الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الهروب بقلم:وئام حلاوة

تاريخ النشر : 2019-09-22
"تلومني إن هربتُ لسواكَ وإنتَ بالرَّفضِ تنهكني"
يا سيَّدَ عُمري وملحَ مدمعي اعذر قلَّةَ حديثي وبراعمَ الصَّمتِ المنتشرةُ بي، لكنَّ معرفتي بكَ قد أنهكتني وما عادت أوتارُ جسدي تقاومُ قربكَ بالتَّجاهلِ والتَّخفِّي "أنا أحتضر"
علاقتكَ بالأخريات، الصديقاتُ منهنَّ والخليلات، عملكَ الطَّويل، صوتُ ضحككَ المليءُ بالسُّخرية، وعيونُ الطُّرقِ التي تفترسُ ملامحكَ بشهوانيِّةٍ هي التَّفاصيلُ التي تقيتُ نارَ اللوعةِ بقلبي وأتجرَّعها مخافةَ إزعاجك، هي ما يتآكلُ داخلي كجيشِ أسىً متثاقلُ الخطواتِ مدببُ الشَّوكِ في أوردتي ويعلقُ في حنجرتي كرمادٍ دخانيٍّ ترابي...
لستُ أجاهدُ لأبرزَ أنوثتي بين علبِ المكياجِ ودرجاتِ الألوانِ والفساتينِ القصيرة، أنا أعلم بأنني كبرتُ مليونَ عامٍ بقصَّتي معك، ما كنتُ أنوي التَّعلُّقَ بنازيٍّ، لكنَّ جلديَ لا يتورَّدُ إلَّا بمصافحةِ سلامٍ ولو عابرة...
اعتدتُّ البكاءَ حينَ أرى صورك، وأنفجرُ صراخاً بوجهِ الجميعِ حينَ أغارُ ولا أواجهكَ وكأنَّ مزاجيَّتي ترتبطُ كلُّها بك، وكأنني محكومةٌ بالابتعاد والكتمان، بمسافةِ أمانٍ تثيرُ مواجعي حينَ تشتدُّ عليَّ ذكراك، بالهربِ المستمرِّ في متاهاتِ صوتك، في الحينِ الذي احتضانكَ دونَ كل المشاهدِ وحدهُ من بقيَ معي في عزِّ ترحالك، وبصمةُ يدكَ العفويَّةُ على يدي لا تزالُ تحرقني والتصاقُ حرارةُ قبلتكَ بوجنتي يملأني أسىً...
وكأنَّكَ أذبتَ صروحَ برودي وجليدي ورحلتَ تاركاً قلبي شفافاً قابلاً لأن يخترقهُ الحنينُ والخوفُ الهمجيُّ المطلق لك، فتراني أهربُ لأيدي الآخرينَ المتطفِّلينَ عساني أنساكَ بهم وألَّا تضعفني لحظةُ اعترافٍ جبانة، عسى أحدهم يخدِّركَ داخلي في غيبوبةٍ أو زهايمر أو يميتكَ حتى فمرضُ الهذيانِ بكَ معدٍ بالشَّكلِ المؤذي (الجميعُ هنا يسألني عنك!)
"أنت لا تعي بأنَّ ما أخفيهِ من بوحٍ يتناسبُ طرداٌ مع حبِّي ويقابلُ كفَّةَ رفضكَ للحبِّ، ف اللهمَّ صبرُ أيُّوبَ على ما علَّقتُ روحي به.. "
#وئام_حلاوة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف