الأخبار
جندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلال
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خالتي حليمة بقلم: زياد محمد حسن مخيمر

تاريخ النشر : 2019-09-25
خالتي حليمة بقلم: زياد محمد حسن مخيمر
" خالتي حليمة " قصة قصيرة ..
________

جاءنا الخبر السعيد ,أمي ذهبت لزيارة دار سيدي في غزة ,
لن نستحم اليوم , إنه يوم الخميس , يوم الاستحمام العالمي ,
هذا اليوم في الشتاء وفي البرد القارس كان مخيفا ً لأطفال المخيم..

طرت من الفرح عندما علمت بالخبر ,أطلقت للبلالين العنان
قفز أخي سمير فوق الكنبة , تمايل من النشوة وترنح بإطمئنان
وفجأة.. تك تك تك.. باب المنزل يدق , هرعت ُبسرعة وفتحتُ الباب
تشنجتُ للحظة وأنا أتأمل الليفة الخشنة التي تطل من الباب ,
,إنها خالتي حليمة, . تمسك بيدها ليفة طويلة وكأنها تحمل كيساً
من الكعك ,شعرتُ أن الدنيا كلها بحجم الكف ,هذه اليد التي تحنو علينا
تشبه السكين أحيانا ً,لاأحد يستطيع أن يساوم
خالتي حليمة في النظافة , إنها لا تعرف الرحمة.

تأملت ُوجهها وهي تنظر نحوي بسعادة وكأنها قد نالت حصتها من الإرث ,
صدمة واحدة كفيلة بأن أواجه الرعب وجهاً لوجه, هربت..
خطواتي الصغيرة اندلقت على الكوب المكسور , وقعتُ على الأرض
بينما وقف أخي سمير في زاوية الحجرة وكأنه يلتصق بالعدالة
في أقل من نصف ساعة وأقل مما نتصور , كانت قد جهّزت الحمّام
وأشعلت البابور ثم أخذت تدعك جسدي بقوة ودون رأفة ,
أصرخ _ ..يمّا الحقيني يمّا, أمي لسه أهون منك .
بينما يجلس سمير على "المقعدية" ويصيح
_ أمانة بتوب خلص بتوب ..

خالتي تدعك بإصرار , ترسم بالصابون لوحة فنية وتغني
يا نخلتين في العلالي
يا بلحهم دوا
يا نخلتين على نخلتين طابوا في ليالي الهوى

تغني بمزاجٍ عال وعندما تصل إلى وصلة يا ام العريس زغردي ,
تقوم على حيلها وتزغرد .

مرّت السنين .. ذابت الأيام مثل رغوة الصابون , تهالك الغصن
وانحنى العود الممشوق , خالتي تشق طريقها بصعوبة , تفقد
توازنها , وبالعكاز تدافع عن خطواتها المتهالكة دفاعاً وحشيا ً..
_________
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف