قصيدة: صانع نصر أكتوبر
للشاعر: أسعد المصري
جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل قالت: أنتصر علينا الجندي المصري الفلاح الحافي في
أكتوبر 1973والذي إليه أهدي قصيدتي
قَـــــــــــــدَمٌ حــــــافٍ تُــــــــــــرَى لِابنِ الجَــــوَى
تَــــــــــعبُـــــــــــرُ الـــــــــــذُلَّ لِأَرضٍ لَـــــــــن تَلِينـــــا
------------------
يـــــــــا ابــــــنَ مُرِّ الــــــــــطِّينِ فِيــــــهَــــا راهِــــــبٌ
تَـــــــــــــرتَضِي مِنهَـــــــــا عَذَابًــــــــــــا و الحَنِيــــنــا
------------------
قَـــــــــــــــدَمَاكَ الــسُمــــــــــــرُ تَـــــتـــــــــــلُو آيَـــــــــــــــــــــــةً
ذا تُــــــــــرابِي كـــــــــــــانَ عُــــــــــمرًا و السِّنِينَــا
------------------
نـــــاسِجٌ بــــالــــــــــدَمِ نَـــــصـــــرًا صـــــــادِقًـــــــــــــا
بـــــــــــــــــابُ أُكتُـــــوبَــــــــــــرَ يَشتَــــــاقُ البَنِينــــا
------------------
حـــــــــرَّرَ الـــسَينــــــاءَ مِــــــن بــــــــــــــاغٍ غَــــــــزَا
صــــــــــــــارَ أُكتُــــــــوبَـــــــــرُ فَــــــخــــرًا يـــا مُبِينا
------------------
أرضُــــــــــهُ كـــــــــانتْ كــــــــأُمٍّ عـلَّــــــــــــــمَتْ
صَــــــدرَهُ سِتــــــــرًا يَصُـــدُّ الــمُعتَــدِينَـــــا
------------------
و رَوَى الأرضَ بِـــــسَيــــــلٍ مِــــــــــنْ دَمٍ
حَيــــــثُ نَـــادتْ قـــــد رَضِينا إذ رُوِينــا
------------------
بِــــشُمُــــوخٍ حَـــضَنَــتْ أرضُ الــــــــعُـــــــــلا
جُـــثَّــــــــــةَ الّـــــــــذي أَقَـــــــرَّ الْــــــعِــــزَّ فِيْنـــــــــــا
------------------
عَــــظمُــــكَ الْمَجهُولُ شَـــــوكٌ أنبَتَ
أُسُــــــدًا و الرَمــــلُ إذْ يَحمـِي العَرِينَـــــــا
-----------------
اِمـــــــــــــــــــــرُؤٌ آسَـــــى دِيَــــــــــــــــارَهُ مَــضَــــــــــــــــى
أَوَّلُ الْشــــــــــارِيـــــنَ فَــــــخــــــرًا و اليَقِينَــــــا
-----------------
مــــــــا عَرَفنَــــا اسمًــا وَ لَا رَسمًــا لَــــــــــــــــــــهُ
مِــــــــــنْ تُـــــــــــرَابٍ هُـــــوَ رَسمٌ يَعتَلِينـــا
-----------------
أُمُّــــــــــهُ الـــمَجهُـــولَــــةُ الــــمَكـــلُومَــــــــــــــــةُ
مَــــنْ بَــكَتْ مــــا قَبَّلُـــــوا لَهَــــا جَبِينا
----------------
ذا عَــــــــــــــرَقٌ مــِنــــــكَ تَــــوَضَّــــأْنا بـــــــــــــهِ
لِـــــــــصَــــلَاْةٍ إذْ تَــــــؤُمُّنــــــــا رَضِيْنــــــــــــــــا
----------------
مِـــــنْ عِـــظَــــامٍ قـــــــد غَرَسْتَ الْـــــرايَـــــــةَ
تَـــــــــلْــــفَحُ الْــــــــوَجْــــــهَ بِـــــعِـــزٍّ يبتَغِيْنـــــــــــــــــــــا
----------------
فـــــــــــــــــــوقَ ظَـــــــــــهرِهِ تجــــــــلَّى مِـــــدفَــــــــــعٌ
شَـــكَــــــرَ الظَهرَ كمـــــــا حيَّــــا اليَمِينــــا
-----------------
هَــــلَّـــــــلَ الــــــرَملُ لَــــــــهُ يــــــــا مُـــقـــدِمًــــــــا
ثُمَّ نـــادى :كُنتَ نَصـــرًا و الأَمِينَــــا
-----------------
لا لِــــــرَخــــوٍ بينَ حِصـــــــنٍ يَـــــــــأْمُـــــــرُ
وابنِ مَوتٍ كان لِلْمَوتِ رَهِيْنَــا
---------------
سَـــــــرَقُوا مِــــنْ مَجــــــدِهِ ثُمَّ ارتَــــــــــــــدُوا
ذاكَ شَيءٌ قَــــدْ حَفِظنا مـا نَسِينـا
----------------
و كِبَــــــــــارٌ يَصنَعُـــــونَ الْبَيــــــــــــــــــــرَقَ
مِــــــنْ لُحُومٍ لِلَّذي بَـــــــــــرَّ اليَــمِينــــــــا
----------------
و لَـــــــــــــهُ حُـــــــــــبُّ ومَجــــــــــــدٌ واثِــــــــــــــقٌ
مـــــــــا تَمَنَّى لــــــــــــو قَــلِيلاً أو ثَمِينـــــــــا
----------------
للشاعر: أسعد المصري
جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل قالت: أنتصر علينا الجندي المصري الفلاح الحافي في
أكتوبر 1973والذي إليه أهدي قصيدتي
قَـــــــــــــدَمٌ حــــــافٍ تُــــــــــــرَى لِابنِ الجَــــوَى
تَــــــــــعبُـــــــــــرُ الـــــــــــذُلَّ لِأَرضٍ لَـــــــــن تَلِينـــــا
------------------
يـــــــــا ابــــــنَ مُرِّ الــــــــــطِّينِ فِيــــــهَــــا راهِــــــبٌ
تَـــــــــــــرتَضِي مِنهَـــــــــا عَذَابًــــــــــــا و الحَنِيــــنــا
------------------
قَـــــــــــــــدَمَاكَ الــسُمــــــــــــرُ تَـــــتـــــــــــلُو آيَـــــــــــــــــــــــةً
ذا تُــــــــــرابِي كـــــــــــــانَ عُــــــــــمرًا و السِّنِينَــا
------------------
نـــــاسِجٌ بــــالــــــــــدَمِ نَـــــصـــــرًا صـــــــادِقًـــــــــــــا
بـــــــــــــــــابُ أُكتُـــــوبَــــــــــــرَ يَشتَــــــاقُ البَنِينــــا
------------------
حـــــــــرَّرَ الـــسَينــــــاءَ مِــــــن بــــــــــــــاغٍ غَــــــــزَا
صــــــــــــــارَ أُكتُــــــــوبَـــــــــرُ فَــــــخــــرًا يـــا مُبِينا
------------------
أرضُــــــــــهُ كـــــــــانتْ كــــــــأُمٍّ عـلَّــــــــــــــمَتْ
صَــــــدرَهُ سِتــــــــرًا يَصُـــدُّ الــمُعتَــدِينَـــــا
------------------
و رَوَى الأرضَ بِـــــسَيــــــلٍ مِــــــــــنْ دَمٍ
حَيــــــثُ نَـــادتْ قـــــد رَضِينا إذ رُوِينــا
------------------
بِــــشُمُــــوخٍ حَـــضَنَــتْ أرضُ الــــــــعُـــــــــلا
جُـــثَّــــــــــةَ الّـــــــــذي أَقَـــــــرَّ الْــــــعِــــزَّ فِيْنـــــــــــا
------------------
عَــــظمُــــكَ الْمَجهُولُ شَـــــوكٌ أنبَتَ
أُسُــــــدًا و الرَمــــلُ إذْ يَحمـِي العَرِينَـــــــا
-----------------
اِمـــــــــــــــــــــرُؤٌ آسَـــــى دِيَــــــــــــــــارَهُ مَــضَــــــــــــــــى
أَوَّلُ الْشــــــــــارِيـــــنَ فَــــــخــــــرًا و اليَقِينَــــــا
-----------------
مــــــــا عَرَفنَــــا اسمًــا وَ لَا رَسمًــا لَــــــــــــــــــــهُ
مِــــــــــنْ تُـــــــــــرَابٍ هُـــــوَ رَسمٌ يَعتَلِينـــا
-----------------
أُمُّــــــــــهُ الـــمَجهُـــولَــــةُ الــــمَكـــلُومَــــــــــــــــةُ
مَــــنْ بَــكَتْ مــــا قَبَّلُـــــوا لَهَــــا جَبِينا
----------------
ذا عَــــــــــــــرَقٌ مــِنــــــكَ تَــــوَضَّــــأْنا بـــــــــــــهِ
لِـــــــــصَــــلَاْةٍ إذْ تَــــــؤُمُّنــــــــا رَضِيْنــــــــــــــــا
----------------
مِـــــنْ عِـــظَــــامٍ قـــــــد غَرَسْتَ الْـــــرايَـــــــةَ
تَـــــــــلْــــفَحُ الْــــــــوَجْــــــهَ بِـــــعِـــزٍّ يبتَغِيْنـــــــــــــــــــــا
----------------
فـــــــــــــــــــوقَ ظَـــــــــــهرِهِ تجــــــــلَّى مِـــــدفَــــــــــعٌ
شَـــكَــــــرَ الظَهرَ كمـــــــا حيَّــــا اليَمِينــــا
-----------------
هَــــلَّـــــــلَ الــــــرَملُ لَــــــــهُ يــــــــا مُـــقـــدِمًــــــــا
ثُمَّ نـــادى :كُنتَ نَصـــرًا و الأَمِينَــــا
-----------------
لا لِــــــرَخــــوٍ بينَ حِصـــــــنٍ يَـــــــــأْمُـــــــرُ
وابنِ مَوتٍ كان لِلْمَوتِ رَهِيْنَــا
---------------
سَـــــــرَقُوا مِــــنْ مَجــــــدِهِ ثُمَّ ارتَــــــــــــــدُوا
ذاكَ شَيءٌ قَــــدْ حَفِظنا مـا نَسِينـا
----------------
و كِبَــــــــــارٌ يَصنَعُـــــونَ الْبَيــــــــــــــــــــرَقَ
مِــــــنْ لُحُومٍ لِلَّذي بَـــــــــــرَّ اليَــمِينــــــــا
----------------
و لَـــــــــــــهُ حُـــــــــــبُّ ومَجــــــــــــدٌ واثِــــــــــــــقٌ
مـــــــــا تَمَنَّى لــــــــــــو قَــلِيلاً أو ثَمِينـــــــــا
----------------