الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الطريق إلى سدات بقلم:شقيف الشقفاوي

تاريخ النشر : 2019-09-22
الحلقة رقم 02
من روايتي ( الطريق إلى سدات )
عندما هم بن عميرش بالنداء ، صمت مبارك لعويفري وتاه في الفراغ تيها موحشا في الطفولة ، كانت قدماه دامية في الحفاء ، و هو يتسلق مرتفعات لعمارشة و القمم المتاخمة لها ،
في رحلات متكررة عن درنات ( أيرني ) التي عافتها الخنازير ، تذكر حين كان يجمع حزم الديس و الحطب و يعود في المساء منهكا و متعبا إلى كوخه المنزوي في الظل ، تذكر بنت عمه اليامنة حين كانت تطل عليه إطلالات باسمة مشحونة بحرقة اللقاء ، لكنها ماتت عام البون بمرض غريب ، أخذها إلى المرابطين و دار الدراويش و طاف بها تخوم الشفاء في دار الضمان و سيدي عبد القادر و زاوية بن فطومة ، و كتب لها عشرات التمائم لكن الموت كان غاشما و قاسيا كتم أنفاسها بالصدفة و الصمت ، و تركه يجوب القمم و الدمع يغسل خديه ،
لم تكن جبال سدات لتستسلم لقدرها المحتوم ، فخلال الحرب العالمية الثانية تشكلت الإدارة الاستعمارية في الشقفة و أصبحت حين ذاك مقرا للأعيان الذين تفيض قلوبهم بالشر و الحقد و المتناثرين في حواشيها و مداشرها ، وقد استفاقوا على امتيازات لم يألفوها من قبل ، في جمع الغرامات و المكوس لدعم سلطة الاحتلال ، و بالقوة التي خولها لهم الحاكم العسكري حين ذاك ، القايد بوطلعة على برج الطهر و ما يحيط بها من جبال ، و القايد عباس على هضاب وجانة ، و السعيد بن يحي على بني معمر و أبي يوسف ، و استسلمت ملالة بقطاعاتها المتناثرة لبن خلاف و داود ، لازالت أراضيهما شاهدة على تسلطهما و استهتارهما بالأهالي ،
رفع بن عميرش كفيه يقبض على طرفي صدغيه ، و يطلق صوته في الفضاء ،
- يا أولاد الحلال أسمعكم بالخير و العافية ،،،، !!!
و لما خنقه الدمع و حبس أنفاسه ، جلس جنب امبارك بلعويفري على الرصيف ، هذا الأخير لم يتوان في الاستهزاء به ، و تحريك مشاعره و أحاسيسه
قال له : اليوم رأيت مدام جورج ملامحها تنبع من الأحلام ، إنها أيقونة تشكلت من النور ،
لكن بن عميرش نهره بعنف و احتقار فقال له :
أعمى مثلك لا يمكن أن ير الأشياء كما يراها البصير يا لمبارك ،،،،

.../,,,

يتبع

شقيف الشقفاوي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف