الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لوين رايحين بقلم:باسل سلمان أبو عاذرة

تاريخ النشر : 2019-09-19
لوين رايحين  بقلم:باسل سلمان أبو عاذرة
عنوان المقال :- لوين رايحين بــــــــ
علينا الاعتراف -بدايةً- بأنّ هنالك مناخاً سلبياً ومتوتراً، وحالة من الإحباط وخيبة الأمل تهيمن على المزاج الاجتماعي العام؛ وقد يكون مردّ ذلك بصورة كبيرة إلى الأزمات الكبيرة و المتراكمة سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية ... الخ وصعوبات التكيف من قبل شريحة اجتماعية واسعة مع هذه الاوضاع المتقلبة و الصعبة امر طبيعي الى حد ما .
هذا المناخ المحبط الراهن والذي يمتد إلى ما هو أعمق مما نتصور يضعنا أمام تساؤل كبير نحتاج إلى إجابة شافية وواضحة عليه لوين رايحين ؟!
ان أكثر ما يقلق المجتمع ويقلقنا معه هو معدل البطالة الذي يلاحق مستقبل مئات الآلاف من الشباب ويهدد الأجيال القادمة إن لم نجد حلولاً فعّالة وحقيقية للمستقبل. فثمّة مخاوف حقيقية وهواجس تلاحقنا جميعاً، حكومة ومجتمعاً، على جيل الشباب فنتائج البطالة لا تقف عند حدود الجانب الاقتصادي، بل أثارها الاجتماعية والثقافية أكثر خطورة كانتشار وترويج المخدرات وتمدد الفكر المتشدد والمتطرف دينياً، والفراغ الفكري و وانتشار وباء الهجرة بين الشباب .
مع ذلك دعوني أقول لكم، ومن تجربتي وملاحظاتي حول قضايا الشباب في فلسطين عامة وغزة على وجه الخصوص بأنّ تلك الصورة الانطباعية السلبية عن الشباب مختزلة وظالمة، وليست صحيحة ولا دقيقة بشكل مطلق، بل ما هو أقوى منها وأكثر إنصافاً هي صورة الشباب المتحمس للتغيير والإصلاح ، عبر ما يطلق من مبادرات هنا وهناك
ان ما نراه من مبادرات لشبابنا خلال الفترة الماضية يجعلنا نشعر بدرجة كبيرة من التفاؤل في المستقبل والمرحلة القادمة، فنحن لسنا بحاجة لإقناع جيل الشباب بالعمل والتحرك، إنما ما علينا فعله حقاً هو اللحاق بآلاف الشباب الذين يتحركون سريعاً في مجال المبادرات والنشاط والعمل التطوعي والإبداع والابتكار، وأن نقترب من تحقيق شروط الدعم والإسناد لهم، ودعم المبادرات التي يقومون بها، والتنسيق بين المؤسسات المختلفة كي تكون جهودنا متكاملة ومتناسقة.
فهناك نماذج شبابية نفخر بها؛ وأمامها مستقبل كبير، وما حققته من خلال مبادراتها أمراً يدعونا إلى التفاؤل ، فنحن لدينا اليوم طفرة حقيقية مبشرة في الوعي الشبابي في مواجهة التحديات الحقيقية التي يصارعها شبابنا، سواء تحدثنا عن الانقسام وآثاره أو البطالة وقلة فرص العمل او الحصار وما ترتب عليه ...الخ
لذلك فمن المهم الإشارة إلى أن تمكين جيل الشباب لا يقتصر على الجوانب الاقتصادية والمهنية بعيداً عن السياسة، فلا يمكن بحال من الأحوال الفصل بين حق الشباب في العمل وحقهم في تقرير مستقبلهم، وبتوافر الحرية كشرط حقيقي وجوهري لإطلاق طاقات الشباب وإمكانياتهم وإدماجهم في العمل العام والوصول إلى تمكين هذا الجيل .
وهنا نطرح السؤال بشكل آخر كيف نصل بين ما نتحدث عنه وبين ما يدعو إليه الشباب من مطالب سياسية واقتصادية على الجهة المقابلة ؟
والإجابة المباشرة والشافية على ذلك التساؤل هي تمكين جيل الشباب والمساعدة على بروز قيادات شبابية متميزة تتولى دورها في العمل العام، سواء من خلال مؤسسات الدولة أو المجتمع المدني لتقدم لنا هي تصورها ورؤيتها في تحقيق ما يصبو له الشباب ويقدموا تصورات توافقية لبرامج المرحلة القادمة، ويكونون شركاء في صناعة القرار وليس فقط في ترجمة السياسات على أرض الواقع.
لا يوجد من ينكر منا صعوبة ما نمر به من ظروف بشكل عام فجميعنا متفقون على التشخيص وعلى الأهداف التي يجب ان نعمل من اجل تحقيقها الا أننا يجب ان لا ننكر او نتجاهل دور الشباب في تلك المرحلة بأي شكل من الأشكال .
لذلك علينا جميعا فورا استيعاب ودمج جيل الشباب في العمل المؤسساتي و الحزبي و المجتمعي ، و سن قانون الشباب وإخراجه إلى النور ليتواءم مع هدفنا في إدماج جيل الشباب في الحياة السياسية و تحويل الحالة الشبابية المبادرة إلى عمل منظم فعال لإيجاد موطئ قدم لهم في الحياة العامة والسياسية.
بالرغم مما قلناه سابقاً عن المزاج السلبي وعن التحديات التي تواجه شبابنا، إلاّ أننا في المقابل نرى جيلاً من الشباب يعيد لنا الأمل بقدرتنا على مواجهة الصعوبات والتحديات، والمطلوب من أصحاب القرار أن يعملوا معهم على تمكينهم في مختلف المجالات، فهم ليسوا أرقاماً ،أو غثاء كغثاء السيل ، ان ما نراه اليوم من صورة الشباب المبادر وذوي الطاقات الهائلة، هم الأمل والجيل الموعودة والأفق القادم.
يقول صلى الله عليه وسلم ( نصرت بالشباب )

✏ بقلم / باسل سلمان أبو عاذرة (أبو ساجد)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف