الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جلال حرب الفنان الشامل بقلم:وجيه ندى

تاريخ النشر : 2019-10-04
جلال حرب الفنان الشامل بقلم:وجيه ندى
جــلال حـــــرب الفنان الشامل
وجيــه نــدى بحار كل الفنون و حياة الفنان والمبدع السكندرى جلال حرب - أحد أعلام فن الموسيقي والغناء في مصر - جلال حرب أحد رواد فن الغناء بل كان يعد قبل رحيله أقدم مطرب في مصر والعالم العربي.. قال عنه محمد عبد الوهاب صوت يمتاز بالثقافة والخجل - ولد المطرب والملحن الكبير الفنان جلال حرب في الرابع والعشرين من شهر مارس عام 1918م ش الحدينى محرم بك في مدينة الإسكندرية وكان جلال حرب الشقيق الأصغر لثلاثة أخوة أكبرهم عبد الحكيم الذي أصبح مديرا عاما لبلدية الإسكندرية ، ومحمود المهندس بالقوات البحرية ، ثم الأخت التي أرسلتها وزارة المعارف في بعثة دراسية إلى إنجلترا مع بعض زميلاتها من الجيل الأول للمتعلمات أما والد جلال حرب فهو محمد محمود حرب الذي كان يعمل ضابطا بالسواحل ثم مديرا ببلدية الإسكندرية ، وكان الوالد من هواة الفن والأدب يجمع في صالون منزله صفوة الأدباء وعشاق الطرب بالإسكندرية عبد الحي حلمي ، وسيد الصفتى ، وعلي الحارث لم يدرك جلال حرب هذه المرحلة فقد توفي والده وهو بعد في الثالثة من عمره ، وإن كان قد ورث عن والده موهبة الصوت إلى جانب العزف على آلة العود التي كان والده يهوى العزف عليها وبعد وفاة والد جلال تعهده شقيقه الأكبر عبد الحكيم بالرعاية وكان يكبر جلال بثماني سنوات ، وكان هو أيضا مرهف الحس محبا للفن والأدب حصل على شهادة البكالوريا بقسميها العلمي والأدبي بتفوق ، وكان جميل الصوت يحفظ كثيرا من أغاني التراث ومنها أدوار عبده الحامولي ومحمد عثمان ، كما كان عضوا في جماعة نشر الثقافة مع صفوة أدباء وشعراء الإسكندرية مثل عبد اللطيف النشار وعتمان حلمي ويوسف فهمي الجزايرلي ، وشيبوب وغيرهم ، كما كان أيضا عضوا بمعهد موسيقى الإسكندرية الذي خرج أجيالا من أساتذة الموسيقى ، وفي هذا الوسط الفني نشأ جلال حرب وترعرع التحق جلال حرب بمدرسة محرم بك الابتدائية.. واهتم بآلات الموسيقي حتى عندما التحق بالدراسة الثانوية ( مدرسة العباسية الثانوية) كان العضو المؤسس لفريق الموسيقي بها.. وأصبح رئيسا له بجانب دراسته بمعهد موسيقى الإسكندرية وفي المرحلة الثانوية بدأت مواهبه الأدبية والفنية تظهر فظهرت موهبته في التلحين كما سار في كتابة الأشعار وشارك في مجموعة لكتابة القصة القصيرة، وظهرت ميوله الفنية أكثر وأكثر في مجال الرسم والخط العربي أيضا وكان جلال حرب عضوا في فريق التمثيل بالمدرسة والذي كان يقدم على مسرح المدرسة بعضا من روائع يوسف وهبي وأعمال شكسبير ، وكان جلال يقدم بعض الأغاني على العود خلال البرنامج وفي هذه المرحلة بدأت صلة جلال حرب بجمهور الحفلات العامة من خلال مسرح نادي موظفي الحكومة بالإسكندرية ، والذي يقع في عمارة المواساة المجاورة لمحطة الرمل تميز جلال حرب أيضا في الرياضة ، وخاصة لعبة التنس حيث كان بمدرسة العباسية ملعبين يشرف عليهما مدرس اللغة الإنجليزية وأصبح جلال رئيسا للفريق ، وفيما بعد أصبح واحدا من أبطال رياضة التنس وداخل اندية سموحة واسبورتنج وغيرهم -بعد إتمامه الدراسة الثانوية سافر جلال حرب إلى القاهرة ليلتحق بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية حيث إن جامعة الإسكندرية لم تكن قد أنشئت بعد ، وكان العميد وقتها د. طه حسين في هذا العام بدأت صلة جلال حرب بالموسيقار محمد عبد الوهاب والذي استمع إليه وهو يغني على مسرح قاعة الاحتفالات الكبرى في بداية العام التالي بدأت جامعة الإسكندرية مسيرتها بافتتاح كلية الحقوق ( كان ذلك في عام 1938 حين أنشئ فرعا لكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول بالإسكندرية بناء علي قرار من مجلس جامعة فؤاد الأول و تصديق مجلس الوزراء علي القرار في 6 أغسطس 1938 ) واستؤجر قصر " زرفوداكي بباكوس ليكون مقرا لهذا الفرع ( بجوار مبنى إذاعة الإسكندرية الحالي ) فآثر جلال حرب أن يعود إلى مرتع صباه ليلتحق من جديد بكلية الحقوق جامعة الإسكندرية اشترك جلال حرب في حفل نادي موظفي الحكومة عام 1940 م ، و قامت إذاعة القاهرة ببثه علي الهواء مباشرة ، حيث استمع إليه الملايين وعرفوا جلال حرب لأول مرة ، ومنهم الموسيقار الكبير مدحت عاصم ، فأرسل له من يستدعيه إلي القاهرة.. وعلي الفور تم اعتماده مطربا وملحنا ومن يومها بدأت صلته بالإذاعة .وقد أعجب به الموسيقار محمد عبد الوهاب إعجابا شديدا وقال عن صوته: إنه ملائكي وصاحب صوت يمتاز بالثقافة - بدأت عام 1945م حين اتصل به الموسيقار محمد عبد الوهاب يعرض عليه بطولة فيلم ( الحب الأول ) بالاشتراك مع المطربة رجاء عبده ، ومن المعروف أن عبد الوهاب كان ينتج أفلاما غنائية يقوم هو ببطولتها بداية من فيلم ( الوردة البيضاء ) عام 1933م وعندما أسند إليه عبد الوهاب بطولة فيلم من إنتاجه هو ( الحب الأول) مع المطربة ( رجاء عبده) والتي غنت فيه أشهر أغنياتها ( البوسطجية اشتكوا من كتر مراسيلي .. وعيوني لما بكوا دابت مناديلي) اعتقد الناس لفرط التشابه في الصوت بينه وبين عبد الوهاب .. وكذلك الألحان إن الموسيقار الكبير يتخفى وراء صورة ( مطرب صاعد) وردد الناس مع جلال حرب أغنيته الشهيرة في الفيلم ( هي.. هي لا .. مش هي )وكل الاغانى التى اداها جلال من ابتكارة ومن ابداعاتة حيث تعاند معة الموسيقار انة لابد ان يغنى من الحان المنتج وهو بالطبع محمد عبد الوهاب وعاند جلال وهذة حكاية - واستغرقت مرحلة الإذاعة ثم السينما بالقاهرة وقتا جعل جلال حرب ينصف عن دراسته الجامعية بالإسكندرية ، ومن ثم فقد تأخر تخرجه من كلية الحقوق إلى عام 1947م تخرج جلال حرب في كلية الحقوق جامعة الإسكندرية ، وبعد تخرجه عاد إلى القاهرة ليعمل في الفن والمحاماة ، وعندما تخرج فيها صار من أهم المحامين النشطين حتى أصبح عضوا في نقابة المحامين ، وعضوا في نقابة الموسيقيين أيضا ، وكانت ظاهرة في وقتها أن يكون عضوا في نقابتي المحامين والموسيقيين في آن واحد ، حيث كان يمارس العمل الفني في الإذاعة والسينما إلى جانب المحاماة .وهنا كانت قصة الصراع ما بين نقابتين .. والسبب فيه أن نقابة المحامين خيرت الفنان / جلال حرب بين اعتزال المحاماة أو التفرغ للفن .. حيث كان سكرتيرا عاما لنقابة الموسيقيين.. وكذلك اشتد الصراع وطالبوه بالتخلي عن روب المحاماة والاتجاه للفن أو التفرغ للمهنة ووقارها. جلال حرب وإذاعة الإسكندرية في عام 1954م تم افتتاح إذاعة الإسكندرية فعاد جلال حرب إلى الإسكندرية مرتع صباه وحبه الأول حيث كان الحنين يشده إليها باستمرار فعاد إليها خاصة وأنه قد عضت عليه وظيفة بالإدارة القانونية بمرفق مياه الإسكندرية ، والتي كانت شركة إنجليزية ترك جلال حرب كل شيء مضحيا بمجده الفني.. والقانوني.. ليعود إلي الإسكندرية موظفا بمرفق المياه.. وإن كان الفن ظل هواية يعود إليها من حين لآخر وظل بتلك الوظيفة حتى خروجة الى التقاعد رئيسا للشئون القانونية بتلك المرفق! كان جلال حرب يمارس هوايته بإذاعة الإسكندرية ، و تم الاستعانة به كملحن واستطاع بالفعل تقديم (370 لحنا) وصور وبرامج و أوبريتات غنائية (سوق راتب) اسكندرية مارياورسامو( حلقة الأنفوشي ). وعن إذاعة الإسكندرية بقول جلال حرب: أشبه هذه الإذاعة بالمعهد الفني لأنه عن طريقها قدمت مجموعة من الأصوات مثل: مصطفي فتحي وأسامة رءوف وعبد اللطيف التلباني وإكرام وصافى وعزت عوض اللة وصلاح عبد الوهاب وبدريه السيد وغيرهم. وقدم جلال حرب ألحانه لكل المطربين والمطربات بإذاعة الإسكندرية ، كما تميز بإنتاج الصور الغنائية ، ولم ينقطع مع ذلك صلته بإذاعة القاهرة مطربا وملحنا وقام بالتلحين لفايزة أحمدضحى وعبد الغني السيدشهر زاد وفايدة كامل وكارم محمود.عادل مامون محمد الحلوعصمت عبد العليم وعائشة حسن سوزان عطية ومن احلى الالحان التى غناها باحب فيك اية ماعرفشى كلمات صلاح الشاذلى وعمر الحب كلمات عبد المنعم كاسب وانا كنت تاية كلمات سالم حقى و.( محلاك يا نيل يا أسمر وجميل بين الشطين ) . 1- قدم جلال حرب لإذاعة القاهرة منذ الأربعينات وحتى سنوات قليلة قبل رحيله عشرات الأغاني له ولغيره من المطربين والمطربات 2- قام جلال حرب ببطولة عدد من الأفلام السينمائية الغنائية بداية من فيلم ( الحب الأول ) عام 1945م وحتى فيلم ابن الحارة عام 1953م 3- قدم عشرات الأغاني لإذاعة الإسكندرية منذ إنشائها بصوته وبصوت مطربيها كم قدم أغنيات سياحية عن المعمورة ، وغيرها مثل المنتزة ، وموشحات من اللون الشرقي الأصيل ، وقدم حكاية سكندرية – على الدنيا السلام ( تأليف عبد الحميد محمود ) 4- كما تميز إنتاجه الإبداعي بالصور الغنائية التي قام فيها بالتعبير عن * نجوم على الشط ( صورة غنائية عن مشاهير الإسكندرية ) 5- تميز جلال حرب بحبه للقصائد الفصحى فقد كثيرا منها بصوته وبصوت عدد من المطربين والمطربات من شعر أحمد شوقي ، صالح جودت ، سالم حقي وحسين بدر الدين الجارم ومصطفى عبد الرحمن وفضل إسماعيل ,قدم العديد من الأغاني الوطنية في المناسبات الوطنية في المناسبات المختلفة ، وأيضا الابتهالات والتواشيح الدينية 6- قدم أغنياته وألحانه للعديد من الإذاعات العربية والعالمية ومنها الإذاعة السورية في دمشق ، والإذاعة البريطانية ، وإذاعة الهند 7- صور له تليفزيون الكويت العديدمن أغانيه في عام 1988م - أنتجت شركة صوت القاهرة لجلال حرباكثر من كاسيت والحان معزوفة بفرق احمد فؤاد حسن وحلمى حليم ,قدمت بعض من أعماله ، وخاصة الصور الغنائية * حلقة الأنفوشي ، وقدمت على مسح سيد درويش من إخراج حسين أبو المكارم * بانوراما الإسكندرية ، وقدمتها مديرية الثقافة على مسرح محمد عبد الوهاب وأخرجها محمد غنيم * رسام : وقدمت أكثر من مرة على مسرح سيد درويش 10- ساهم جلال حرب في الحفاظ على تراثنا الغنائي الموسيقي ، وذلك عندما أدى ثلاث أغنيات بصوته بمصاحبة العود ، كان الموسيقار محمد عبد الوهاب قد غناها في افتتاح إذاعة القاهرة عام 1935 ولم تسجل وكادت أن تندثر ، ثم أهداها إلى الإذاعة وهي أغنيات : آه يا ذكرى الغرام من نظم احمد رامى لو كان فؤادك يصفالي كلمات احمد عبد المجيد وغيرهم من الالحان وقد أشاد الموسيقار محمد عبد الوهاب بتلك المجاملة 11- كما دعته هواية الشعر إلى تأليف بعض الاغنيات التي غناها هو أو المطربين والمطربات في إذاعتي القاهرة والإسكندرية كان جلال حرب عضوا بلجان الاستماع الموسيقي في إذاعة القاهرة ( البرنامج العام )ورئيس اللجنة فى الا ذاعة وكان جلال حرب أيضا عضوا في لجنة القراء ( وهي اللجنة التي تعتمد قراء القرآن الكريم بالإذاعة ) كان عضوا بلجنة الحكام في لعبة التنس بالقاهرة والاسكندرية كان من أبطال الكروكيه ورئيسا للجنة الحكام في اللعبةتم تكريم الفنان الكبير جلال حرب في مهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة عام 2001م لعطائه الكبير في مجال الموسيقى العربية .جلال حرب هذا المطرب والملحن أحب الإسكندرية ، وعشقها ، ولد بها وتوفى جلال حرب في يوم العاشر من أكتوبر عام 2006 م ، ودفن بمسقط رأسه الإسكندرية رحمه الله واسكنه فسيح جناته والى علم اخر من اعلام الفنون بحار كل الفنون وجيــه نــدى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف