الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هزَّة غربال مستحقَّة بقلم:محمود مرعي

تاريخ النشر : 2019-10-01
هزَّة غربال مستحقَّة بقلم:محمود مرعي
هزَّة غربال مستحقَّة: بقلم: الشَّاعر العَروضي محمود مرعي

همسة بِكُلِّ محبَّة إلى السَّيِّد شاكر فريد حسن

إذا كان هذا حالك بعد أربعين سنة أو أكثر من الكتابة، فهل نتجنَّى عليك إِنْ قلنا: آن أَنْ تخرج للتَّقاعد الكتابي، وتريح وتستريح.

هل يُعقل أنَّك بعد هذا العمر مِن معاقرة الكتابة  لا زلت ترفع المنصوب وتنصب المجرور؟

نبدأ بالقول: ليس القصد من هذا المقال التَّشهير بالسَّيِّد شاكر فريد حسن، بقدر ما هو غربلة لحالة بتنا جميعًا نعاني منها، وهي حالة مرضيَّة توجب علينا السَّعي للدَّواء طلبًا للشِّفاء منها.

منذ فترة بعيدة وأنا أهمِّ بالكتابة عن شاكر وما يسطِّره، ثُمَّ أعدل عَنِ ذلك، لكن كما قلت وصلنا إلى حالة مرضيَّة، وصرنا نشاهد شاكرًا يُشرِّق ويغرِّب دون التفات إلى ما يوجَّه له من ملاحظات أغلبها كانت تلميحًا منعًا للحرج، لكنَّه لم يُعر الأمر أَيِّ اهتمام، فتراه يأخذ نصًّا لكاتبة مبتدئة ثمَّ يطرز مقالًا عن تجربتها!! (ولا ندري أيّ تجربة للمبتدئ يمكن الوقوف عليها)، دون أَن يُغفل كيل المديح وأنَّنا أمام مي زيادة جديدة ستولد بيننا، عدا عن تناوله إصدارات لأدباء وأديبات في بداية طريقهم، مُبشِّرًا بجيل من عباقرة الأدب قادمين، وكلُّ ما يسطِّره ليس أكثر من قبض الرِّيح، بل إنَّ ضرره أضعاف نفعه.

ليس شاكر فريد حسن شخصًا مبتدئًا في الكتابة، يلزم تشجيعه، لأنَّه يقول عن نفسه إنَّهُ من جيل ثمانينات القرن الماضي في حركتنا الأدبيَّة، إذنْ، الحديث عن كاتب عركه الدَّهر وليس ابن الأمس، انظر مقاله (جذور الحركة الشعرية والنثرية وتطوراتها في الداخل الفلسطيني...!!/ موقع المسار: 2017-09-11) يتحدَّث عن جيل ما بعد (ادمون شحادة فهد ابو خضرة وشفيق حبيب وفاروق مواسي ونواف عبد حسن ونزيه خير....) ويقول: (وبعد هؤلاء جاء جيل أدبي آخر في مجالات متعددة ومتنوعة نذكر منهم محمود غنايم ومحمد حمزة غنايم ورياض بيدس وهايل عساقلة وفاطمة ذياب وانطوان شلحت وفتحي القاسم وناجي ظاهر ومحمود ابو رجب وسهام داود ونزيه حسون وشوقية عروق منصور وسليمان دغش وتركي عامر وسلمان مصالحة وعبد الرحمن عواودة وهيام قبلان واسامة محمد محاميد وعبد الحكيم سمارة ومفيد قويقس وابراهيم عمار وغسان الحاج يحيى ومفيد صيداوي وشاكر فريد حسن وياسين حسن وزهير دعيم ونداء خوري وسهيل كيوان ومعين شلبية....). إذا اعتبرنا القسم الأوَّل جيل السَّبعينات، فشاكر من جيل الثَّمانينات، يعني 40 سنة يكتب.

من باب "أمر مبكياتك لا أمر مضحكاتك"، ننصح السَّيِّد شاكر فريد حسن أَنْ يدع متابعاته للنُّصوص والكتب لِـمَنْ هم أهل للنَّقد والتَّقييم، وأن يبقى في دائرة نشر أخبار عن الإصدارات ونشر خواطره النَّثريَّة، ويُفضَّل أَن يعرضها على خبير في اللُّغَة قبل نشرها، وخواطره السِّياسيَّة، ونعني بمتابعاته ما يسطِّره على أَنَّهُ نقد وما هو نقد، لأنَّه يسيء للأدب وَيضرُّ من يكتب عنهم ويضلِّلُهم، فشاكر يمرُّ عن أخطاء الكاتب/ة ولا ينتبه إليها، كونه لا يعرف، فيعتقد الكاتب/ة أَنَّهُ على صواب وهو على خطأ، وشاكر لا يعرف الوزن، لذلك يرى الموزون منثورًا، وليس لدى شاكر غير كيل المديح وعبارات الإطراء، ولا يمكن أَن يسمَّى ما يكتبه نقدًا، حَتَّى مع إطلاق صفة "ناقد" عليه ممَّن يكتب عنهم، فللنَّقد أصوله الَّتي يفتقر إليها شاكر، حتَّى لو أخذنا النَّقد التَّقويمي (صواب وخطأ) فليس لدى شاكر منه مثقال قطمير، بل يفتقر إلى أقلّ منها، إتقان اللُّغَة نحوًا وصرفًا، وهي أبسط مقوِّمات الكتابة قبل التَّصدُّر للنَّقد، وكون بعض من يكتب عنهم منحوه صفة ناقد لا يعني أنَّه أصبح ناقدًا، بل يعني أَنَّهُمْ يجهلون النَّقد، ولو علموا ما منحوه تلك الصِّفة، لكن فرحوا بمدح شاكر لهم وثنائه عليهم فمنحوه شهادة ناقد، فنحن في زمن صارت فيه الشَّهادات مشاعًا، تعطى وتمنح لِـمن هبَّ ودبّ.

لقد قمت بجمع عدد من النُّصوص ممَّا كتب شاكر، وهي نصوص من تأليفه ونصوص كتبها عن غيره، وكل نصٍّ سجَّلت أين نشر وتاريخ النَّشر، ويمكن الرُّجوع إلى المواقع الَّتي نشر فيها حسب التَّاريخ المدوَّن (وهو ينشر النُّصوص في أكثر من موقع)، وقد اخترت مجموعة من النُّصوص بطريقة عشوائيَّة، منها ما نشر حديثًا ومنها ما هو أقدم، وستكون ملاحظاتي في ثلاثة جوانب، أوَّلُها نصوص شاكر، ثُمَّ ما كتبه عن غيره، ثُمَّ لفتة نقديَّة لمعانيه ونثره الإنشائي الَّذي يأبى إِلَّا أَن يطلق عليه اسم الشِّعر.

وبسم الله نبدأ:

نصّ: الحُبُّ ديني وَإيماني/ موقع العرب: 2019-09-17

فأنْتِ كيمياءِ الْوِجْدان/ لماذا كسر (كيمياء) وحقُّها الرَّفع؟

والْحُبّ كُلّه

وأمَل الحَياةِ

وِحَياةِ الْروحِ

ولا حياةً ولا روحَ

دونَكِ

لماذا كسر (وحياةِ) والكلُّ معطوف على (فأنْتِ كيمياءُ الْوِجْدان)، والرَّاء حرف شمسي، إذا اتَّصلت به ال التَّعريف يشدَّد، (الرُّوح)، ولماذا نصب (حياةً) وحقُّها الرفع (ولا حياةٌ)، أو نصبها بالفتحة بمنع صرفها (ولا حياةَ ولا روحَ) كقولنا (لا بُدَّ ممَّا ليس منه بدّْ) باعتباره شطرًا من السَّريع، أو 

(لا بُدَّ ممَّا ليس منه بدُّ) وهو المسحوب النَّبطي، وقد ورد في الفصيح أيضًا واعتُبر من السَّريع.

ثُمَّ يقول:

كابْنِ محيي الْدينِ الْعَربيّ

ليته أخبرنا من يكون هذا (ابْنِ محيي الْدينِ الْعَربيّ)؟ والصَّواب (محيي الدِّين بن عربي).

وينقل بيتًا لابن عربي، لكن يمسخه:

" أدينُ بدينِ الْحُبّ إني تَوْجْتُ/ الصَّواب: (أَنَّى تَوَجَّهَتْ).

ركائِبَهُ فالْحُبُّ ديني وإيماني "..!! / الصَّواب (رَكائِبُهُ) بضمِّ الباء لأنَّها فاعِلُ. قال ابن عربي:

أدينُ بدينِ الحبِّ أنَّى توجَّهتْ.. رَكائِبُهُ فالحُبُّ ديني وإيماني

لنا أُسْوَةٌ في بِشْرِ هندٍ وأُخْتِهَا.. وقيسٍ وليلى، ثمَّ ميٍّ وغيلانِ

والركائب في البيت هي النِّياق، والمعنى عند ابن عربي رائع جدًّا، لكن شاكر مسخ معنى البيت إلى: إني توَّجت ركائبَه، فهل توَّج النِّياق؟ ولكن ما الحاجة للتَّتويج؟

.......

جئتكِ يا اسطنبول/ موقع العرب: 2019-09-26 

"جئتكِ يا اسطنبول الجميلة

زائرًا

بقلبٍ متلهفٌ

وعينٌ شاخصة متشوقة"

لماذا رفع (متلهِّف) وهي نعت وحقُّها الجرّ؟ (مُتَلَهِّفٍ) ولماذا رفع (وعين) وهي معطوفة على (بقلبٍ) وحقُّها الجرّ (وَعَيْنٍ)؟.

وفي ختام النَّصِّ جاء:

وسيبقى شوقي إليكِ عظيمٌ

لماذا رفع (عظيم) وحقُّه النَّصب (عظيمًا) لأنَّه حال؟ ويمكن أن يكون خبرًا منصوبًا لبقي الَّتي تكون ناقصة لأنَّها بمعنى ما زال أو باتَ.

......

ترنيمة للصديقة خلود سمنية/ موقع العرب: 2019-08-12 

وهو نص بمناسبة ميلاد صديقته خلود، جاء فيه:

"ما أنتِ سوى كوكبٌ

مالىء الدنيا"

لماذا رفع (كوكب) وحقُّه الجرّ، سوى أداة استثناء، وقال النُّحاة إنَّ سوى وغير أداتا اسثناء وهما المستثنى أيضًا، وعليه تكون سوى مستثنى وهي مضاف، كوكب مضاف إليه مجرور، و (مالىء)، خطأ إملائي والصَّواب (مالئ).

بديع السموات

وروضٌ باسم الثغرات

لماذا رفع (وروض) والواو حرف عطف وروض معطوف على كوكب.

......

صوت الندى والهوى/ موقع المسار: 2019-06-13

مهداة للصديقة الشاعرة السورية شاديا عريج

جاء في النَّصِّ:

يا وردة من بستان

وغصن من زيتون

لماذا رفع أو جرَّ (وغصن) وحقُّه النَّصب (يا وردة ويا غصنًا)، الواو حرف عطف (غصنًا) معطوف على وردة.

......

فراشتي/ موقع العرب: 2019-09-02

الى ابنتي عدن طالبة الصّف الثّامن الاعدادي بمناسبة العام الدّراسي الجديد

جاء في النَّصِّ:

"حتى يهنأ قلبي

ويسعدُ خافقي

وأفخرُ بكِ

إنكِ ابنتي"

لماذا رفع (ويسعد/ وأفخر) وهما معطوفان على الفعل (يهنَأ) المسبوق بحتَّى؟ والصَّواب (ويسْعَدَ/ وأفخرَ)، ثُمَّ لماذا كسر همزة إنَّ (إنك) وصوابها (أَنَّك).

هذا جانب من نثر شاكر، وننتقل إلى جانب آخر، وهو قراءته لنصوص غيره:

مع عبد الهادي قصقصي: إن الحمامة تنتشي بهديلها/موقع العرب: 2019-09-08 

تحدَّث عَنِ قصيدة، البيت الأوَّل منها شطره الثَّاني (عجزه) للشَّاعر المرحوم راشد حسين، ولا ندري هل وضعه الشَّاعر بين هلالين، دلالة على الاقتباس، أم أخذه كما هو ونسبه لنفسه، وهي سرقة وسطو، لكن الغريب أَنَّ شاكرًا يورد الشِّعر للشَّاعر دون أَيِّ إشارة إلى وجود كلام ليس للشَّاعر:

"لا يدرك البغي والحكامُ عاقبةً

إن الشعوبَ إذا هبت ستنتصرُ"

رحمك الله يا راشد حسين، فقد صار شعرك مشاعًا، ألم يمرّ بشاكر قول راشد وهو ابن بلده:

"سنفهم الصخر إن لم يفهم البشر... أن الشعوب إذا هبت ستنتصر

مهما صنعتم من النيران نـخمدها... ألم تروا أننا من لفحها سمر

ولو قضيتم على الثوار كـــــلهم... تمرد الشيخ والعكاز والحجر"

وهذه الأبيات سارت مثلا شرودًا منذ قيلت، وهي ليست متتالية في القصيدة، لأنَّ القصيدة موجَّهة إلى الثَّورة الجزائريَّة، ومنها:

"دمُ الجزائر صدرُ الفجرِ كعبتُـــــــــه.. ونارُه فوق صدر البغي تستعرُ "

....

اضاءة على قصيدة "يسألوني" للشاعرة السورية شاديا عريج../موقع المسار: 2019-06-27

جاء في النَّصِّ:

"يسألوني لماذا

لم يغزو رأسي....."

الكاتبة لا تعرف أنَّ يسألون من الأفعال الخمسة، ترفع بثبوت النُّون، والصَّواب: يسألونني في العنوان والنَّصِّ، فالنُّون الأولى نون الفعل والثَّانية نون الوقاية. كذلك في السَّطر الثَّاني: لمْ يغزو، ولمْ حرف جزم، ويغزو فعل مضارع معتل الآخر، والجزم يكون بحذف حرف العلَّة (لمْ يَغْزُ).

......

باسمة العوام بين الحب الرومانسي وعشق الوطن/موقع العرب: 2019-09-19


بعد مقدِّمة عن الكاتبة، ينقل من نصِّها:

"كلّما ابتسمت..

كلّما سمعتُ صوتك.."

إذا كانت الكاتبة لا تعرف أنَّ (كلَّما) لا تتكرَّر، فما وظيفتك يا شاكر؟ أليست تبيان الخطأ وتصويبه؟ لا يمكن القول (كلّما ابتسمت.. كلّما سمعتُ صوتك)، بل (كلّما ابتسمت.. سمعتُ صوتك) وفي القرآن الكريم (كلَّما أرادوا أَنْ يخرجوا منها من غمٍّ أعيدوا فيها) الحج/22.

لكن ممَّا سبق من نصوص شاكر يمكن القول بثقة إِنَّ شاكرًا لا يعرف، وإلَّا لفت نظر الكاتبة.

..............

الشاعرة ميّادة سليمان وحروف كالفراشات../موقع المسار: 2019-05-16

(مشَينا في دروبِ الحُبْ

وأهداني فَرَاشَ الوِدْ

ورودًا باتَ يقطِفُها

وهمساتٍ يوشوشُني

فباتَ الخدُّ مُحمرَّا

ودندنَ لي ألحانًا

فدَاخَ الخفقُ

في رِئتي

ومِن فرحٍ

بريقُ العينْ

باتَ يُنافسُ الدُرَّا

فسِرنا وسارَ ثالثُنا/ بإسقاط واو سار يستقيم الوزن.

ملاكُ الحُبِّ والإخلاصْ

وفي عَجَلٍ تراءى لي

إبليسُ يسعى للهجرِ/خلل في الوزن.

فهدَّتْني عَبراتٌ/خلل في الوزن.

وزارتنِي آلامٌ/خلل في الوزن.

وألفُ لوعةٍ حرَّى

ومن ضيقٍ كادَ يخنقُني/ بإسقاط (من) يستقيم الوزن.

غلامَ البينِ أعدمتُه

مخافةَ فتنةَ الولهِ

وما كنتُ لقتلِ النَّفسِ مُفترَّة

ومن تهيامٍ ومن وجدٍ/بمنع صرف تهيام وإسقاط الواو بعدها يستقيم الوزن.

خرقتُ سفينةَ الأشواقْ

جدارَ العرفِ هدَّمْتُهْ

وكانتْ صرختي الكُبرى:

أنا أنتَ!

أنا أنتَ!

بصوتٍ يُنبي أنِّي فوقَ كفِّ العزِّ

قد عشتُ

بماءِ الرّفضِ/ يستقيم بتسكين الضَّاد.

تعمّدتُ

فكانتْ ثورتي الأولى:

أنا حُرَّة!

أنا حُرَّة!

فجِئني الآنَ بالمهرِ

وما مهري سِوى لُقيا

تؤرِّقُني

وتصلبُني على وعدٍ

يُدمِّي القلبَ والصَّدرا

تعبتُ وانتهى جَلَدي

أنا بشرٌ

ولي زمني

فلستُ نوحَ أو يَعقوبْ

ولستُ مُوسى أو خِضْرا

اشتقتُ إليكَ/ خلل في الوزن.

فخُذْ بيدِي

وعانِقْني

كفى وجعًا وهجرانًا

وقُلْ إنّي كفاتِنتي

يُذيبُ العشقُ أورِدتي

فما عُدتُ

أُطيقُ الشَّوقَ والصَّبرا)

بعد إيراد القصيدة أغدق شاكر المديح والإطراء على الشَّاعرة: (وقع نظري على هذه القصيدة التي استعذبتها لجمال سبكها وشفافية مضمونها، للشاعرة السورية الصديقة ميادّة مهنًا سليمان، التي تميل للنصوص النثرية كثيرًا، وقد قرأت لها نصوصًا عديدة، فوجدت يراعها سابحًا وفكرها سارحًا، لترسم لنا لوحة ابداعية جميلة مؤطرة بالإبداع الادبي، وتقدمها وجبة بسهولة ويسر دون تعقيدات، وتكلف.

فشاعرتنا مياّدة تبحر فينا بفسيح الخيال، ونجول في فضاء نصها الماتع، الذي تتجلى فيه الكثافة والعبارة الايحائية والرمز الشفاف الدال.

هو نص نثري متماسك البنيان، شاهق المبنى، عميق المعنى، مكثف ومركز، يحمل دلالات وهاجة، ومفردات منتقاة بعناية، وحروف كالفراشات، ضمنته تجربة وجدانية صادقة، وحالة عشقية حياتية ومواقف انسانية، من خلال تعبيرات موحية، وتراكيب عذبة، وصور شعرية ماتعة).

لله درُّك يا شاكر.. أمَّا نحن فنقول إنَّ هذه القصيدة موزونة على تفعيلة الوافر، سوى المواضع الَّتي أشرت إليها، وبتعديل بسيط تستقيم كلُّها، والوصف الصحيح، هي قصيدة تفعيلة على تفاعيل الوافر اعترتها بعض الكسور في مواضع معيَّنة، ولكن شاكر لا يعرف الوزن لذا يصفها بأنَّها (نص نثري متماسك البنيان)، كيف فهمت أنَّه نصٌّ نثري؟ بل كيف قلبت قصيدة موزونة إلى نصٍّ نثري بجرَّة قلم تنمُّ عن جهل بالوزن؟

.....

جذور الحركة الشعرية والنثرية وتطوراتها في الداخل الفلسطيني...!!/موقع المسار: 2017-09-11

يؤرِّخ شاكر للحركة الأدبيَّة عندنا، وممَّا جاء في مقالته "وفي اواخر التسعينات ظهرت اسماء جديدة اخرى أضاءت فضائنا الأدبي الثقافي باعمالها الادبية والشعرية والنثرية تحتاج لرصد وبحث مستفيض واهتمام خاص، ولكن  ابرز هذه النوارس والاصوات التي رفدت المشهد الادبي عندنا اذكر : عايدة خطيب ومسلم محاميد وشريف شرقية ومحمد حسني كعوش وزهدي غاوي وحسام مصالحة وصالح ابو ليل واحمد فوزي ابو بكر وسامي مهنا ومروان مخول وآمنة ابو حسين مهنا وصالح حبيب وأميمة جبارين ومها فتحي ونهاية عرموش ووفاء عياشي بقاعي وبشير شلش ونمر سعدي ورانية ارشيد وطيب غنايم وعبد المحسن نعامنة ورشيد حاج عبد وريتا عودة ومعالي مصاروة ومنى ظاهر ولبنى دانيال ولميس كناعنة وحنان جبيلي عابد ومنير توما ونجاح كنعان داوود ونهاية داموني وجهينة خطيب وهيفاء مجادلة واياس ناصر وغالية ابو صلاح وركاز فاعور ونجاة نصر فواز وملكة زاهر وريم نبيل زحالقة وصفاء ابو فنه ورأفت امنه جمال وابتسام ابو واصل محاميد محمد عثمان ابو بكر وخالد مقداد وتد وغيرهم الكثير".

حَتَّى في التَّأريخ للحركة الأدبيَّة لم يفلح وراح يحشد الأسماء (عن جنب وطرف)، كأنَّه يسير وفق المثل (حطّ بالخرج هو في حدا يقرا؟). إنَّ كُلَّ ما نريده أَن يقنع شاكر القرَّاء كيف كان الأستاذ الأديب رأفت آمنة جمال في الحركة الأدبيَّة أواخر التِّسعينات؟ إذا كان الأديب رأفت آمنة جمال من مواليد 1988، وفي أواخر التسعينات كان عمره عشر سنين أو إحدى عشرة سنة، يعني في الصَّف الخامس، فهل كان في هذه السِّنِّ يشارك في الحركة الأدبية؟ وهناك أسماء ذكرها لم تكن لها صلة بالحركة الأدبيَّة يومها. أمَّا الشَّاعرة معالي مصاروة فقد أنهت الثَّانوية سنة 2002، وأصدرت كتابها الأوَّل 2011، وهي أجابتني أَنَّها بدأت تنشر بعد سنة 2005. أمَّا ابتسام أبو واصل، فقد طلبت من زميل لي أَن يسألها وكان جوابها أنَّها بدأت تنشر في المواقع وتشارك بدءًا من عام 2013 كما نقل لي زميلي، فعلى ماذا اعتمد شاكر في مقالته؟

لم يذكرني شاكر لا في السَّابقين ولا في اللَّاحقين، ربَّما يحمل في نفسه شيئًا ضدِّي، أو ربَّما لا يراني ضمن الحركة الأدبيَّة، مع أنِّي لا أتمنَّى له إِلَّا الخير.

.....

أمَّا الجانب الثَّالث فهو نصوص شاكر الَّتي ينشرها ويصرّ أَنْ يسمِّيها شعرًا وقصائد، وعند مراجعتها، نجدها خارج الشِّعْر والنَّثر الفنِّي، وليست سوى نثر إنشائي مباشر ولا ترقى أَنْ تدرج خارج هذا الإطار، وقد سبقني في توجيه النُّصح لشاكر عدد من الأدباء والأساتذة الأجلَّاء، لكن القضيَّة عند شاكر (هكذا أريد)، وليته يحاول الانتفاع بآراء الأساتذة الَّذين نصحوه.

نأخذ على سبيل المثال لا الحصر نصَّه:

جئتكِ يا اسطنبول/ موقع العرب: 2019-09-26 

"جئتكِ يا اسطنبول الجميلة/زائرًا/بقلبٍ متلهفٍ/وعينٍ شاخصة متشوقة/بعد أن غبت عنك طويلًا/وأنا من فتِنَ بسحركِ/وجمال معالمكِ/فانتِ الممتدة على ضفتي البوسفور/غدوتِ قبلةً/ ترنو اليكِ الأبصارُ/لقد تجولتُ في شوارعكِ/وابحرتُ في مراكبكِ/وزرت اسواقكِ/واستمتعتُ بمتاحفكِ/ وقصور سلاطينكِ/ودهشتُ بزخرفة وهندسة/مساجدكِ/ورأيتُ محاسنَ الدنيا/ والنضارة في حدائقكِ/والخضرة في طبيعتكِ/وكم آلمني عندما شاهدتُ/أزقة الفقر والبؤس والانسحاق/في " الحفرةِ "/المساجدُ فيكِ/واضحة الملامح/يسرح الفكر من زخرفتها/وهندستها

و " أيا صوفيا "/الكن يسة والجامع/تحفة فنية تسلب الانظار/وتبهر العيون/بتاريخها وعراقتها/فيا اسطنبول/لقد حملتُ حُبَّكِ في قلبي/وناظري/وسيبقى شوقي إليكِ عظيمًا/أرنو لجمالكِ وسحركِ"

إنَّ أَيَّ شكل تعتمده في ترتيب النَّصّ لن يحوِّله من نثر إلى شعر، فلا علاقة لترتيب الكلام بالشِّعر أو النَّثر، وبالنَّظر إلى النَّصِّ فهو نثر سرديٌّ مباشر يحكي عن زيارة أو رحلة، وهو كلام إنشائي عادي جدًّا، بلا فنِّيَّة ترفعه إلى مستوى النَّثْر الفنِّي قبل الشِّعر، ثُمَّ انظروا قوله " تحفة فنية تسلب الانظار/وتبهر العيون" وهل الأنظار شيء غير العيون؟

نأخذ نصًّا آخر لا يختلف عن الأوَّل:

رسالة إلى أبي العلاء المعري/ موقع العرب: 2019-09-13

"يا شاعر الفلاسفة/ابن المعرة المشاكس/المثير للجدل/رهين المحبسين/نقرئكَ التحية والسلام/يا ليتكَ تخرج من قبركَ/لترى بأم عينيكَ/كيف يغتالون الفكر/ويقمعون صوت العقل/ويحاربون خطاب التنوير/وكيف يحطم الدواعش/تماثيل رموز الثقافة/والنهضة/حملة رايات التقدم/في سورية والعراق/يا لعار الأجيال الجديدة/أنها تجهلكَ ولم تقرأ/لزومياتكَ/ولا رسالة غفرانك..!!/ كم نحتاجك يا ابا العلاء/وكم نحتاج لأفكاركَ/وفلسفتكَ/وعقيدتكَ/وكم نحتاج لسقط الزند/في زمن كثر فيه الشعراء/وقل الشعر/وطغت الأنا والنرجسية/البغيضة/نحتاج لمواقفك/من الدين والحياة والموت/في عصر الدين المزيف/واختلال القيم/والمعايير/وفي مجتمعات ما زالت/بدائية/يسودها الجهل والتخلف/والظلامية/وما أجملكَ يا شاعر الفلسفة/في حياتِكَ وموتِكَ".

هذه خطبة يشكو كاتبها حالًا، لكن مهما بلغ وجعه فالكلام هنا خطبة يمكن مناقشة قائلها في ما يسطِّر من كلام، لكنَّها حتمًا خارج دائرة النَّثر الفنِّي قبل الشِّعر، ولا يسعف الكاتب تسطيرها كلمة في سطر أو كلمتين وأكثر، فالعبرة ليست بالشَّكل بل بأمر آخر لا نجده في كُلِّ نصوص شاكر، وفي قوله " وكم نحتاج لسقط الزند/في زمن كثر فيه الشعراء/وقل الشعر/وطغت الأنا والنرجسية/البغيضة"، أراه يشهد على نفسه قبل كلِّ خلق الله، ونسأله أين الشِّعر في ما تسطِّر؟ ألست فردًا من هذه الكثرة الَّتي تتحدَّث عنها؟ أليس إصرارك على هتك معنى الشِّعْر بنثرك الإنشائي نرجسيَّة بغيضة؟ رحم الله أبا الأسود الدُّؤلي حين قال:

"يا أيها الرجل المعلم غيره

هلا لنفسك كان ذا التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى

كيما يصح به وأنت سقيم

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها

فإذا انتهت عنه، فأنت حكيم

فهناك تعذر إن وعظت ويُقتدى

بالقول منك، ويقبل التعليم

لا تنه عن خلق وتأتى مثله

عار أنت إذا فعلت عظيم".

ونأخذ نصًّا آخر لشاكر وبه نكتفي:

فراشتي/موقع العرب: 2019-09-02

(الى ابنتي عدن طالبة الصّف الثّامن الاعدادي بمناسبة العام الدّراسي الجديد)

فراشتي وقُرة عيني/عدني/يا طالبة العلم/انهضي وتقدمي/على دروب العلم/والآداب/كوني عنوان الذكاء/المتقد/ورمز الخُلق/ومثال العطاء/جدي واجتهدي/لا تكسلي فتندمي/تسلحي بنور المعرفة/لأن الجهل ظلام/وانشدي النجاح/كأختك آلاء/حتى يهنأ قلبي/ويسعدَ خافقي/وأفخرَ بكِ/

أنَّكِ ابنتي/وحماكِ اللـه من/نوائب الدهرِ/والزمانِ).

هذا الكلام ليس سوى كلام أب يحب ابنته، فهو يخاطبها ويوصيها ويحثُّها على الجدّ والاجتهاد، وهو كلام عادي يقوله أَيُّ أب لأبنائه، لكنَّه لم يغادر خانة النَّثر المباشر والكلام الإنشائي البسيط، وحتَّى الخطب قديمًا كانت تشتمل على فنون من البلاغة والصُّور والتَّراكيب المدهشة.

في نصِّه (الحُبُّ ديني وَإيماني/ موقع العرب: 2019-09-17

أيا انْتِ

قَدّسْتُ فيكِ الْجَمالَ

تَجَرّعْتُ حُبُّكِ شَهْدا

كالْعِنَبِ

وَحَمَلْتُ طَيْفًكِ

في عَيْنَيَّ)

في المقتبس يظهر شاكر كَمن يتدرَّب على تركيب الكلام ويتعثَّر:

(تَجَرّعْتُ حُبُّكِ شَهْدا

كالْعِنَبِ

وَحَمَلْتُ طَيْفَكِ

في عَيْنَيَّ) 

الشَّهد والعنب، وهذا خلط لا يقع فيه أديب، فجعله الشَّهد كالعنب حطٌّ للشَّهد عن منزلته العالية، لأنَّ الشَّهد/العسل، أفضل وأطيب من العنب، ومن واقعنا فإنَّنا حين نمدح طعم فاكهة ما نقول إنَّه عسل، ولا نصف طعم العسل بأنَّه كالتِّين أو العنب أو التُّفاح، وحَتَّى لو قلنا العنب هنا هو الخمر مجازًا، يظلُّ الشَّهد أفضل، والأدنى يرتقي حين يُشَبَّه بالأعلى، ولا يرتقي الأعلى حين يُشَبَّه بالأدنى بل ينحطُّ عن عليائه.

(وَحَمَلْتُ طَيْفَكِ

في عَيْنَيَّ)

الطَّيف متعلِّق بالخيال والذَّاكرة، والعين إبصار حقيقي، وليس الخيال كالحقيقة، وعندما نقول رأى طيف فلان، فهي رؤية على الحقيقة، والطَّيف هو شخص لم يكن واضح الملامح عند رؤيته، والعين للرؤية وليست للحمل. حَتَّى المجاز يجب أَنْ يكون مقبولًا.

وفي نصٍّ له نشره في صفحته على الفيسبوك بتاريخ 29-09-2019، قبل انتصاف اللَّيل بساعة، وربَّما يكون قبل نشر المقالة عنه قد نشره ونشر سواه، فالشَّبق الكتابي لدى شاكر نسبته عالية، وفعلًا وأنا أراجع المقالة كان نصُّه قد نشر في موقع العرب: 2019-09-30.

"صلاة عشق لامرأة مختلفة/ بقلم: شاكر فريد حسن

من وراء غبار السنين

تطل عيناكِ

امطريني بقطرات سعادة

من حنانيكِ

حوطيني بأسواركِ

طوقيني بذراعيكِ".

مثل هذا الكلام يستدعي أَن نسأل ما معنى (من حنانيكِ؟)، لأنَّنا نعرف أنَّ لفظة (حنانيك) لفظة  استعطاف ورجاء واسترحام، والعَرَبُ تَقُولُ (حَنَانَكَ) يَا رَبِّ وَ(حَنَانَيْكَ) يَا رَبِّ بِمَعْنًى وَاحِدٍ أَيْ رَحْمَتَكَ. وفي حديث زيد بن عَمْرو بن نُفَيل: حَنانَيْكَ يَا رَبِّ أَي ارْحَمْني رحمة بعد رحمة، وهو من المصادر المُثنَّاة الَّتي لا يَظْهر فعْلُها كلَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ. فهل قصد شاكر (امطريني بقطرات سعادة/من حنانيكِ/ أَيِّ من رحمتك؟).

وقال طرفة:

أبا منذرٍ كانتْ غروراً صحِيفتي.. ولم أُعطِكمْ بالطوْعِ مالي ولا عِرْضي

أبا منذرٍ أفنيتَ فاستبقِ بعضَنا.. حنانَيْكَ! بعضُ الشرّ أهوَن من بعضِ

وردت حنانيك في عجز البيت الثاني، فطرفة يسترحم النُّعمان بن المنذر، ويرجوه أَن يبقي على بعضهم، بعد أَن قتل منهم ما قتل.

في تقديمه لمقاله عن الشَّاعر عبد الهادي قصقصي يقول:

(الشفاعمري عبد الهادي قصقصي شاعر رصين مرهف الاحساس، مسكون بحب وطنه، ملتصق بقضايا وهموم شعبه، ومفتون بالقصيدة الكلاسيكية العمودية العروضية)، وسؤالي له ما معنى العَروضيَّة، لأنَّ العَروض علم يشرح بحور الشِّعر والزِّحافات والعلل وما يجوز وما لا يجوز، فما معنى القول (العَروضيَّة)، وهذه أوَّل مرة أقرأ مثل هذا، فإسقاط مسمَّى العَروضيَّة على القصيدة يعني أنَّ القصيدة تتحدَّث عن علم العَروض، كقصيدة الشَّيخ ضياء الدِّين الخزرجي الغِرناطي (ق7 هـ)، (الَّتي حقَّقناها وستصدر قريبًا) وهي قصيدة مقصورة نظمها الشَّيخ وشرح فيها عِلم العَروض، فهي تستحقُّ اسم قصيدة عروضيَّة، لأنَّها تشرح العَروض. إِنَّ علم العَروض يا شاكر علم يبحث في أوزان الشِّعر، ولا تصنَّف القصائد عَروضيَّة وغير عَروضيَّة، وقصيدة التَّفعيلة تخضع لعلم العَروض، فهي وفق تسميتك ستكون أيضًا قصيدة عَروضيَّة، وهناك علم القوافي، لكن لملازمة أحدهما للآخر اختصروا التَّسمية بكلمة، علم العَروض، أو العَروض والقوافي، وقد قرأت لإحداهنَّ ذات يوم وهي تصف نفسها (الشَّاعرة العَروضيَّة)، فسألتها قارئة: وهل كانت الخنساء شاعرة عروضيَّة؟ فأدركت السَّيِّدة ما وقعت فيه وحذفت كلمة (العَروضيَّة)، وبالمقابل يا شاكر:  هل كان عنترة وشعراء وشاعرات الجاهليَّة عَروضيّين، رغم أَنَّ علم العَروض لم يكن معروفًا ولا موجودًا يومها؟ 

إِنَّ إطلاق اسم الشَّاعر العَروضي على أيِّ شخص يا شاكر، يعني صفتين لا واحدة، الأولى أَنَّهُ شاعر، والثَّانية أَنَّهُ عالِمٌ وخبير بعلم العَروض والقوافي متخصِّص فيهما. 

في حوار له مع الأستاذة روز اليوسف قبل أيَّام

(حوار مع الأستاذة الشاعرة روز اليوسف شعبان../ موقع المسار: 2019-09-29)

يسأل شاكر الأستاذة:

"حدثينا عن تجربتك الشعرية، عن البدايات، هل لقيت تشجيعًا، وممّن؟

خلال دراستي في المراحل الابتدائية والثانوية كنت أكتب النصوص النثرية، الخواطر، والقصص القصيرة، وبعض المحاولات في كتابة الشعر، وكان أساتذتي للغة العربية يشجعونني على الاستمرار في الكتابة، على أن اهتمامي في كتابة الشعر والنثر ظهر أكثر في السنوات الأخيرة، فحين أكتب نصا، أرسله أولا إلى صديقتي فاطمة بصول التي تتميز بذائقتها الأدبية، ثم أرسله إلى خالي أسيد عيساوي الذي يكتب الشعر، وكان يعقّب على نصوصي ويبدي ملاحظات بنّاءة، ثم أرسله لزوجي عبد المجيد شعبان الذي يتمتع هو أيضا بذائقة أدبية. وحين بدأت أنشر نصوصي في صفحتي في الفيس بوك، انتبه لها الناقد والكاتب شاكر فريد حسن، الذي عقّب على عدّة نصوص لي وأظهر مواطن الجمال فيها، ولفت القراء إليها، وهو من أكثر المشجعين لي في الكتابة".

"انتبه لها النَّاقد والكاتب شاكر فريد حسن"، ألا يجب أَن نقول للسيِّدة روز اليوسف: وَحِّدي الله يا شيخة، هل حواره معك استدعى أَن تطريه كما أطراك؟ يعني حكّ لي أحكّ لك؟

نصيحة أخيرة لشاكر: أرحنا يا شاكر من هذه المهزلة، وارحم الأدب من تجنِّيك عليه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف