الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية"تايه" تفتقر للحوار بقلم:هدى عثمان أبو غوش

تاريخ النشر : 2019-09-20
رواية"تايه" تفتقر للحوار بقلم:هدى عثمان أبو غوش
هدى عثمان أبو غوش:
رواية "تايه"تفتقر للحوار
روايّة "تايه" للكاتب صافي صافي 2019،لدار النّشر في رام الله،فلسطين.
روايّة "تايه"هي سرد قصصي حكائي تعتمد على وصف المكان،وتوّثق الحياة الإجتماعيّة في القرية المهجّرة قبل النكبة من خلال شخصيّة تايه، فيختار الكاتب قريته بيت نبالا ،ليبوح لنا الرّاوي بأسرارها.
ينتقل الرّاوي إلى عدة مشاهد، فينهل القارئ معلومات عن عادات القريّة والقرى المحيطة بها بيت اللو، دير عمّار، والمغارة القريبة من بيت نبالا التّي تسكنها أُمّ تايه مع ابنها، يأخذنا إلى الأعراس والغناء، إلى صناعة الطابون، وكوانين النّار،أحاديث النّساء وأقاويلهم، والإشاعات، إلى السّوق والمقاهي، ونشمّ رائحة الخبز والمعجنّات، ينتقل بنا لمشاهد صمود القريّة في زمن الإنتداب. ويبيّن أهميّة دور المرأة في المجتمع القروي ،من خلال شخصيّة أُم تايه التّي تتقن فن فلاحة الأرض، زراعتها والإعتناء بها، وبيع الخضروات.
يصور لنا أيضا العيون، عين البلد، عين الشخريق القوس، عيون مارون والوادي.
استخدم الكاتب مفردات لها علاقة بالأرض مثل الجدادّة، الغلّة، حصير، الخلّة، سلسلة.
ومع ذلك فإنّنا من خلال هذا السّرد، نفتقد لوجود الصراع في الرّوايّة، الصراع بين الشخصيّات، فالرّوايّة خالية من الحوار، والحدث الرّئيسي الذّي يجعلنا نترقب ونتوقع ماذا بعد، والرّاوي ينطق باسم الشخصيّات يجعلنا نتخيلها ويبعدنا من ملامسة أحاسيسها من خلال نبرات صوتها، أمّا شخصيّة تايه فهي تشدّ القارئ، وتحمل عنوان الرّوايّة، ويتكرّر اسمه طوال السرد، وتايه اسم غريب، فلا أحد يطلق على أبنائه هكذا إسم، لكن الكاتب اختاره ليحمل رموزا متعددّة، فربما يكون "تايه" شاهدا على النكبة وميلادها، فأصبح تائها بين الواقع المرّ الذّي فرضته الحرب وبين الحنين إلى الماضي، وهو رمز لبدايّة نموّ طفولة معاناة الفلسطينيّ، و"تايه" هو الذّي فقد معنى الفصول(الصّيف والشّتاء) والأمان، فأصبح يستتر في معطفه، وهنا إشارة إلى الضياع والحرمان الذّي يعانيه الفلسطيني بعيدا عن بيته ،غريبا في وطنه ،يبحث عن وطنه.
يكرّر تايه عبارة "يهود عرب تقاتلوا"التّي يجهل تحليلها، فمرة يقولها كمعلومة، وأُخرى كخبر، ومرة لمعرفة السّبب أو للتعجب، ويحتار القارئ في تحليل هذه العبارة المهمة، ليجدها تسكنه فهو يحياها، فالعبارة هي الصراع الذي لا ينتهي بين العرب واليهود في حروبهم، وفي التّكرار الكثير إشارة وصرخة إلى متى سيستمر الصراع؟ ومن سيوقفه؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف