتوطدت علاقتي به عبر اللقاءات في طولكرم وجت المثلث وباقة الغربية، ولمست فيه انسانًا مبدئيًا، ووطنيًا حقيقيًا، ومناضلًا شجاعًا عانى القهر والظلم، وعاش المعاناة على جلده في سجون وزنازين الاحتلال.

عبد الناصر صالح من الشعراء البارزين المتميزين، وأحد رواد الحركة الأدبية والثقافية الفلسطينية تحت حراب الاحتلال، الذين ما زالوا يواصلون العطاء والإبداع الفني، وقد قطع شوطًا كبيرًا وطويلًا مع القصيدة، ويتمتع بتجربة غنية ومكثفة تجعله يقف في مقدمة وطليعة شعراء وأدباء المناطق الفلسطينية المحتلة.

وعبد الناصر الشاعر الملتزم بالأرض والقضية، ومن خلال رحلته الكفاحية الطويلة داخل السجون، استطاع ان يكتسب خبرة نضالية كبيرة، وتجربة شعرية إبداعية مميزة ومتفردة، وما عاد يرهبه لا عذاب السجون ولا قهر المحتل، ولا يخشى الموت.

والقارئ لقصائده وأشعاره يحس بالعمق والكثافة الشعرية، والرؤية السديدة والموقف الوطني الجذري الكفاحي، ويقف أمام شاعر يحمل القضية منذ فتوته في قلبه وروحه، مشتبكًا مع الحياة، زاخرًا بالفعل النضالي الثوري وبالحركة والصراع. فهو مسكون بهموم وهواجس وعذابات الوطن الأسير المحاصر، واوجاع الانسان الفقير المسحوق الكادح، تخرج كلماته عفوية صادقة مشحونة بالمشاعر الوطنية والإنسانية الجياشة الحالمة والملتصقة بالهم الوطني وقضايا الناس المسحوقين الفقراء.

وفي كل كتاباته الشعرية يسجل عبد الناصر صالح، بحسه المرهف ورؤيته الصادقة، المعاناة اليومية التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بكل أشكالها. فيصور حالات الاغتراب التي يعيشها الإنسان الفلسطيني، وعدم الاستقرار والاستفزازات الاحتلالية على الحواجز والمعابر، التي يتعرض لها شعبنا. وكل هذه المشاهد والاحداث استطاع شاعرنا الفذ عبد الناصر صالح بمهارته الفنية واحساسه الوطني الثوري، أن يصورها تصويرًا حقيقيًا، مبرزًا ومؤكدًا أن الأرض هي رمز للصمود والمقاومة والحياة، مهما بلغت حدة الحقد والجنون الاحتلالي، وحدة الحزن والجوع وشدة الحصار، أليس هو القائل :

" هي الأرض،

لا شيء يبقى سوى الأرض

يا ايُّها الواقفون على شطها استمروا

ويا أيها العابرون الى حلمها استمروا،

يا ايها الفقراءُ

استمروا

استمروا ".

عبد الناصر صالح إنسان مثقف ومناضل شرس، وصاحب تجربة شعرية رائدة، وتاريخ وطني شريف، وابداع متقن ومقنن ومتجدد على صعيد الاداء والصياغة واللغة. إنه حارس الوطن والأدب والثقافة الفلسطينية المقاومة، وعاشق الوطن والشمس، لم يتلون ولم يتسلق، ولم يتراجع قيد أنملة عن مواقفه ورسالته الثقافية والوطنية، وهو يستحق الثناء والتقدير، فكل الحب والوفاء له انسانًا متواضعًا وفلسطينيًا حتى النخاع، وشاعرًا مغردًا في سماء الوطن الفلسطيني الجريح والذبيح، ومناضلًا اصيلًا وحقيقيًا مشتبكًا مع الاحتلال بالكلمة والشعر والصدر المدجج بالإيمان والارادة الوطنية الصلبة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف