الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أفاق الإنتخابات الإسرائيلية بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2019-09-19
أفاق الإنتخابات الإسرائيلية بقلم:عمر حلمي الغول
نبض الحياة

آفاق الإنتخابات الإسرائيلية

عمر حلمي الغول

دقائق تفصل عن إغلاق صناديق الأقتراع في إسرائيل، ومازال من المبكر الجزم بأية نتائج حاسمة، ولصالح من من القوى والكتل الإسرائيلية بمكوناتها الأساسية: اليمين المتطرف ويضم (الليكود، إسرائيل القومية، شاس، ويهوديت هتوراة، إسرائيل بيتنا) والوسط (أزرق أبيض) وكتلة القوى المصنفة "يسار" (ميرتس وإسرائيل الديمقراطية، العمل) والقائمة العربية المشتركة.

31 قائمة تتنافس على 120 مقعدا في الكنيست ال22. إجمالا نسبة التصويت في الوسط الفلسطيني العربي إرتفعت عما كانت عليه في إنتخابات التاسع من إبريل 2019، حيث بلغت حتى اللحظة ما يزيد على 54%، وهناك إمكانية لإن تصل إلى 60% وبذلك تحصل على 12 مقعدا. نسبة التصويت الإجمالية حتى إعداد هذا المقال وصلت إلى63,7%. ولكن هذة النسبة غير نهائية.

كان أمس الثلاثاء يوما مشوبا بالتوتر والتحريض من قبل بنيامين نتنياهو، الذي خالف القواعد الناظمة للإنتخابات، حيث أدلى بمواقف تحريضية على الجماهير الفلسطينية العربية، وناشد اليهود الصهاينة التوجه لصناديق الإقتراع خشية من الجماهير العربية. كما وهاجم السلطة الوطنية الفلسطينية، مدعيا انها تتدخل في الإنتخابات، وهذا غير صحيح. وكذلك القوى اليمينية المتطرفة مارست ذات التحريض وتحث ناخبيها للإقتراع حماية لمكانتهم في تسيد المشهد السياسي خلال السنوات الأربع القادمة.

نتنياهو يسعى لإن يبقى على رأس الحكومة الجديدة (الخامسة)، للهرب من دخول السجن. لذا مازال حتى آخر ثانية يمارس التحريض والتهويش، لتفادي المخاطر المحدقة بشخصه وبقيادة الليكود للحياة السياسية الإسرائيلية. ونفذ انصاره من اليمين المتطرف عمليات تشويش على التكتل المعارض له أزرق ابيض بحوالي 500 عملية تشويش، والمرشح لتولي الحكومة القادمة في حال تمكن من الحصول على 61 مقعدا في الكنيست. قوى الوسط وما يسمى ب"اليسار" واجه امس الثلاثاء تحديا، حيث لدى بعض قواه وخاصة حزب العمل خشية من عدم تجاوز نسبة الحسم.

في حال لم يتمكن اي من التكلين الرئيسين اليمين المتطرف وكاحول لافان من الحصول على ال61 مقعدا، سيكون المشهد الإسرائيلي امام عدة سيناريوهات، الأول أما التوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهو ما يدعو له ليبرمان؛ والثاني دخول إسرائيل بيتنا مع اليمين المتطرف ولكن بدون نتنياهو؛ الثالث ان يتوافق ليبرمان مع بيني غانتس، وبذلك يطيح بحكم الليكود ومن معه من اليمين المتطرف، ويعزل ايضا الحرييم والأحزاب الدينية، حيث يشكل حزبي إسرائيل بيتنا مع القائمة المشتركة بيضة القبان.

النتائج الأولية تشير إلى ان كاحول لافان تقدم على الليكود بقارق مقعدين 33 إلى 31 والقائمة المشتركة قد تصل إلى 13 مقعدا في حين يحصل ليبرمان على عشرة مقاعد أو أكثر. مع ذلك اللحظة مازالت ملتبسة، وغير محددة المعالم. وهو ما يعني ان إسرائيل تمر بفترة ضبابية نتيجة التنافس الحاد بين الأقطاب الرئيسية، وعدم حسم الشارع الإسرائيلي خياره بشكل واضح، فمازال موزعا بين اليمين المتطرف واليمين أو الوسط. لكن عدم تمكن الليكود من التغلب على كاحول لافان، سيقرر مصير نتنياهو سيكون، ويضعه خارج الحكم. ولن  يكون ضمن دائرة التكليف برئاسة الحكومة القادمة. وهو ما يفتح شهية كل القوى المتربصة به لإيداعه السجن، لإنه ارهق المؤسسة الرسمية الإسرائيلية، وضرب بعرض الحائط كل المنظومة السياسية والقانونية و"الديمقراطية" المشوهة.

ومازال مصير عملية السلام غير واضح في ضوء النتائج الأولية، لا سيما وان تكتل كاحول لافان (ازرق ابيض) لم يحدد بشكل قاطع موقفه من الإنسحاب التام من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 (اراضي الدولة الفلسطينية)، وهذا ما صريح به أمس بيني غانتس وهو لا يبشر بالخير، عندما أكد على تمسكه بالأغوار، وهاجم حركة فتح، وإعتبرها "إرهابية"، وهو ما يعني بشكل غير مباشر مغازل حركة الإنقلاب الحمساوية. ويعني تراجعه عن خيار حل الدولتين وفق مرجعيات السلام وقرارات الشرعية الدولية.

لكن غياب نتنياهو عن المشهد السياسي يعني عمليا توجيه ضربة وصدمة قوية للرئيس الأميركي ترامب وصفقة قرنه المشؤومة، وهذا بالمعايير النسبية يشكل مدخل معقول لإحداث حراك في المشهد السياسي الإسرائيلي. لا يمكن الجزم الآن بما ستؤول إليه العملية السياسية في إسرائيل. وغدا لناظره قريب.

oalghoul@g,ail.com
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف