ظُلمةٌ.
بقلم: ملك أبو طوق
مقعدٌ حديديٌّ، وقهوتي، ونسائِمُ هواءٌ تَهُبُ حاملةٌ وإياها مزيدًا من الألمِ لي.
ذلك المقعد الذي أصبح لي صديقًا، وبائِعُ القهوة الذي باتَ مواساتي.
في كلِ مرةٍ آتي بها إلى هُنا أُدركُ تمامًا انه ليس لي أحدًا لا أصدقاء، لا عائلة، ولا حتى عاشقٌ يحمل معي وزرَ أيامي.
ومذكرتي واحرفي هي التي كانت لي كل شيءٍ لم أجدهُ في عالمي الوهمي فكانت هي لي عالمٌ حقيقي.
نظراتُ أُناسٌ أرى بها استحقارًا، كيف لفتاةٍ في هذا العمر أن تجلسَ وحيدةً هكذا في غُربةِ الليل؟
كم أنهم حمقى، وجُهَلٌ ألا يعلنون أنني قد بلغتُ من الدهرِ ألف وسُبعمئةٌ من الأعوامِ جعلتني أتخلصُ من شعورِ الخوفِ، والطفولةِ في قلبي!
أدركت حقًا أنها دنيئةٌ كيف للإنسان أن يُصبحَ وحيدًا
بلمحِ البصر! يتَكِئُ عَلى حائِطٍ هو أحن عليهِ من البشرِ، كم أننا مُستهانٌ بنا منا هذا جزاءُ فرط أحلامنا بمن هم حولنا.
بقلم: ملك أبو طوق
مقعدٌ حديديٌّ، وقهوتي، ونسائِمُ هواءٌ تَهُبُ حاملةٌ وإياها مزيدًا من الألمِ لي.
ذلك المقعد الذي أصبح لي صديقًا، وبائِعُ القهوة الذي باتَ مواساتي.
في كلِ مرةٍ آتي بها إلى هُنا أُدركُ تمامًا انه ليس لي أحدًا لا أصدقاء، لا عائلة، ولا حتى عاشقٌ يحمل معي وزرَ أيامي.
ومذكرتي واحرفي هي التي كانت لي كل شيءٍ لم أجدهُ في عالمي الوهمي فكانت هي لي عالمٌ حقيقي.
نظراتُ أُناسٌ أرى بها استحقارًا، كيف لفتاةٍ في هذا العمر أن تجلسَ وحيدةً هكذا في غُربةِ الليل؟
كم أنهم حمقى، وجُهَلٌ ألا يعلنون أنني قد بلغتُ من الدهرِ ألف وسُبعمئةٌ من الأعوامِ جعلتني أتخلصُ من شعورِ الخوفِ، والطفولةِ في قلبي!
أدركت حقًا أنها دنيئةٌ كيف للإنسان أن يُصبحَ وحيدًا
بلمحِ البصر! يتَكِئُ عَلى حائِطٍ هو أحن عليهِ من البشرِ، كم أننا مُستهانٌ بنا منا هذا جزاءُ فرط أحلامنا بمن هم حولنا.