الادب و الاراجيح
بقلم عبد الرحيم الماسخ
جو الادب نادر الوجود في زماننا و في بيئتنا، البعد عن الاضواء معناه مزيد من الظلام و للنور كما للظلام اعداء متربصون، نعم حياة الخليقة مجبولة علي الصراع الدائم بين الخير و الشر، لكن التوازن اذا اختل لصالح طرف صار حربا علي الطرف الاخر، بعيدا عن العاصمة تفتحت موهبتي و سعيت لصقلها بكل ما املك، و كلما نظرت خلفي خفت فاسرعت، كان الطريق من نجع الماسخ الي قرية الجزازرة الي مدينة المراغة الي محافظة ( سوهاج / جنوب مصر) اطول ما يكون الي القاهرة، اذ كنت صغيرا اتمثل ابي سمعته يقول: بعيدة مصر علي راكب الحمار الاعرج، و اراني انا ذلك الراكب الي القاهرة الان، بعد اكثر من ثلاثين سنة من الابداع و النشر تركتني جوائز الدولة ذاهبة الي اصحاب الخطوة و الحظوة و الشهرة كذلك، لكن النصوص باقية، تداور اللوبي المعتم المفروض علي الحركة، النمو المحرك للنشاط الثقافي في الاقاليم المحرومة، لقد اسسوا في الاونة الاخيرة جمعيات ادبية في معظم المدن النائية و بعض القري ظاهرها فيه خدمة الثقافة و باطنها فيه تسطيح الحركة و تشتيت الجهد، فميزانية الجمعية المقررة لتويل الانشطة كطباعة الكتب و عقد الاجتماعات و الندواتو بدلات السفر الخ في العام خمسة الاف جنيه، و قد خلقت هذه الميزانيات الهيكلية جوا خانقا استغله ارباع المواهب في الدعاية لهم فترابطوا لمزاحمة المواهب و دفعها الي السقوط و العبور علي عظامها الي مجالس الادارة ثم في مرحلة تالية اقتناص اية فرصة للمعان. ، العجيب في الامر ان المسؤولين بوزارة الثقافة مصرون علي عدم التعامل الا مع هؤلاء، مما اضاع حتي مجرد فرص التعارف بين المواهب و المؤسسات، لقد ذهبت ذات يوم و يا ليتني ما ذهبت الي مسؤول عن الثقافة بمحافظتي و قدمني اليه احدهم قائلا: عبد الرحيم الماسخ شاعر كبير ممنوع من الالقاء هنا و نريد ان نشركه في بعض انشطة الثقافة فتركه ذلك الموظف الكبير و اتجه الي مباشرة قائلا: انت واهب، انا مثلا لم اطالع لك كتابا و لا سمعت بك، لو كنت موهوبا في الادب ما تركك ادباء سوهاج العظام، لكن ماذا يفعلون بكذاب مثلك؟ لقد يئست من نفسي و كرهت ايامي و حرمت علي نفسي التعامل مع موظفي الثقافة جاهلهم و عالمهم علي سواء، كل من سمي نفسه اديبا فهو كذلك هنا، و نحن ناكل قلوبنا اسفا في صمت مطلق اذ نشاهد تلفزة الاحتفالات الدائمة المغرقة في الضباب، فالذي لا يكتب صاحب موقف من الكتابة يستحق عليه التكريم و الذي يكسر قواعد اللغة مجدد سباق و و و الحياة تسير انما للخلف، مجموعة كبيرة متصالحة تذهب الي المحافظ باعتبارها القيادة الادبية العليا، لمن؟ الله اعلم، خبر في الصحف: مثقفوا سوهاج يتركون انطباعهم علي الامن القومي العربي، الشاعر العظيم .............. يبحث في تطوير حياة الانسان علي كوكب الارض، ،،،،،،، صحيح: اذا لم تستح افعل ما شئت، و لا عزاء للموهوبين في بيئة الظلام الدامس، و قد اصبح كل شيئ للبيع و للشراء خاصة الوظائف و بالخص المتميزة و المصالح معادلات طرفاها هات و خذ و شيلني و اشيلك، لقد بقيت في وظيفتي منذ ثلاثين سنة لم ارتق، كلما خلا مكان اكتشفنا انه محجوز و الاخلاص في كل شيئ الي الي الجحيم و اول هذه الاشياء. الادب في بلادنا المجهولة!
بقلم عبد الرحيم الماسخ
جو الادب نادر الوجود في زماننا و في بيئتنا، البعد عن الاضواء معناه مزيد من الظلام و للنور كما للظلام اعداء متربصون، نعم حياة الخليقة مجبولة علي الصراع الدائم بين الخير و الشر، لكن التوازن اذا اختل لصالح طرف صار حربا علي الطرف الاخر، بعيدا عن العاصمة تفتحت موهبتي و سعيت لصقلها بكل ما املك، و كلما نظرت خلفي خفت فاسرعت، كان الطريق من نجع الماسخ الي قرية الجزازرة الي مدينة المراغة الي محافظة ( سوهاج / جنوب مصر) اطول ما يكون الي القاهرة، اذ كنت صغيرا اتمثل ابي سمعته يقول: بعيدة مصر علي راكب الحمار الاعرج، و اراني انا ذلك الراكب الي القاهرة الان، بعد اكثر من ثلاثين سنة من الابداع و النشر تركتني جوائز الدولة ذاهبة الي اصحاب الخطوة و الحظوة و الشهرة كذلك، لكن النصوص باقية، تداور اللوبي المعتم المفروض علي الحركة، النمو المحرك للنشاط الثقافي في الاقاليم المحرومة، لقد اسسوا في الاونة الاخيرة جمعيات ادبية في معظم المدن النائية و بعض القري ظاهرها فيه خدمة الثقافة و باطنها فيه تسطيح الحركة و تشتيت الجهد، فميزانية الجمعية المقررة لتويل الانشطة كطباعة الكتب و عقد الاجتماعات و الندواتو بدلات السفر الخ في العام خمسة الاف جنيه، و قد خلقت هذه الميزانيات الهيكلية جوا خانقا استغله ارباع المواهب في الدعاية لهم فترابطوا لمزاحمة المواهب و دفعها الي السقوط و العبور علي عظامها الي مجالس الادارة ثم في مرحلة تالية اقتناص اية فرصة للمعان. ، العجيب في الامر ان المسؤولين بوزارة الثقافة مصرون علي عدم التعامل الا مع هؤلاء، مما اضاع حتي مجرد فرص التعارف بين المواهب و المؤسسات، لقد ذهبت ذات يوم و يا ليتني ما ذهبت الي مسؤول عن الثقافة بمحافظتي و قدمني اليه احدهم قائلا: عبد الرحيم الماسخ شاعر كبير ممنوع من الالقاء هنا و نريد ان نشركه في بعض انشطة الثقافة فتركه ذلك الموظف الكبير و اتجه الي مباشرة قائلا: انت واهب، انا مثلا لم اطالع لك كتابا و لا سمعت بك، لو كنت موهوبا في الادب ما تركك ادباء سوهاج العظام، لكن ماذا يفعلون بكذاب مثلك؟ لقد يئست من نفسي و كرهت ايامي و حرمت علي نفسي التعامل مع موظفي الثقافة جاهلهم و عالمهم علي سواء، كل من سمي نفسه اديبا فهو كذلك هنا، و نحن ناكل قلوبنا اسفا في صمت مطلق اذ نشاهد تلفزة الاحتفالات الدائمة المغرقة في الضباب، فالذي لا يكتب صاحب موقف من الكتابة يستحق عليه التكريم و الذي يكسر قواعد اللغة مجدد سباق و و و الحياة تسير انما للخلف، مجموعة كبيرة متصالحة تذهب الي المحافظ باعتبارها القيادة الادبية العليا، لمن؟ الله اعلم، خبر في الصحف: مثقفوا سوهاج يتركون انطباعهم علي الامن القومي العربي، الشاعر العظيم .............. يبحث في تطوير حياة الانسان علي كوكب الارض، ،،،،،،، صحيح: اذا لم تستح افعل ما شئت، و لا عزاء للموهوبين في بيئة الظلام الدامس، و قد اصبح كل شيئ للبيع و للشراء خاصة الوظائف و بالخص المتميزة و المصالح معادلات طرفاها هات و خذ و شيلني و اشيلك، لقد بقيت في وظيفتي منذ ثلاثين سنة لم ارتق، كلما خلا مكان اكتشفنا انه محجوز و الاخلاص في كل شيئ الي الي الجحيم و اول هذه الاشياء. الادب في بلادنا المجهولة!