الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراء في كتاب "نظرية جديدة الطاقة في التحليل الإبداعي" بقلم:أ. رنيم موسى شعبان

تاريخ النشر : 2019-10-02
قراء في كتاب "نظرية جديدة الطاقة في التحليل الإبداعي" بقلم:أ. رنيم موسى شعبان
كتاب "نظرية جديدة الطاقة في التحليل الإبداعي"
"للأستاذ الدكتور محمد بكر البوجي. 

قراءة وعرض

الأستاذة: رنيم موسى شعبان

باحثة في مؤسسة عيون على التراث

النظريات النقدية لم تكن يومًا وليدة نفسها، بل كان هناك من يقوم بالتأسيس لها، ولفت نظر الدارسين والمفكرين إليها، للخوض في غمارها، والغوص في أعماقها لإخراج ما يناسب النقد في أدبنا العربي، وهذا ما قام به الأستاذ الدكتور محمد بكر البوجي في كتابه الجديد" نظرية جديدة الطاقة في التحليل الإبداعي"، الذي يعرض فيه فكرته في تأسيس نظرية نقدية توائم النقد في الأدب العربي، وتخرجه من حالة الجمود التي ظل يعيش تحت مظلتها مدة أربعين عامًا، وفي هذا المقال سأعرض قراءة سريعة لأهم محتويات الكتاب.

وقدجاء هذا الكتاب من القطع الصغير، احتوى على إهداء ومقدمة وفصلين، عرضد. محمد البوجي في الفصل الأول نظرية الطاقة، وتضمن الفصل الثاني حديثه عن الأدب الرقمي، وجاء الكتاب على النحو التالي:

الإهداء، تضمن إهداءً للشبان النقاد قائلًا: " إلى الشبان النقاد، علهم يطورون بأفكارهم ما كتبت إلى الأفضل مساهمة منهم في الفكر الإنساني "، ثم تضمنت الصفحة التالية بيتًا شعريًا من شعر المتنبي:

وإذا كانت النفوس كبارًا  تعبت في مرادها الأجسام

ثم المقدمة، وقد وضح د. محمد من خلالها الدافع الأساسي الذي دفعه للتأسيس لهذه النظرية، موضحًا بأنه ليس فليسوفًا أو نبيًا، وإنما الغيرة وحدها هي التي دفعته للكتابة في هذا الموضوع والتأسيس له، قائلًا: قد تكون إسهامًا متواضعًا، أو لا تكون، المهم أنني بدأت الفعل نحو المساهمة  لعلها تكون تحريضًا للزملاء نحو فعل أفضل وأوسع وأكثر إقناعًا وترسيخًا".

ثم يوضح د. محمد البوجي أن الفكر العربي لم يهتم كثيرًا بالدراسات المستقبلية؛ لأنه منشغل بواقع الحياة اليومية، وأن تأسيسه لهذه النظرية،  واقتباسها عن النقد الغربي لتوائم الأدب العربي ليس أمرًا جديدًا على الأدب العربي، فجل النظريات النقدية السابقة مأخوذة عن النقد الغربي، فطه حسين والعقاد ومحمد مندور، وغيرهم من المفكرين النقاد كانت حركاتهم النقدية أساسها غربي، مشيرًا أيضًا إلى أن حركة التمرد الشعري على (التفعيلة) التي أسست لها نازك الملائكة وغيرها أساسها غربي أيضًا، ثم أشار إلى أن النقد العربي لم يجد من يجدده منذ أكثر من أربعين عامًا، رغم أننا نعيش في عصر السرعة، ولدينا في عالمنا العربي عدد من المفكرين والنقاد الكبار، ومفكرين عرب في أمريكا وأوروبا أيضًا أمثال إدورد سعيد وغيره، قائلًا بأن كل هذه الأمور تؤهلنا لمواكبة الأمم، مقتبسًا مقولة إدورد سعيد التي يقول فيها :" إننا لم نشارك في صناعة الحضارة المعاصرة، بل نعيش عالة عليها، حتى في مناهج النقد الأدبي، نحن مشاهدون ومستهلكون. "

بعد ذلك تطرق د.محمد البوجي إلى فكرة الكتاب الأساسية، وبدأ الحديث عن الطاقة، قائلًا بإن: "الإبداع هو طاقة إنسانية قادرة على خلق روح جديدة تنتقل للمتلقي على هيئة طاقة توقظ فينا أحاسيس تثير الفعل نحو صناعة وفعل شيء جديد". موضحًا أن دراسته للطاقة هنا ليست كما عند مهندسي وخبراء الطاقة البشرية، بل هو يحاول أن يدرس الطاقة المنطلقة لفعل الإبداع، بمعنى أنه يحاول :" تأسيس وطرح أفكار نقدية جديدة في النقد الأدبي"، فالطاقة هي التي تحرر المتلقي داخليًا نحو الفعل الإيجابي، وتحرره من مخلفات الماضي والتوق نحو رؤية جديدة للحياة.

ثم يوضح رؤيته من هذه النظرية "الطاقة في التحليل الإبداعي" بأن النص قد يمنح المتلقي طاقة إيجابية أو سلبية، مثل المتعة أو الحزن، وغيرها من الطاقات، موضحًا بأن رؤيته حول هذه النظرية قائمة على الجمع بين المتعة الفنية إلى جانب متعة كيفية معالجة الموضوع المطروح، مشيرًا إلى نقطة الاختلاف بين هذه النظرية والنظريات النقدية الأخرى، وذلك كون النظريات الأخرى تدرس النص من حيث الشكل الخارجي، دون الدخول إلى أعماق النص، في حين أن نظرية الطاقة تدرس النص من الداخل، ويقول:" هنا نختلف عن باقي النظريات الأخرى مثل: البنيوية والتفكيكية، إنهم ينظرون إلى الشكل الخارجي أكثر، بينما نحن نشاكس داخل النص، ونبضه وحيويته الناتجة عن روح الطاقة وتردداتها المستمرة، حتى يظل النص شبابيًا عبر الزمان"

ويعرض بعد ذلك إلى تعريف الطاقة في معاجم اللغة العربية، ومشيرًا إلى معنى الطاقة في آي القرآن الكريم، ثم يوضح بأن قلمه سيكون قاصرًا على وضع تعريف جاد للطاقة الإبداعية، وأنه لن يصل إلى الإدراك الكامل للنظرية في هذا البحث، فهو مجرد اجتهاد جزئي يدفع نحو التفكير مستقبلًا فيما نكتب. بعد ذلك يقسم الدكتور الطاقة إلى ثلاثة أنواع، وهي: الطاقة الروحانية.الطاقة الذهنية الناقدة. الطاقة التلذذية.ويعرض بعد ذلك لمفهوم الطافة الإبداعية، وفي هذه الجزئية يوضح د. محمد فكرة تشكل الطاقة الإبداعية عند المبدع، وذلك من خلال المعلومات المكتنزة في العقل مع نوع الوعي الذي يعتري المبدع، هذا الإبداع الذي ينتجه المبدع تنعكس طاقته على المتلقي، بالإيجاب وذلك من خلال تأثره بالعمل، وأن يعيش معه لحظة الإعجاب، ويحاول أن يوضح فكرة تأثير العمل الأدبي بالمتلقي من خلال ربطه بدائرة سحر الطاقة، ولذلك نطلق مصطلح (فلان سحر فلان بعمله وأدبه). ويرفض الدكتور محمد هنا الحديث عن الطاقة السلبية؛ لأنها ليست في مجال بحثه.

ويعرض د. محمد البوجي بعد ذلك لحيثيات وشرح النظرية، وذلك من خلال طرح فلسفة أرسطو، في كتابه ما وراء الطبيعة، وكذلك الفكرة التي طرحها ابن سينا في كتابه الرسائل التسع، حيث يشير إلى أن الطاقة الإبداعية ناتجة من الإنسان المدرك أهمية الإبداع. بعد ذلك يعرض نظرية الطاقة مع نظرية النظم عند عبد القاهر الجرجاني، حيث يرى بأن المفردة لا تأخذ أهميتها في السياق الذي يمنح المفردة طاقة دلالية ومعرفية، فالمفردة تختلف طاقتها من سياق إلى أخر.

وينتقل بعد ذلك للحديث عن نقطة أطلق عليها هامش الطاقة والشعور، يوضح فيها الارتباط الوثيق ما بين الطاقة والشعور، حيث أن الطاقة كما يرى ليست طليقة منفردة بل هي المولد الحقيقي للشعور، ويمثل لهذه النقطة من خلال تجربته عند قراءته لرواية نجيب محفوظ الكرنك، التي ولدت لديه طاقة حزينة. ثم يعرض بعد ذلك إلى نقطة الطاقة والصوفية، موضحًا فكرة تولد الطاقة من خلال الرقص الصوفي وترتيل الأوردة والتواشيح والدوران حول النفس التي تولد الطاقة الروحانية، هذه الطاقة التي تصل بهم إلى مرحلة الحلول أو الاتحاد كما حدث مع الحلاج، وغيرها من المراحل الصوفية، وهي الطاقة التي أطلق عليها ابن عربي" الفيض الإلهي"، ثم يوضح بأن الطاقة الإبداعية موجودة في كل إنسان لكنها متفاوتة في نسبة التحفيز من شخص لآخر. منتقلًا بعد ذلك للحديث عن علاقة الطاقة  في الأساطير، وكيف أن الإنسان الأول كان يفرغ طاقة الخوف من العوامل الطبيعة مثل البرق والرعد من خلال تخيل فكرة الإله، هذه الطاقة الأسطورية التي دفعت الإنسان إلى إنتاج أدب الخيال العلمي، مثل قصص ج. ويلز، والروائي العربي نهاد شريف. مشيرًا إلى أن الإبداع ليس له موضوع محدد، فقد يكون الموضوع إنسانيًا أو واقعيًا مؤلمًا...، حيث أن ما يحدد الإبداع الرؤية الجادة وتفجير الطاقة لدى المتلقي. 

ثم يعرض د. محمد البوجي  لعناصر هذه النظرية، وقد جاءت على النحو التالي: المتلقي والنص: حيث يرى د. محمد البوجي بأن النص هو السلطة الأساسية للمتلقي لأنه من يحدد طاقة النص أو يضعفها، لينتقل إلى العنصر الثاني، وهو عنصر الشخصيات والتلقي: فقد حدد أنواع شخصية المتلقي، فقسمها إلى ستة أنواع، منها: شخصية بسيطة التحصيل والثقافة وشخصية متوسطة التحصيل والثقافة وشخصية عالية التحصيل والثقافة، وشخصية ملهمة، شخصية تعني بالموضوع، وشخصية لا تعني بالموضوع، موضحًا تأثير كل شخصية من الشخصيات المتلقية على النص. 

ثم يوضح الطريقة التي يمكن من خلالها اكتساب الطاقة، والتي تتمثل في القراءة الدائمة في أنواع الإبداع الأدبي، والتاريخ وأدب الرحلات. ويأتي العنصر الثالث تحت عنوان الطاقة ومعالجة الموضوع: ففي هذا العنصر يوضح عملية تولد الطاقة الإبداعية لدى الكاتب، والعوامل التي تؤثر فيه وتدفعه للكتابة، ويرى بأن المتلقي يعتبر شرطًا أساسيًا في العملية الإبداعية. العنصر الرابع: الطاقة والمكان: يربط فيه ما بين الفضاء المكاني والزماني ونفسية المتلقي، والطاقة التي تتشكل من خلال الدلالة التي يحملها المكان. العنصر الخامس: الطاقة واللغة: يبحث في هذا العنصر عن اللغة الأدبية التي تخلق الطاقة لدى المتلقي، ويكون النص من خلالها أكثر عمقًا بعيدًا عن السطحية، ثم على هامش اللغة يتطرق الدكتور محمد إلى النكتة واللغة والطاقة التي تتولد من خلالها في نفس المتلقي، فتدفعه هذه الطاقة إلى الضحك. أما العنصر الأخير من عناصر هذه النظرية فيطلق عليه د. محمد البوجي عنوان: الطاقة والصورة: ففي هذا العنصر يربط الدكتور ما بين طاقة النقد وقدرته على تحليل الصورة الأدبية، وما بين الهالة التي يفرضها النص على المتلقي.

بعد عرضه لعناصر النظرية، ينتقل د. محمد البوجي إلى ربط الطاقة بالنقد، موضحًا بأن النقد هنا ليس نقدًا بقدر ما هو تحليل للعمل الإبداعي، وتفسير جوانبه التي تحتاج إلى تحليل موجبات الطاقة لديه، فكلما زادت نسبة معطيات الطاقة زادت جاذبية العمل وإتقانه وجودته. وقد تناول في هذا الجزء من الكتاب الحديث عن مفهوم النقد الأدبي، وتعريف النقد، ثم يقرر بأنه لا يوجد سلطة تعلو فوق سلطة النص، ويوضح قصده بالسلطة هنا بأنها كمية الطاقة التي يفرزها النص وتستحوذ على ذهن الناقد وروحانيته.

وفي نهاية هذا الفصل ينتقل د. محمد البوجي إلى نقطة الشكل الإبداعي والطاقة، ويقصد هنا بالشكل الإبداعي جميع أنواع الفنون التي تبث الطاقة، أي أنها ليست حكرًا على النص الأدبي فحسب، منتقلًا من هذه النقطة إلى نقطة التناص والطاقة: موضحًا كيف يمكن للأديب أن يستفيد من الأعمال السابقة، فيأخذ منها فكرة ويعيد خلطها في نص جديد، مما يخلق داخل هذا النص الجديد طاقة جديدة، وقد طرح د. محمد خلال حديثه عن التناص أمثلة توضح فكرته من التناص والطاقة. النقطة الثانية هي: الإبداع والصورة: فالصورة هي تحويل المواد الأولية من لغة ولون وحجارة، تتحول مع الإبداع ضمن نسق كلي فتمنح المتلقي طاقة جديدة ومتجددة، وقد مثل لهذه النقطة بعدد من الأمثلة من الشعر والرواية, النقطة الثالثة والأخيرة، أطلق عليها تجنيس العباسة: وهو أن يختلف النقاد في تجنيس عمل ما، في كونه رواية أو مجموعة قصصية، ممثل لهذه النقطة بأعمال إميل حبيبي.

جاء الفصل الثاني تحت عنوان: الطاقة الجمعية في الإبداع الأدب الرقمي، وهو عبارة عن مقالة أعاد الدكتور محمد نشرها داخل الكتاب، وقد تضمنت تقديمًا، تحدث فيه عن تطور الكلمة، والكتابة، وكيف كانت البداية من الكتابة على الجلود لنصل للكتابة على الحاسب الآلي، ومن ثم النشر عبر المواقع الإلكترونية، مشيرًا إلى أنه يحاول هنا أن يطرح بعض المفاهيم التي توصل إليها النقاد والأدباء في الوطن العربي، ومن ثم سيعرض رأيه.

بداية عرض د. محمد إلى المفاهيم المتعلقة بالأدب الرقمي، موضحًا أن التطور التقني يعني أننا قد لا نصل إلى مفهوم محدد، أو مصطلح ثابت، فقد يتغير هذا المصطلح في أي وقت، وقد د. محمد عرض لعدد من التسميات التي أطلقت على هذا النوع من الأدب، ذكر منها: الأدب الرقمي الأدب الإلكتروني، السيبر أدب، وغيرها من المصطلحات مشيرًا إلى أنه يفضل مصطلح الأدب الرقمي؛ لأنه يعتمد على مداخلاته على مفاتيح رقمية بدونها يصعب الولوج إليها. 

ثم يفرق د. محمد البوجي ما بين الأدب الرقمي والمكتبة الرقمية، قائلًا إن الأدب الرقمي: هو الذي ينتج عبر الوسيط التقني، وله خصائص معينة متعددة سواء أكان شعرًا أو قصة...، ويبقى محفوظًا على الحاسب الآلي ويتلقاه المتلقي على مواقعه ويتفاعل معه، أما المكتبة الإلكترونية  فهي ما ينشر على الحاسب الآلي من كتب، بمعنى أن روايات نجيب محفوظ الموجودة على الحاسب الآلي هي ليست أدبًا رقميًا بل تدخل في المكتبة الرقمية.

ثم يعرض لعدد من تعريفات الأدب الرقمي منها تعريف حسام الخطيب، حيث يعرفه بقوله: النص المفرع وهي تسمية مجازية لطريقة في تقديم المعلومات يترابط فيه النص والأصوات والأفعال معًا في شبكة من المترابطات مركبة وغير تعاقبية.

ويعرض بعد ذلك إلى عدد من سمات الأدب الرقمي التي لا بد أن تتوافر في الكاتب، ذكر منها القدرة على استخدام برامج الحاسوب، كذلك أن يمتلك لغة أدبية؛ لأن لغة الأدب الرقمي لغة أدبية، مرفقة بالصوت والصورة، على أن يحمل النص شيئًا من الدهشة، ثم يعرض لنماذج من الأدب الرقمي الفلسطيني، وهما نموذجان، الأول: نموذج مبسط تقليدي، هو أن ينشر الأديب شيء من كتابته على المنتديات أو صفحات التواصل الاجتماعي. النموذج الآخر: نموذج ترابطي تفاعلي، هو أن يكتب الشاعر أو الأديب جزءًا من نص أدبي، ويأتي غيره ليكمل النص، بحيث لو جمعنا النصوص يصبح لدينا نصًا واحدًا متكاملًا، وقد ذكر الدكتور في ثنايا الكتاب نصًا تفاعليًا لقصيدة شعرية، ونصًا تفاعليًا لقصة قصيرة. وبعد ذكره لتلك النماذج يتحدث عن النص المصور، ثم يتحدث عن النص الومضة، مع ذكر نماذج من الومضات، خاتمًا كتابه بالصعوبات التي تواجه النقد في الأدب الرقمي، وبعض المقترحات والتوصيات التي تخص المهتمين بالأدب الرقمي في الوطن العربي.

إن المطلع على هذا الكتاب: " نظرية جديدة الطاقة في التحليل الإبداعي، يلمس محاولات الدكتور محمد البوجي في وضع الأسس الأولية لنظرية نقدية جديدة، يتم من خلالها التعامل مع النصوص الأدبية بعيدًا عن النظريات النقدية القديمة التي تنظر إلى النص الأدبي من ناحية الشكل الخارجي، دون الغوص في دواخل النص، كما هو الحال في نظرية الطاقة، كما أنه يحاول أن يضع بعد الأسس والسمات، والصعوبات التي تواجه الأدب الرقمي في وطننا العربي، أملًا أن يكون هذا الكتاب خطوة أولى نحو نظرية نقدية جديدة، يستفيد منها الشباب النقاد في أعمالهم النقدية القادمة.
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف