الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الدم والنفط بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2019-09-22
الدم والنفط بقلم : حمدي فراج
الدم والنفط 20-9-2019
بقلم : حمدي فراج
تتناقش اروقة العالم السياسية ، وتتناوش ، إن كانت ايران متورطة في قصف منصات النفط السعودية "ارامكو" ، وتدرس بالتالي كيفية الرد عليها ، ويتصدر الواجهة كالعادة ، الولايات المتحدة الامريكية ، الذي سرعان ما طار وزير خارجيتها مايك بومبيو الى الرياض .
أعمى من لا يرى ايران وأطرش من لم يسمعها ، فقد أسقطت طائرة التجسس الامريكية النوعية التي قيل ان تكلفتها تناهز ربع مليار دولار ، واعلنت مسؤوليتها ، و جعجع ترامب وصحبه من صقور الحرب بضرورة الرد ، ولكن بدلا من ذلك قام ترامب بشكر ايران والثناء على اخلاق شعبها وتاريخه العريق انها لم تقم بإسقاط طائرة اخرى كانت مأهولة بأربعة وثلاثين جنديا .
ايران قامت باختطاف ناقلة بترول بريطانية كي تحرر ناقلتها التي اختطفتها بريطانيا في مضيق جبل طارق ، وقالت على لسان مرشدها : طائرة بطائرة ناقلة بناقلة ومضيقا بمضيق .
ايران موجودة بكل ثقلها العسكري والاستشاري في سوريا ، ولقد شنت اسرائيل عشرات الغارات على مواقعها الصاروخية واوقعت فيها قتلا وتدميرا دون أن يرف لها جفن بالمواصلة والاستمرار على اعتبار انه خيار استراتيجي ، ما دفع روسيا الى تزويدها بصواريخ أس 300 المتطورة .
ايران موجودة في اليمن بعد ، وربما قبل ، العدوان السعودي الاماراتي العربي عليها قبل خمس سنوات ، واستطاع الحوثيون خلالها ، الانتقال من الدفاع الى الهجوم على عمق المملكة بما في ذلك العاصمة الرياض ، وفي احدى المرات ، قالت السعودية انهم يستهدفون مكة والمدينة .
ايران موجودة في العراق المتاخم للسعودية وفي لبنان وغزة المتاخمتان للكيان الغريب ، فقد قال حسن نصر الله في آخر خطاب له ان المرشد هو "حسين" هذا الزمان ، في حين لم يبق فصيل مقاوم في غزة لم يوجه الشكر علنا على المساعدات التي تقدمها الجمهورية لهم بما في ذلك المساعدات المالية النقدية التي تناهز مئة مليون دولار شهريا .
منذ ايار العام الماضي ، حين فرضت امريكا عقوباتها على ايران ، أدركت الاخيرة ، انها حرب بطريقة أخرى ، وان هدفها هي ان ترفع ايران يديها استسلاما ، ولم يكن امامها من خيارات الا الاستسلام او القتال ، وهناك بعض العمليات الاخرى التي ظلت في رسم "سجلت ضد مجهول" كتفجير عشر ناقلات نفط في ميناء الفجيرة ، وقيل ان الحرس الجمهوري مسؤول عن تفجيرها .
بالمقابل ، ماذا عن السعودية وبقية حلفائها الاقليميين ، من اين لهم بكل ترساناتهم ، من اين لهم بقرارتهم شن الحرب على اليمن ، وفي الوقت ذاته يفتحون ابوابهم على مصاريعها للتطبيع مع اسرائيل و استبدالها في غمرة وقت قصير بايران كعدو اول للعرب ، و اجراء مناورات عسكرية مشتركة معها ، انقاد ترامب نحو نصف ترليون دولار ، فيظل الشعار الناظم له : ادفعوا مقابل حمايتكم وحماية عروشكم ونفطكم ، ولسرعان ما يتهاوى شعار العروبة والاخوة الكاذبة ، فالدم في اليمن وسوريا والعراق وليبيا هو دمنا والنفط في السعودية هو نفطنا ........ إصحى يا عربي .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف