الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

العربدة الإسرائيلية في بادية القدس الشرقية (برية السواحرة) بقلم: محمد زهدي شاهين

تاريخ النشر : 2019-09-22
العربدة الإسرائيلية في بادية القدس الشرقية (برية السواحرة)
بقلم : محمد زهدي شاهين
غير خافٍ على احد اليوم كبر وحجم الهجمة المسعورة التي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي بالسيطرة وفرض سياسة الامر الواقع بتهويد مدينة القدس واخلائها من سكانها، وبالسيطرة على مناطق اخرى من الضفة الغربية.
لقد تعهد مؤخراً بنيامين نتنياهو بضم منطقتي الأغوار الفلسطينية وشمال البحر الميت المحتلتين إلى كيان الاحتلال فور تشكيل حكومته المقبلة. هذه المنطقة تشكل القطاع الشرقي للضفة الغربية، والذي يمتد من منطقة عين جدي جنوباً ولغاية الخط الاخضر شمالاً بطول 120كم, وبعرض 15كم ايضاً.
ما جرى مؤخراً من اقامة بؤرة استيطانية في بادية القدس في براري السواحرة ما هو إلا نتاجاً وترجمةً فعليةً لهذا التعهد، فإقامة هذه البؤرة الاستيطانية من قبل حفنة من المستوطنين المدججين بالأسلحة والمدعومين من قبل قوات الاحتلال لا يمثل سوى عربدة اسرائيلية وتحدٍ واضح للفلسطينيين.
طالما تم قرع جدران الخزان من قبل أهالي المنطقة ممثلين ببلدية السواحرة الشرقية ولجنة الدفاع عن الاراضي ومؤسسات المجتمع المدني والاطر والتنظيمات الفلسطينية بضرورة العمل على تعزيز صمود القاطنين في هذه البراري من خلال دعمهم مادياً ومعنوياً، واستصلاح الطرق الزراعية في هذه المنطقة، والذي يؤدي ايضاً الى تحفيز اناس اخرين للسكن فيها. الا أن الوزارات والهيئات والجهات ذات الاختصاص كمحافظة القدس على مدى سنوات وفترات سابقة لم تقدم سوى دعم خجول ومحدود بكل اسف.
لكن ما تم ملاحظته مؤخراً من الاهتمام من قبل وزارة شؤون القدس ممثلة بمعالي الوزير فادي الهدمي وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ممثلة برئيسها السيد وليد عساف بعد اقامة هذه البؤرة الاستيطانية وزياراتهم لخيمة الحق والكرامة كما يسميها نشطاء المقاومة الشعبية، المقامة بالقرب من البؤرة الاستيطانية بالإضافة الى زيارات الكثير من الوفود الرسمية والشعبية والاعلامية يخلق حيزاً ايجابياً بان الامور قد صوبت نحو مسارها الصحيح وبالدرجة الاولى على المستوى الرسمي.
من الامور الايجابية والمفرحة ايضاً في ظل هذه المرحلة النضالية الصعبة من تاريخ شعبنا رؤية كبار السن ووجهاء العشائر ومنهم المرضى ايضاً يقفون جنباً الى جنب مع الجيل الشاب الصادق والمخلص في عطاءه بالتواجد اليومي في خيمة الاعتصام، بل ومن السباقين ايضاً في تواجدهم، فهم ملح الارض الفلسطينية، ومن الملفت للنظر ايضاً صلابة الارادة لدى اعلاميي بلدتنا نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بإيصال رسالة اهل الحق اولاً بأول للعيان رغم ضآلة امكانياتهم ، ويأتي ذلك بشكل طوعي، كيف لا وهم قد نذروا انفسهم للدفاع عن قضاياهم الوطنية.
خلال ايام الرباط تم سماع صدى صوت الآذان وهو يتردد بين تلال وهضاب وسهول وجبال بادية براري السواحرة شرقي القدس معلناً عن الحق الفلسطيني المقدس في الدفاع عن ارضه المقدسة.
خيمة الحق والكرامة كما يسميها نشطاء المقاومة الشعبية هي في واقع الامر قلعةٌ للتحدي وقلعةٌ فكرية وتعبويه ، اذ تحضرني هنا بعض الكلمات لأمين سر حركة فتح لمنطقة السواحرة التنظيمية التي خاطب فيها الحضور بانه لا يجب ولا يجوز تجزئة المجزأ ، بل يجب العمل ضمن فريق عمل واحد، وايجاد وخلق القواسم المشتركة لكي تتضافر الجهود من اجل صهرها في بوتقة واحدة. حفنة تراب من بادية القدس لهي اغلى واثمن من اموال الدنيا، وهذه البؤرة حتماً الى زوال.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف