الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مأزق المستعمرة

تاريخ النشر : 2019-09-22
مأزق المستعمرة
مأزق المستعمرة
حمادة فراعنة
لن يتمكّن أيٌّ من حزبي اليمين: 1- حزب الجنرالات أزرق أبيض 33 مقعداً، 2- حزب الليكود 31 مقعداً، وحلفاؤهما من التسعة أحزاب التي نجحت وتجاوزت نسبة الحسم من بين 31 حزباً خاضوا الانتخابات لمجلس نواب المستعمرة الإسرائيلية الثاني والعشرين، لن يتمكنوا من تشكيل حكومة، فالأول حزب الجنرالات ومن معه من أحزاب اليسار الصهيوني: 1- العمل غيشر وحصل على 6 مقاعد، 2- المعسكر الديمقراطي ميرتس 5 مقاعد، حتى ولو انحاز لهم حزب ليبرمان إسرائيل بيتنا وله 8 مقاعد، يكون لديهم ما مجموعه 52 مقعداً، والثاني الليكود ومعه الأحزاب الدينية والمتطرفة: 1- شاس 9 مقاعد، 2- يهودت هتوراة 8 مقاعد، 3- إلى اليمين وله 7 مقاعد، يكون مجموع ما لديهم 55 مقعداً، مع التأكيد أن المعسكرين لن يلجآ إلى القائمة العربية المشتركة 13 مقعداً، ليعتمدوا عليها في تشكيل الحكومة، لا عبر شراكتهم في الحكومة، ولا عبر الاعتماد عليهم ليكونوا شبكة حماية برلمانية في إسناد الحكومة، فهو طموح لم تتوفر له بعد قاعدة سياسية لدى أغلبية أحزاب المجتمع الإسرائيلي كي تعترف بثنائية القومية لمشروع المستعمرة الإسرائيلية.
الخيارات لدى طرفي التنافس الإسرائيلي ما زالت وفق المعطيات الحزبية محدودة، وعليه فالاحتمال الأول أن ينجح أحدهما في اختراق صفوف المعسكر الآخر ليحقق 61 مقعداً المطلوبة لتشكيل الحكومة، والاحتمال الثاني أن يقع التفاهم بين الحزبين الكبيرين أزرق أبيض مع الليكود، وهذا لن يتم إلا في إطار احتمالين إما الإطاحة بنتنياهو من خلال تخلي الليكود عن رئيسه، أو موافقة قادة أزرق أبيض على إعطاء نتنياهو شبكة حماية نحو تشريع قانون الحصانة لشخصه، وفي كل الأحوال سيبقى التنافس والمناورات بينهما فاعلاً ومحتدماً حتى ينزلا عن شجرة العناد ويتخليا عن تمسك كل منهما بما لديه من شروط، ويضطرا للجلوس ليتوصلا لصيغة من الشراكة، وإذا فشلا فليس أمامهما سوى طريقين الأول أن يلجأ حزب أزرق أبيض وحلفاؤه نحو إشراك الكتلة العربية رغم صعوبة هذا الخيار وحتى استحالته، والثاني بعد مرور أربعة أشهر من يوم الانتخابات وبعد فشل تشكيل الحكومة الذهاب إلى دورة انتخابية ثالثة.
ثمة من يتمادى في الرهان إلى القول إن نتائج الانتخابات الإسرائيلية أطاحت بصفقة العصر وقبرت خطة ترامب، ويبدو أن ذلك تسطيح للموقف الأميركي، الذي سيواصل توظيف الانقسام الفلسطيني، والحروب البينية العربية، واحتدام المواجهة السياسية مع إيران، لترسيخ ما فعله ترامب وإدارته من خطوات وهي: 1- الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة للمستعمرة الإسرائيلية، 2- الإقرار بضم الجولان لخارطة المستعمرة، 3- محاولات شطب الأونروا وتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، 4- الموافقة على ضم مستعمرات الضفة الفلسطينية مع الغور أو بدونه إلى خارطة التوسع الإسرائيلي، وهذا لن يتوقف على بقاء نتنياهو أو رحيله، فاليمين الإسرائيلي بجناحيه أزرق أبيض والليكود متماثلان في الموقف إلى حد كبير في كيفية التعامل مع الحقوق الفلسطينية، والتباينات بينهما إجرائية وليست مبدئية أو جوهرية.
وكما كانت طوال الوقت لا تزال كرة الثلج المتدحرجة تعتمد على التطور وتغيير المعطيات والسير على سكة تراجع الإدارة الأميركية والعدو الإسرائيلي، تعتمد على أداء الشعب الفلسطيني وفعالياته وفصائله وأحزابه وقواه الحية سواء في مناطق 48، أو مناطق 67، أو لدى اللاجئين في بلدان الشتات والمنافي، فالإنجازات الثلاثة التي حققها الشعب الفلسطيني سواء في المنفى 1- بولادة منظمة التحرير واستعادة هوية الشعب الفلسطيني والاعتراف بوجوده وحقوقه، أو داخل الوطن من خلال 2- الانتفاضة الأولى عام 1987 التي أرغمت اسحق رابين على الاعتراف بالشعب الفلسطيني وبمنظمة التحرير وبالحقوق الفلسطينية، والانسحاب التدريجي من المدن وولادة السلطة الوطنية وعودة الرئيس الراحل ياسر عرفات إلى الوطن، 3- الانتفاضة الثانية عام 2000 التي أجبرت شارون على الرحيل من قطاع غزة بعد فكفكة المستوطنات وإزالة قواعد جيش الاحتلال من غزة، فالأداء الفلسطيني هو الأساس والباقي يتبعه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف