الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نطفة سوداء في رحم أبيض رواية تنقصها المعلومات بقلم:عبدالله دعيس

تاريخ النشر : 2019-09-26
عبدالله دعيس
نطفة سوداء في رحم أبيض رواية تنقصها المعلومات
تحاول الكاتبة سماح خليفة في روايتها (نطفة سوداء في رحم أبيض) أن تسلّط الضوء على أحداث رئيسيّة في فلسطين والعالم العربي منذ عام 1967 مرورا بالانتفاضات الفلسطينية المتعاقبة وحتى وقتنا الحاضر. تصيغ الكاتبة قصص عشق وحبّ، وتحكي عن مآل هذا الحبّ في ظل حالة الحرب، واستمرار الحبّ وتخطيه للمصاعب، ثمّ تتساءل: هل ينتصر الحبّ على الحرب؟
لكن، هل كانت الكاتبة موفّقة في روايتها، وهل حقّقت الغرض الذي كتبتها من أجله؟ أعتقد أنّ الجواب: لا. فالرواية لم تُخرج على الوجه الأكمل، ولم تعط الصورة الصحيحة للصراع في فلسطين، ولا للحياة الاجتماعية في مدينة القدس، وكانت المعلومات مجزوءة مبتورة، تعطي صورة مغايرة عن الواقع لقارئ لم يعش هذه الفترة ولم يقرأ عنها. أما مَن خَبِر تاريخ فلسطين وعاش أحداثها فسيكتشف مبكّرا أنّ الكاتبة، لم تبذل جهدا كبيرا في استقصاء الأحداث، أو القراءة عنها، أو السماع ممّن عاصروها، أو حتّى ترتيب الزمن ووصف المكان، ولم تعتنِ كثيرا بصحّة اللغة وسلامتها.
فالكاتبة لم تعِ طبيعة الحياة في فلسطين في فترة بعد حرب 1967، ولم تستطع أن تصف الأمور كما يجب أن تكون: فمثلا: أمل (بطلة الرواية) تسافر بصحبة صديقها يوسف، في سيّارة يوسف، من القدس إلى القاهرة ثمّ تعود بعد أيّام؟ وهل كان السفر إلى القاهرة بالسيّارة متاحا؟ وهل التنقّل خارج فلسطين كان يتمّ بهذه الطريقة؟ ولا تعلم الكاتبة أن في تلك الفترة كانت سيناء تحت الاحتلال الصهيوني! وتسافر أمل ذهابا وإيابا إلى العراق دون قيد، وتصطحب زوجها العراقي معها! وكذلك تحضُر ابنتها العراقية ذات السنوات الإثنتي عشرة من العراق إلى فلسطين وحيدة، وكأنّ الحدود غير موجودة، والتنقل متاح! وتقتل أمل جنديا صهيونيا بعدما اغتصبها، ثمّ تتنكر في زيّ رجل وتسافر إلى العراق، وتعود من جديد! أما قرية بيت ثول فقد دمرها الاحتلال في عام 1967 حسب ما قالت الكاتبة! والحبيبان يذهبان إلى سينما الحمراء في القدس، بينما كانت السينما قد أغلقت منذ زمن بعيد! مجموعة من الأحداث غير المنطقيّة. وهذا غيض من فيض. ووليد الذي أنجبته أمل إثر اغتصابها يصبح جنديا صهيونيا ويقتل أمه بدم بارد! وعندما حاولت الكاتبة في الصفحات الأخيرة أن تستدرك الأمر، اتهمت يوسف صديق أمل بالعمالة، مع أن هذا الاتهام لا يخدم الرواية أبدا.
اختارت الكاتبة أن تكتب جزءا من الحوار في الصفحات الأولى من روايتها باللغة الإنجليزية، وليتها لم تفعل. فلا ضرورة بتاتا لكتابة الحوار بلغة أجنبية وترجمته للعربيّة. والواقع أنّ كتابتها الإنجليزيّة كانت ركيكة وضعيفة جدّا ومليئة بالأخطاء اللغوية والإملائية، ولا تصلح كلغة تخاطب بالإنجليزية عدا أن تكون في رواية.
أما لغة الكاتبة العربيّة فهي أدبيّة جميلة في معظم الأحيان، تقريرية أحيانا أخرى، لكنّ سطورها تزخر بالأخطاء المطبعية والنحوية والإملائية بشكل ملفت.
فكرة الرواية جميلة، حيث حاولت الكاتبة أن تربط بين إجرام الصهاينة في فلسطين وتجارة الأعضاء البشرية خارج فلسطين. لكن، كان لا بدّ لها أن تقوم بمزيد من البحث في الموضوع، وأن تعتني أكثر في أخراج الرواية وحبكتها، وأن تتجنب الأخطاء اللغويّة المقيتة، وأن تبتعد عن الإنجليزيّة التي لا تجيدها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف