الترجمة وآفاقها الثقافية المتعددة
الدكتور معراج أحمد معراج الندوي
الأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية وآدابها
جامعة عالية ،كولكاتا - الهند
[email protected]
الترجمة جسرأساسي في التواصل بين المجتمعات المتعددة وتناقل الثقافات المختلفة للحضارات المتمايزة عن طريق الآليات التي اعتمدها المجتمعات، لذلك أصبحت الترجمة من أهم الوسائل المستقلة قديما وحديثا في خلق التلاقح الحضاري بين الأمم والشعوب من خلال عملية الأخذ والعطاء، والاقتباس والإبداع، والاستيعاب والانتاج لكل المظاهر الفكرية والمعرفية والثقافية التي تعكس بلا شك تصورات مختلفة للعالم متباينة.
الترجمة عملية مقاربة لغوية تعتمد على القاسم المشترك بين ثقافتين، ولا يمكن نقل مرتكزات الجمال في العمل الأدبي المترجم إلا بقدر ما تسمح به الخلفية الثقافية المشتركة بين اللغتين. تعزز الترجمة العلاقات الكائنة بين ثقافة الشعبين ومناخهما النفسي والفكري والعاطفي.
تعد الترجمة من أهم الظواهر الثقافية ورافدا من روافدها، وهي الجسر الذي من خلاله يتم التواصل والتبادل الحضاري والثقافي. ترتكز الترجمة الثقافية على اختلافات الثقافية بين الشعوب على الرغم من وجود تماثل بين هذه الثقافات، لذا فالترجمة هي نقل الحضارة الثقافة والفكر واللغة.
تشكل الترجمة في العصر الحاضر جسرا التواصل والتلاقح بين اللغات والثقافات. وهذا الجسر يخلق تفاعلا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بين الأمم علىالرغم من التباينات العرقية والدينية واللغوية والمعرفية. ومن هنا أصبحت الترجمة رديفة الثقافة لأنها تسعى نحو ارتياد آفاق مغايرة لأشكال الثقافة المختلفة وأسئلة الوجود المتعددة في ظل التعايش الحضاري والتنوع الثقافي.
تلعب الترجمة دورا مهما في إثراء الحضارات والثقافات، تحدث الترجمة التفاعل والاتصال بين الثقافات المختلفة كالتأثير والتأثر والاستيراد والحوار والتمثل الذي يؤدي إلى ظهور عناصر جديدة في طريقة التفكير وأسلوب معالجة القضايا وتحليل الإشكاليات.
تعمل الترجمة على إحداث نهضة ثقافية واقتصادية، فعندما نقوم بالترجمة بنقل مفاهيم ثقافية من الثاقفات وعلومها وتقنياتها إلى ثقافة أخرى، لكل لغة لها ثقافة ذات خصائص وسمات خاصة تتباين وتختلف اختلافا جوهريا عن الأخرى.
تساهم الترجمة في إغناء المجتمع بما تجود به من فكر وثقافة، فالترجمة لا يمكن أن تكون أبدا موقفا أيدلوجيا الغرض منه تجسيد ثقافة معينة ووضع العلم ضمن مسار معين، بقدر ما هي تحد حضاري لنقل ثقافات الشعوب وانجازاتهم للسير بالإنسانية قدما نحو مجتمع أفضل وحضارة اسمى.
إن الترجمة حاجة إنسانية لنقل الأفكار والمعلومات بين اللغات المختلفة بغية إحداث التبادل الثقافي بين الشعوب وتقريب المفاهيم والثقافات بين الأمم. هكذا أصبحت الترجمة ضرورة حضارية وثقافية وعملية لغوية فرضها الاحتكاك بين الشعوب ذات الألسنة المتباينة. لقد كانت للترجمة وستبقي وسيلة لتبادل الثقافات والمعارف والعولم، إتاحة الفرصة لشعوب الأرض التواصل الثقافي والحضاري.
الترجمة هي المحرك الأمثل لحوار الشعوب وتفاعلها بين بعضها البعض وللتواصل والتفاعل إلى صيغة حضارية جديدة دائما نحو التقدم، يستمر دورها في نقل المعرفة والثقافة والأفكار وحوار الحضارات وتفاعلها الاجتماعي بين الأمم والشعوب.إن الترجمة تهب النص الأصلي وجها جديدا وحياة جديدة في محيط ثقافي جديد.
الدكتور معراج أحمد معراج الندوي
الأستاذ المساعد، قسم اللغة العربية وآدابها
جامعة عالية ،كولكاتا - الهند
[email protected]
الترجمة جسرأساسي في التواصل بين المجتمعات المتعددة وتناقل الثقافات المختلفة للحضارات المتمايزة عن طريق الآليات التي اعتمدها المجتمعات، لذلك أصبحت الترجمة من أهم الوسائل المستقلة قديما وحديثا في خلق التلاقح الحضاري بين الأمم والشعوب من خلال عملية الأخذ والعطاء، والاقتباس والإبداع، والاستيعاب والانتاج لكل المظاهر الفكرية والمعرفية والثقافية التي تعكس بلا شك تصورات مختلفة للعالم متباينة.
الترجمة عملية مقاربة لغوية تعتمد على القاسم المشترك بين ثقافتين، ولا يمكن نقل مرتكزات الجمال في العمل الأدبي المترجم إلا بقدر ما تسمح به الخلفية الثقافية المشتركة بين اللغتين. تعزز الترجمة العلاقات الكائنة بين ثقافة الشعبين ومناخهما النفسي والفكري والعاطفي.
تعد الترجمة من أهم الظواهر الثقافية ورافدا من روافدها، وهي الجسر الذي من خلاله يتم التواصل والتبادل الحضاري والثقافي. ترتكز الترجمة الثقافية على اختلافات الثقافية بين الشعوب على الرغم من وجود تماثل بين هذه الثقافات، لذا فالترجمة هي نقل الحضارة الثقافة والفكر واللغة.
تشكل الترجمة في العصر الحاضر جسرا التواصل والتلاقح بين اللغات والثقافات. وهذا الجسر يخلق تفاعلا اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا بين الأمم علىالرغم من التباينات العرقية والدينية واللغوية والمعرفية. ومن هنا أصبحت الترجمة رديفة الثقافة لأنها تسعى نحو ارتياد آفاق مغايرة لأشكال الثقافة المختلفة وأسئلة الوجود المتعددة في ظل التعايش الحضاري والتنوع الثقافي.
تلعب الترجمة دورا مهما في إثراء الحضارات والثقافات، تحدث الترجمة التفاعل والاتصال بين الثقافات المختلفة كالتأثير والتأثر والاستيراد والحوار والتمثل الذي يؤدي إلى ظهور عناصر جديدة في طريقة التفكير وأسلوب معالجة القضايا وتحليل الإشكاليات.
تعمل الترجمة على إحداث نهضة ثقافية واقتصادية، فعندما نقوم بالترجمة بنقل مفاهيم ثقافية من الثاقفات وعلومها وتقنياتها إلى ثقافة أخرى، لكل لغة لها ثقافة ذات خصائص وسمات خاصة تتباين وتختلف اختلافا جوهريا عن الأخرى.
تساهم الترجمة في إغناء المجتمع بما تجود به من فكر وثقافة، فالترجمة لا يمكن أن تكون أبدا موقفا أيدلوجيا الغرض منه تجسيد ثقافة معينة ووضع العلم ضمن مسار معين، بقدر ما هي تحد حضاري لنقل ثقافات الشعوب وانجازاتهم للسير بالإنسانية قدما نحو مجتمع أفضل وحضارة اسمى.
إن الترجمة حاجة إنسانية لنقل الأفكار والمعلومات بين اللغات المختلفة بغية إحداث التبادل الثقافي بين الشعوب وتقريب المفاهيم والثقافات بين الأمم. هكذا أصبحت الترجمة ضرورة حضارية وثقافية وعملية لغوية فرضها الاحتكاك بين الشعوب ذات الألسنة المتباينة. لقد كانت للترجمة وستبقي وسيلة لتبادل الثقافات والمعارف والعولم، إتاحة الفرصة لشعوب الأرض التواصل الثقافي والحضاري.
الترجمة هي المحرك الأمثل لحوار الشعوب وتفاعلها بين بعضها البعض وللتواصل والتفاعل إلى صيغة حضارية جديدة دائما نحو التقدم، يستمر دورها في نقل المعرفة والثقافة والأفكار وحوار الحضارات وتفاعلها الاجتماعي بين الأمم والشعوب.إن الترجمة تهب النص الأصلي وجها جديدا وحياة جديدة في محيط ثقافي جديد.