الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المآذن بقلم:أ.شريف قاسم

تاريخ النشر : 2019-10-02
(( اللهُ أكبرُ يامآذنُ كبِّري ))

 

الحقدُ ـ بئسَ الحاقدون ـ تلحَّفا

 بحضارةٍ ممقوتةٍ لن تُؤلَفَا

أركانُها : الظُّلمُ البغيضُ ، وما أتى

 في الغزوِ مَنْ سلبَ الحقوقَ وأسرفا

قالوا : التَّقدُّمُ . قلْتُ : صيحةُ ماكرٍ

 ركبَ الخديعةَ كاذبًا ومُزيِّفا

والغربُ ما انفكَّتْ مكائدُه التي

 يأتي بها ثوبُ الرُّقيِّ مُفوَّفا

تعسَ الفرنجةُ كذَّبتْهُم خِسَّةٌ

 فيهم ، تسلُّ الحقدَ عنهم ما انتفى

وَلَكَم أساؤوا ، واعتدوا ، وإلى الخنا

 والموبقاتِ كبيرُهم قد أوجفا

المكرُ لعبتُهم ، فما حفظوا لنا

 عهدَا ، وأفضلُهم أساءَ تَصَرُّفَا

جاروا على الإسلامِ في حِقبٍ مضتْ

 

 حتَّى التوى بأسُ لهم واحقوقفا

وتهافتتْ راياتُهم منكوسةً

 وارتدَّ شانئُنا المعاندُ مُدلِفا

هم يعلمون إذا المآذنُ كبَّرتْ

 وإذا البطولةُ رجَّعتْ صوتَ الوفا

ومجاهدونا لوَّحوا يومَ اللقا

 سيفًا يُسَلُّ على الطغاةِ ومصحفا

لم يعرفوا غدرًا ، ولم يرثوا هوىً

 يُردي شجاعًا في الوغى ومثقَّفا

فلأُمَّتي السِّيرُ الكريمةُ : سِفرُها

 لم يرضَ ظلمًا للخليقةِ أو جفا

وإلى مآثرها العبادُ تشوَّقوا

 وإلى هداها العاقلُ الواعي هفا

أغنتْ حديثَ الشَّوقِ بالقيمِ التي

 عبقتْ وِدادًا بينهم وتَلَطُّفا

أنتم أدنْتُم فعلَكم ، وقد انجلى

 للناسِ ما أخفى الغرورُ وزخرفا

 

حتَّى المآذن !! ويحكم ؟ مابالكم

 تتمرَّغون دناءةُ وتخلُّفا !!

وتعاقرون البغيَ في غلوائِكم

 وكأنَّه أمسى لديكم قرقفا !!

بمقدساتِ الناسِ عاثَ صغيرُكم

 وكبيرُكم أحيا الصَّبابةَ مدنفا

تَبًّا لكم ! تَبًّا لزيفِ حضارةٍ

 هي للدمارِ وللفناءِ على شفا

هذي كنائسُكم يدندنُ بيننا

 ناقوسُها برنينَه ما عُنِّفا

بئستْ مودَّتُكم خلتْ من صدقِها

 إذْ سُكَّرُ الأقداحِ جاءَ مخفَّفا

لمَّا التقتْ أهواؤُكم بهوى اليهودِ ...

 ... تهافتَ الرأيُ السَّقيمُ وأُتلفا

قد صنتُما عبثًا مواثيقَ العداءِ ...

 ... لأُمَّةٍ منصورةٍ رغمَ الجفا !!

وستندمون ولاتَ ساعةَ مندمٍ

 إنْ كبَّرتْ هذي المآذنُ ، فاختفى :

طاغوتُكم وعتوُّكم فالفارسُ المجروحُ ...
 
 ... لم يـكُ في البريَّةِ أضعفا

الَّلهُ أكبرُ أتحفتْ أرواحَنا

 وشموخُ مئذنةِ الهدى ما سوَّفا

والعصرُ . هذا العصرُ يشهدُ صحوةً

 رفستْ هوانَ الخانعين على القفا

الَّلهُ أكبرُ يامآذنُ كبِّري
 

 ودعي الضَّنينَ بروحِه والمترَفا

هانحن جئنا ، يشهدُ القهَّارُ أنَّا...


 ... لن نهادنَ ظالمًا متعجرفا

                 شريف قاسم
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف