الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا يكفي أن نسميهم شهداء بقلم:هادي جلو مرعي

تاريخ النشر : 2019-09-19
لا يكفي أن نسميهم شهداء بقلم:هادي جلو مرعي
لا يكفي أن نسميهم شهداء

هادي جلو مرعي

يتعصب الناس للفكرة التي يؤمنون بها وكلهم توراتيون ووهابية ودواعش وقاعديون وتكفيريون بشعور، او بغيره.

لافرق بين مدني يدافع عن حقوق الإنسان، ثم يعترف أنه يقبض مرتب مقداره سبعة ملايين دينار، وبين إسلامي يقبض اضعاف هذا المبلغ، فكلاهما يضحك على المتعصبين الدينيين والمدنيين، ويستمتعان بالخيرات بينما يلهث المتعصبون دون فائدة، ويالهم من حمقى.

المتعصبون يمنحون صكوك الشهادة على هواهم مثل بعض الكنائس في العصور الوسطى التي كانت تمنح صكوك الغفران للإقطاعيين والنبلاء وللمعدمين مقابل أن يهبوا الكنيسة مالهم، أو بعض مالديهم، فهي تمنح الصكوك للأغنياء ليمنحوها ماتريد، وتعطيها للفقراء ليصبروا على ظلم الأغنياء الذين تنتفع منهم الكنيسة، وهي معادلة قذرة لكنها طبعت سلوك أوربا لقرون حتى إنتصرت العلمانية.

الشهيد هو النبي يحيى لأنه إختار الموت دون أن يتنازل عن الفكرة، وكان يريد الحق، ويدافع عنه، والشهيد هو الحسين لأنه كان يدرك أنه سيموت قتلا وتقطيعا، ولكنه لم يبال برغم التهديد بإبادة كاملة لاسرته، وسبي لنسائه وأطفاله، وإذلالهم بطريقة مريعة، مع مافي ذلك من إهانة للنبي محمد من أعلى سلطة سياسية مشفوعة بفكر ديني يدعي إقامة الخلافة على نهج ذلك النبي.

يصر المتعصبون ان يعدوا المتبنين لأفكارهم ممن يقتلون، أو يموتون في حوادث عرضية شهداء، ويرفضون تسميتهم بالموتى، أو القتلى، ويعتقدون إن الله يريدهم، وهو راض عنهم، وسيجعلهم في عليين، بينما قتلى وموتى الحوادث العرضية من مخالفيهم هالكين وباءوا بغضب من الله.

يعمل الإنسان الصالحات، ويتجنب المعاص، ويتعبد، ويرجو بعد ذلك القبول، ولايجزم به لأن ذلك أمر هو من شأن الرب وليس العبد، فلايكفي أن نؤمن بفكرة قد لاتكون صوابا، وقد يكون المخالف لنا على صواب لنعد إنفسنا خيرا منه، ثم بعد ذلك نوزع صكوك الغفران، ونقرر فتح ابواب الجنة لمن هم على شاكلتنا، وهكذا يكون الناس منقسمين بشدة، ولايقبلون بأنصاف الحلول، ويدعون إن الحقيقة الكاملة معهم هم دون غيرهم، وإن من يخالفهم هالك لامحال، وسيكون في دائرة الغضب، بينما هم في النعيم المقيم.

علينا ان نعمل ماهو صواب، وأن لاننشغل كثيرا بحسم الأمور لصالحنا بالجزم في ذلك، بل الصحيح هو العمل الصادق، ثم ترك الأمر للإله ليقرر. قللوا أخطاءكم يزداد املكم بالنجاة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف