الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العتبات المتكسرة بقلم:محمد نصار

تاريخ النشر : 2019-09-26
العتبات المتكسرة بقلم:محمد نصار
" العتبات المتكسرة "

هي مجموعة قصصية صدرت حديثا، عن مكتبة سمير منصور للطباعة والنشر، للكاتبة الصديقة، دولت محمد المصري وتضم بين دفتيها ما يقرب من عشرين قصة قصيرة، تنوعت في طرحها وزوايا التقاطها، لكنها اتفقت جميعها في النهل من نبع واجد، نبع الآلام التي نعيشها كفلسطينيين  أينما كنا أو حللنا وكأنها قدر يلاحقنا في الحل والترحال، فلو نظرنا إلى العنوان باعتباره عتبة من عتبات النص " العتبات المتكسرة" لاستشرفنا من خلاله ما الذي ينتظرنا بين دفتي الكتاب ولو تتبعنا عناوين القصص التي تناولها العمل لأعطت أيضا ذات الدلالة "الحروب على غزة، حليب أحمر، ضائع عبد الحق، الرهان الكبير، العتبات المتكسرة وهي أطول قصص المجموعة من حيث السرد، المترجم، هنا غزة، هنا الوطن، هنا بيروت، هنا القاهرة...الخ، فكلها عناوين تمثل محطات متخمة بالوجع والانتظار، رغم أن بعضها عبرناها منذ سنين، لكنها تأبى أن تفارقنا أو تنسلخ من الذاكرة وكأنها تعيد استنساخ ذاتها بين فترة وأخرى، أو أننا ندور في حلقة مفرغة.

ثلاثة أشياء شدتني كقارئ في هذا العمل الجميل:

1- أن الكاتبة لم تقف عند حد معاناتنا كفلسطينيين، سواء كانت تلك المعاناة من صنع المحتل كما في قصة حليب أحمر، أو تلك التي من صنع أيدينا في إشارة للانقسام وتوابعه، كما في قصة ضائع عبد الحق والرهان، لكنها ربطتها بمحيطنا العربين كما في قصة المترجم التي تتحدث عن الغزو الامريكي للعراق وما ترك خلفه ،من ويلات وكوارث وكذلك الأمر مع قصة هنا القاهرة، هنا بيروت,,,الخ وكأنها تشير إلى مدى الترابط، بين ما يحدث هنا وما يجري في المحيط من حولنا ومدى انعكاسه علينا وهو ما نعيشه حقيقة ساطعة في هذه الأيام.

2- لم تتخذ الكاتبة نمطا محددا في الكتابة، فبعض القصص غلب عليها الطابع الفنتازي، كما في حليب أحمر ..هنا غزة.. هنا لندن.. الخ وأخرى غلبتها الواقعية بكافة تفاصيلها، كما في العتبات المتكسرة و الرهان وغيرها من الفصص وثالثة اتسمت بالرومنسية الحالمة، كما في قصة هنا الوطن.

3- أما الأجمل فهو أن يأتي هذا البوح، محملا بكل ما فيه من وجع ومرار، من قسوة وألم، بلغة سردية شاعرية جميلة، مفعمة بالكثير من الصور والدلالات على لسان كاتبة مرهفة رقيقة، لهو خير دليل على أن نساءنا شقائق لنا يقاسمننا الوجع بنفس القدر الذي نعانيه وربما أكثر وقادرات على تحمله ومكابدته وربما التعبير عنه بشكل قد يفوق قدراتنا وفي هذا رسالة لكل أولئك الحمقى الذين ينظرون إلى المرأة من منظور مختلف.

في النهاية لا يسعني سوى أن أتقدم بشكري الجزيل، للصديقة الكاتبة على هذا الجهد الجميل متمنيا لها دوام التقدم والنجاح.      
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف