الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاشتغال على الميتا سرد في الساخر العظيم لـ (أمجد توفيق) بقلم:رنا صباح خليل

تاريخ النشر : 2019-10-01
الاشتغال على الميتا سرد في الساخر العظيم لـ (أمجد توفيق)

رنا صباح خليل

نتلمس في رواية الساخر العظيم للروائي (أمجد توفيق) أسلوب الميتاسرد الذي يتطلب تقنية سردية تقوم على فكرة التداخل النصوصي بين حكايتين تفضي الى معمارية سردية واحدة وهي في عمليتها السردية هذه لا تعني تشويش ذهن القارىء، انما تعمل على خلخلة التسلسل المنطقي للمروي عن طريق الانتقالات السردية من خلال التجوال المتنقل بين نصين يجري الربط بينهما عن طريق تناظر مجموعة من الاحداث المتشابهة ويتم في هذه الانتقالات تناول احداث معينة في حياتي الراوي وصاحب المخطوطة أو المدونة وهو أسلوب السرد المابعد حداثي الذي يضفي الى تأرجح النص ما بين قطبي الماضي والحاضر ليخلق مزيجاً نصياً ملغماً بعلامات الاستفهام المستقاة من المتخيل السردي الماضي بافكاره واحداثه وطبيعة العلائقية بينه وبين ما يحدث في الحاضر مستثمراً انطلاقة ايديولوجية نحو امتصاص المدونات المكتوبة بآلية كفيلة باجراء التحويرات لتحقيق المبتغى والوصول للهدف  بصيغ سردية تقدم على موائد الروي الآني طبقاً مضيئاً للخطاب الممزوج ما بين الماضي بتاريخه المتكرر وبأوجهه المختلفة و الواقع الاجتماعي والسياسي الحاضر بأحداثه وإخفاقاته.

ربط النص الروائي بالسياق التاريخي والثقافي

اتخذت الرواية من حادثة (مذبحة سميل) التي قامت بها الحكومة العراقية بحق الأقلية الآشورية في شمال العراق عام 1933 مادة تاريخية تؤسس عليها الاشتغالات السردية من خلال إشارات لاتدخل في التفاصيل انما تستثمر مادتها  لتفصح عن اصول الجد (سلمان) للعائلة الموصلية التي تتعرض للاحتلال الداعشي في الوقت الحاضر، ذلك ان انقياد السرد نحو الثنائية الحكائية يدفع باتجاه تصحيح الرؤى وقولبتها في إطار محدد بعد سلسلة من الاحداث التي تتضح عند قراءة المخطوطة، ان ربط النص بالسياق التاريخي والثقافي والسياسي يتم بغية استكشاف الأهواء الايديولوجية التي تتحكم في انتاج الخطاب وفي ذلك يقول (جرينبلات) " في النهاية لابد للتحليل الثقافي الكامل ان يذهب الى ما هو ابعد من النص ليحدد الروابط بين النص والقيم من جهة، والمؤسسات والممارسات الاخرى في الثقافة من جهة اخرى" *  بمعنى ان النص ليس بنية ثقافية أو رمزية معزولة بل هو مرتبط بالخلفيات السياقية ومن ثم فلابد من تشغيل الوصف لتأويل النص أو الخطاب تأويلا علمياً حقيقياً، إذ يكمن مغزى الثنائية في ان الماضي باحداثه وشخصياته وانطباعاته يكون حاضرا في النص الروائي؛ ولكن ليس بنفس الهيئة المترسخة في اذهان الشخصيات المتبنية لصياغة الحاضر انما على وفق تصويبات جديدة يتحمل وزرها الحاضر الآني ضمن قاعدة الثنائية وبتلاقح الرؤيتين الماضية والحاضرة تنتج مفاهيم ورؤى جديدة . أي ان الواقعي بهذه الحالة يكون أمام حكاية سردية حاسمة لتلك الخلطة الثنائية تتمثل بالمتخيّل السردي الجديد .

 وبذلك يتضح هدف الراوي من وراء هذا الاشتغال الذي هو ليس احجية للتسلية بقدر ما هو تحريك دؤوب لذهنية القارىء كي يعي ويفهم ويستنتج ويربط ما بين الامس واليوم فالممارسة الدينية والعقائدية تلعب على اوتار الابادة والاقصاء على مر السنين بدلالة نفاذ الجد سلمان من احتمالية تصفيته مثل والديه بعدما تخلى عن دينه ومعتقده وعُرف بين الناس على انه مسلم لينتج من نسله العائلة الموصلية الكبيرة المعروفة بـ (عائلة الحاج شهاب الأصيل) وباسترجاع السيرة الذاتية للجد أو اطبيوغرافيا الشخصية التي ترتكز على التذويت اي تشخيص الذات عبر الصيرورة التاريخية، ويكون ذلك  بالاستناد الى ربط تفاعلية الذوات الاخرى  مع الشخصية الأساس ندرك ان السارد قد استند على دعامة ايضاح تنقلات الجد عند شبابه لتقوية دعائم النص برمته بدءاً بالغرفة التي استأجرها عندما ترك قريته ومن ثم تعرفه على الارملة التي ادخلته عالماً انثوياً لم يطأه من قبل فكانت اولى اكتشافاته نحو الجنس الذي امتد بعد ذلك لتكوين علاقات نسائية كثيرة ومن ثم تعرفه على التاجر(اسماعيل) وزواجه من ابنته لتصبح فيما بعد الجدة (نجاة) التي تكونت من ذريتها عائلة (شهاب الأصيل) ولا بد من الإشارة هنا الى ان خطاب الأطوبيوغرافيا  حديث العهد، فقد نظّر له الناقد الفرنسي فيليب لوجون موضحاً وجوده  حينما يتم التركيز أساسا على الحياة الفردية وبالخصوص على تاريخ الشخصية المحكى عنها وهذه الدلالة تنطبق إلى حد كبير على نص رواية (امجد توفيق)؛ لأن (الساخر العظيم) أولا نص سردي نثري ينبني على قراءة مخطوطة تتحدث عن ماضي شخصية الجد اي تخاطب ذواتا فردية، وتتبع امتدادها الزمني وتعايشها مع الذوات الأخرى سلبا أو إيجابا في مواجهة احداث تتشابك من أجل فهم الحياة الفردية تلك واستبطان تاريخها وتفسيرها وبالتالي الوصول الى استيعاب احداثٍ معاصرة مثيلة،  وما نقصده هنا الاحتلال الداعشي للموصل إذ ان من جملة ما تطرحه الرواية في ما وراء السرد هوظاهرة المتاجرة بالدين وهي ظاهرة تفتح بابا واسعا لاسئلة كثيرة فيما يخص السلطة واستباحتها الدماء لأجل النفوذ غيرالمشرعن وهذا ما سمح ببشاعة مقتل والدي الجد سلمان وهي حادثة تتناص ببشاعتها مع مقتل العالمة (هيباتا) في رواية عزازيل ليوسف زيدان ذلك ان البراءة نفسها تتكرر والظلم نفسه يتجدد والاسباب هي بعينها تتمثل بالاختلاف الديني والعقائدي والغاية هي بعيدة كل البعد عن الاهداف الدينية السامية والنبيلة التي تتجمل بها جميع الاديان .

 سيموطيقيا الشخصيات داخل الروي

تتجلى السمات الواقعية التي تتميز بها الرواية في تصويرها للحياة العملية والتجارية والاقتصادية، إذ تضم ثلاثة اجيال من عائلة معروفة في المدينة  لتبدأ  الرواية حكيها من خلال  الجد الذي يجمع ما  بين الحياة العملية والعائلية والجنسية ممزوجة بذوق فكري رفيع تمثل بتدوين حياته، ووعي عميق لتأصيل عرقه عن طريق  تأصيله لأحفاده ليكون البيت بسردابه الحافظة الأمينة لإرث مترع لا بمعنى الرخاء المادي فقط وانما بالمعنى الفكري ايضا، والذي نتج عنه شخوص ينتمون لعائلة تتمتع بالروح العقلانية لتتشبع تلك العائلة متمثلة بافرادها (جلال وسعد واحمد ومحمد وعلى رأسهم والدهم شهاب الأصيل) بالمناخ الفكري للرواية وما نلاحظه انه كلما تعاظمت هذه الشخصية أو تلك من الناحية الروحية ازدادت نظريتها حصانة وغنى وهذا ما نجده شاخصا عند سعد وعند سيف ابن عمه  فعملية تهريب (بهار) الفتاة اليزيدية ــ التي انقذها سعد ـ  في المرة الثانية كانت تختلف عما كانت عليه في الاولى وكان هذا سببا لنجاحها؛ ذلك ان سعد بعد ادراكه الخطر المحيط به من قبل داعش بمساندة اخيه وبمساعدة ابن عمه سيف جعل حتمية النجاح في وصول بهار الى اهلها في تركيا واردة، اما سيف فهو من الشخصيات التي ازدادت حصانة وغنى بعد خوضه تجارب عدة تمثلت بكونه صحفياً واعلامياً ناجحا وبحكم عمله مع (فهد) صاحب المؤسسة الاعلامية الذي لايسعى الا وراء المال والنفوذ تعرف على شخصيات عديدة من ضمنها ذلك الامريكي (ديك ستيوارت) والفتاتان (نور وندى) و(اسيا) وما كانت علاقته بستيوارت سوى استثمار روائي من قبل السارد كي يدلي بدلو ازالة الفكرة الضبابية عن العراقيين وترسيخ موقفهم الرافض للاحتلال الامريكي للعراق وعدم مساعدتهم لأي عميل امريكي حتى وان اعانه بعض المشوهين بمبادئهم من امثال (فهد) ولإثبات ذلك وابراز الدور الاعلامي الهام في التوعية المجتمعية خاضت الرواية حوارت عدة كان في اغلبها صاحب الكفة الرابحة سيف، اما علاقته بنور وندى ومن ثم اسيا فكانت تضم حوارات تحمل في طياتها ابعادا سياسية ايضاً كون الفتاتان نور وندى تعملان لصالح ستيوارت الذي ساعدهما على الهجرة خارج العراق الا ان الطابع العام والحديث الدائر ما بين سيف والفتاتين واسيا والمشاهد التي تجمعه مع كل واحدة منهن كانت ايروتيكية صاخبة بالجنس لتتناص شخصية سيف في جيناته الوراثية مع جده سلمان ويكون امتدادا له في علاقاته الجنسية الا ان الاثنين (سيف والجد) لم يحملا ذلك النزق الذي يجعلهما مهووسين بالجنس الذي يبعدهما عن وجودهما كشخصيات اساسية في الرواية ولهما دور مائز في تطور الحدث وتناميه وبالتالي ضخ دعائم واساسيات افكارهما ومواقفهما النبيلة والنيرة على الرغم من التباين في تركيبة كل منهما كشخصية لها مقوماتها وممكناتها وظروفها ففي النتيجة نجح الجد سلمان في بناء صرح عائلي وتكوين ثروة وترسيخ مبدأ، ونجح سيف بانضمامه مع ابناء عمه لصفوف المقاومة ليكون صاحب قرار حاسم ودور فعال في تحرير الموصل.

هناك شخصيات لا تستدعينا الضرورة للحديث عنها ذلك ان الرواية في تقسيمها الى فصول اخذت على عاتقها التناوب على ان يكون كل فصل قد خصص اما للحديث عن سعد ومخطوطة جده وعلاقته ببهار أوفصل آخر يتحدث عن سيف وعمله الاعلامي ومواقفه التي توصله لاخذ قرار الانضمام الى المقاومة الوطنية ضد داعش وبذلك تنتفي أهمية الركون الى بقية الشخوص الثانوية في الرواية بل ان الرواية اشتملت ايضا على احداثٍ داخلية صغيرة فيها خاصية بالغة الاهمية في بلورة ثيمات الروي اذ ينساب احدهما في الاخر كما ينساب الماء الرقراق داخل النص اي انها لم تكن امورا مفتعلة فالمؤلف منهمك دائما في كشف الحيوات التي تدين الواقع المجتمعي البائس في ظل قوانين داعشية جائرة وكان من ذلك حادثة تهديد الطبيب النفسي الذي هرب الى تركيا خوفا على اصابعه وعلى لسانه من القطع في اشارة الى التهديد بقتله في حال عدم استجابته لهم ومنها ايضا طرفة صياح (ابو هاشم السكير) ذلك الموصلي الاعمى الحافظ للشعر امام مكتب جلال وسعد مطالبا اياهم بالخمر بعدما منع احتساءه من قبل داعش وغير ذلك من الاقاصيص التي يغدو كشف مدلولها طريقا لفهم المهمة الفنية الاساسية التي ينتظرها القارىء حتى وان لم يتضمن مدلول الحدث غرضاً او تبريرا ما فقد يتكشف من مكان جانبي غير مرئي مثل قصة  المرأة العجوز التي تذمرت بوجه مجموعة من رجال الحسبة قائلة لهم انهم جعلوا الحياة سجناً، وما كان لها الا ان تنال الضرب والاهانة بعد لحظات من قولها  ذاك من قبل نساء الحسبة  وفي هذه الحوادث الصغيرة من الروي لابد من الاشارة الى استبعاد المنطق المألوف او البحث عن هدف لكي ندرك ضرورة جميع الاحداث الجزئية في تبني الصورة النهائية ولكي يمسي ما هو ناء ومستحيل قريبا وممكنا وحتمياً فما كان من حالات الاعدام للشباب الخمسة من قبل داعش واعدامهم لـ (بارق) ذلك النموذج الوطني الشجاع الا استكمال لمشهدية دموية رسمت صورة وافية لما حدث في الموصل وما جوبه فيه من مقاومة وتحدٍّ وتضحية .

بطل الرواية المتخفي ضمناً البائن وجوداً

هناك ما يشعرنا بوجود متحكم بالسرد قادر على تحريك الشخوص والاحداث وعارف بكل صغيرة وكبيرة بل انه المهيمن الكبير على عملية الروي وهو السبب والنتيجة في كل شيء، يدلي باشتراطاته ويبث افكاره دون ان يناقشه احد حتى ليشعرنا بتسلطه ودكتاتوريته التي وصلت حد تسمية الرواية بإسمه فمن هو الساخر العظيم؟ يجيبنا الراوي في اكثر من موضع انه الزمن، لكنه هنا هو ليس ذلك البعد الكوني أو البعد الرابع كما افترضه أنشتاين أو هو زمن المتن او زمن المبنى الحكائي في الرواية و هو ليس إشارة للحظة كونية  مرت أو تمر أو ستمر في الكون و نتأثر بها تبعاً لذلك وحسب، و إنما هو كائنٌ مستبد يفرض وجوده على واقع البشر متواشجاً مع الظروف الحياتية القاسية التي تعصف بالإنسان و تقرر مصيره ففي احدى صفحات الرواية" ومن هو الساخر العظيم، أهو أنت؟

انه الزمن يا صديقي، لاتنس ذلك

سيشبع ضحكاً علينا وسخرية منا"

ان تلك الانسنة للزمن طالت بشروطها هواجس الشخوص بدافع البحث عن استقامة الوعي ومحاكاة المعتقد مستعينة باللغة ومنطقها لتحظى بمكانة فلسفية خاصة واكبت احداث الرواية وتطور شخصياتها وهي تتحاور وتتناقش في مختلف القضايا المعاصرة  بصراعاتها المعاشة لدى فئات اجتماعية مختلفة، واكدت  ان الرؤية البصرية دفعت شخوص الرواية للانصات بوعي لحركة الواقع الذي لا يفتأ يتكرر في ضوء زاوية نظر مغايرة او ربما شبيهة وكأنها نسخة طبق الاصل وفقا لتغير إحداثيات الزمان والمكان وللاستعانة على اثبات ذلك تبث الرواية افكار الساخر العظيم بين الحين والآخر من ذلك"انه لا يفترض الكذب في الآخر، لكن الزمن هذا الساخر العظيم يكشف الحالة ليتيح لنفسه التمتع بعظمته".

"نعم للساخر العظيم الحق ان يمارس سخريته فهي وحدها القادرة على اخراج مارد الفهم من قمقم الاسرار".

" في المساحة المحتدمة بين الموصليين يمارس الساخر العظيم متعته، وكأنه المتفرج الوحيد في صالة عرض هائلة كل من يدخلها يؤدي دوره ليتيح للساخر العظيم ان يتكىء على مقعده المريح مواصلا متعته".

وما يلفت انتباهنا ايضا ان الزمن لم يكتف بان يكون بطلا متخفيا انما افتتحت الرواية بما يجعله في صفحتها الاولى مؤلفاً ضمنياً وتقر به علناً عندما تنصبه راويا كلي العلم " انا الراوي العظيم كلي المعرفة قررت ان افتح السخرية على معناها، عندها فقط، ستحقق عظمة مملكتي".

*   ينظر نظريات النقد الأدبي والبلاغة في مرحلة ما بعد الحداثة، د. جميل حمداوي، ص196 من اصدارات شبكة الالوكة  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف