الابتكار والعواقب غير المقصودة للتطوير
INGENIOUS
THE UNINTENDED CONSEQUENCES OF HUMAN INNOVATION
مع تطور البشرية، تمّ تطوير ابتكارات لتعديل بيئتها، لكن هذه الابتكارات التقنية تترك آثارها المتزايدة يوماً بعد يوم على سلوكيات البشر وبيولوجيتهم ومجتمعاتهم. وبناء على ذلك لا بد من معرفة الطريقة التي يجب أن نتعامل فيها مع العالم الذي شيّدنا مداميكه. على مدى آلاف السنوات طوّر البشر اختراعات بارعة، أتاحت لهم السيطرة على البيئة – نسبياً – إن قدرة البشر على التواصل وجمع المعرفة والبناء والاختراع ساعدتهم على تغير البيئة. فالابتكار أتاح النمو، ولكن المشكلة التي تكمن في الابتكار أننا لا نتراجع عنه، فنحن دائمو الاختراع والبناء واستغلال التكنولوجيات بهدف تحقيق مزيد من التعديل في البيئة، ثم نعدّل هذه الابتكارات لنتعامل مع ما يترتب عليها من نتائج.
في كتاب «الابتكار والعواقب غير المقصودة للتطوير» يسلّط كل من بيتر غلوكمان ومارك هانسون الضوء على ما سيحدث إن كانت ابتكاراتنا قادرة على العودة بنا إلى طبيعتنا.. ولهذا الغرض كان لا بدّ من العودة إلى السؤال الأولي: كيف تطور الإنسان من مرحلة الصيد والجمع حتى أصبح ما هو عليه الآن في عالم تقني معقّد ومتزايد؟ وللإجابة على هذا السؤال وغيره يتابع المؤلفان النقاش حول النتائج غير المتوقعة لتطورنا المميز، فبرأيهما إن ما يجعلنا ما نحن عليه الآن هو تفاعل بين حيويتنا الموروثة والمتطورة من جهة وبين قدرتنا على إيصال الأفكار المعقدة للتعلم ولصناعة الأشياء من جهة أخرى؛ فالتشخيص يجب أن يسبق المعالجة الفعالة. وفي الوقت نفسه، يمكننا إدراك أنّ هذا مجرد بداية للمرحلة التالية من تطورنا الذي سيستهلك كل عبقريتنا لكي يتحقق.
وبناءً على ما تقدم يسرد الكتاب العديد من الحقائق حول تاريخ الجنس البشري وكيف تمدد بدءاً من أفريقيا إلى كل أنحاء العالم، فيستحضر نظرية "داروين" ويناقشها، كما يوضح التقنيات التي اتبعها البشر في سبيل تطوير حياتهم والمحافظة على بقائهم ويقدم الأمثلة على ذلك؛ ففي سبيل توفير الغذاء للعدد المتزايد من الناس طوّرت تقنيات لمعالجة الأغذية وحفظها، ولكن السهولة التي أصبح الناس يصلون فيها إلى الغذاء أدت إلى ظهور داء السمنة وزيادة أمراض المناعة والمقاومة للمضادات الحيوية، ومع ظهور الإنترنت يربط كثير من العلماء بينها وبين المشاكل الذهنية وانخفاض التماسك الاجتماعي، كل هذا ونحن لا نزال في بداية العصر الرقمي. وربما لن تقف المخاوف من العصر الرقمي عند هذه الحدود بل ربما تؤثر على وجودنا بحد ذاته.
INGENIOUS
THE UNINTENDED CONSEQUENCES OF HUMAN INNOVATION
مع تطور البشرية، تمّ تطوير ابتكارات لتعديل بيئتها، لكن هذه الابتكارات التقنية تترك آثارها المتزايدة يوماً بعد يوم على سلوكيات البشر وبيولوجيتهم ومجتمعاتهم. وبناء على ذلك لا بد من معرفة الطريقة التي يجب أن نتعامل فيها مع العالم الذي شيّدنا مداميكه. على مدى آلاف السنوات طوّر البشر اختراعات بارعة، أتاحت لهم السيطرة على البيئة – نسبياً – إن قدرة البشر على التواصل وجمع المعرفة والبناء والاختراع ساعدتهم على تغير البيئة. فالابتكار أتاح النمو، ولكن المشكلة التي تكمن في الابتكار أننا لا نتراجع عنه، فنحن دائمو الاختراع والبناء واستغلال التكنولوجيات بهدف تحقيق مزيد من التعديل في البيئة، ثم نعدّل هذه الابتكارات لنتعامل مع ما يترتب عليها من نتائج.
في كتاب «الابتكار والعواقب غير المقصودة للتطوير» يسلّط كل من بيتر غلوكمان ومارك هانسون الضوء على ما سيحدث إن كانت ابتكاراتنا قادرة على العودة بنا إلى طبيعتنا.. ولهذا الغرض كان لا بدّ من العودة إلى السؤال الأولي: كيف تطور الإنسان من مرحلة الصيد والجمع حتى أصبح ما هو عليه الآن في عالم تقني معقّد ومتزايد؟ وللإجابة على هذا السؤال وغيره يتابع المؤلفان النقاش حول النتائج غير المتوقعة لتطورنا المميز، فبرأيهما إن ما يجعلنا ما نحن عليه الآن هو تفاعل بين حيويتنا الموروثة والمتطورة من جهة وبين قدرتنا على إيصال الأفكار المعقدة للتعلم ولصناعة الأشياء من جهة أخرى؛ فالتشخيص يجب أن يسبق المعالجة الفعالة. وفي الوقت نفسه، يمكننا إدراك أنّ هذا مجرد بداية للمرحلة التالية من تطورنا الذي سيستهلك كل عبقريتنا لكي يتحقق.
وبناءً على ما تقدم يسرد الكتاب العديد من الحقائق حول تاريخ الجنس البشري وكيف تمدد بدءاً من أفريقيا إلى كل أنحاء العالم، فيستحضر نظرية "داروين" ويناقشها، كما يوضح التقنيات التي اتبعها البشر في سبيل تطوير حياتهم والمحافظة على بقائهم ويقدم الأمثلة على ذلك؛ ففي سبيل توفير الغذاء للعدد المتزايد من الناس طوّرت تقنيات لمعالجة الأغذية وحفظها، ولكن السهولة التي أصبح الناس يصلون فيها إلى الغذاء أدت إلى ظهور داء السمنة وزيادة أمراض المناعة والمقاومة للمضادات الحيوية، ومع ظهور الإنترنت يربط كثير من العلماء بينها وبين المشاكل الذهنية وانخفاض التماسك الاجتماعي، كل هذا ونحن لا نزال في بداية العصر الرقمي. وربما لن تقف المخاوف من العصر الرقمي عند هذه الحدود بل ربما تؤثر على وجودنا بحد ذاته.