الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سياسة استعمارية واطية بقلم:حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2019-09-18
سياسة استعمارية واطية بقلم:حمادة فراعنة
سياسة استعمارية واطية
حمادة فراعنة
يتفنن المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، ويبدع في تعذيب الشعب العربي الفلسطيني وقهره وإغلاق منافذ الحياة أمام خياراته، فهي المرة الأولى، وربما في التاريخ، لم يسبقها أحد من قبله في حجز جثامين الشهداء واعتقالهم، 298 جثمان شهيد محتجزاً لدى جيش الاحتلال وبقراره بوعي وصلافة وحقد وإصرار .
قد تكون ضربات الشهداء موجعة للعدو المتعجرف، فهو يرى نفسه وإجراءاته الاحترازية سلاحاً يهدف إلى كبح جماح العمل المقاوم، يرى نفسه أنه متفوق، ولديه القدرة على كشف أي عمل مقاوم سواء مسبقاً أو بعد التنفيذ، ولذلك تجتاحه موجة من الغضب حينما ينفذ شباب غير منتمين ومستقلين وأفراداً يتصرفوا ويتخذوا قرارهم بمقاومة الاحتلال وحدهم بعد فشل وتجميد فصائل المقاومة عملهم المقاوم بقرار سياسي مسبق، ولذلك تضيق مساحة التفكير المنطقي العقلاني لدى الاحتلال وجيشه وأجهزته الأمنية سواء الاستخبارات العسكرية أمان أو المخابرات العامة الشين بيت، فيعاقبوا الشهيد باحتجاز جثمانه حتى لا يُحتفى به من قبل أسرته وشعبه بعزاء يليق به، وبمعاقبة أُسرته بحرمانها حق تقبل العزاء والمواساة بفقدان عزيزهم الراحل .
احتجاز جثامين الشهداء واعتقالهم، إجراء غير مسبوق، من قبل كل النظم الاستعمارية في العالم، وهو إجراء إسرائيلي منفرد بامتياز يتطلب من كل مؤسسات حقوق الإنسان العمل على فضحه وإنهائه وتحرير الجثامين من أسرهم غير المنطقي، غير المقبول، غير الإنساني .
المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي يتجاوز كل الخطوط الحمراء في تعامله مع الشعب الفلسطيني، في نظر وتقييم وقيم المعايير الدولية الإنسانية، ويتمادى ولا يجد من يردعه ويقف أمام إجراءاته القمعية، وعقوباته الجماعية التي تتعارض مع قرارات المؤسسات الدولية والمواثيق المتفق عليها، واستمرار انتهاكاتها من قبل المستعمرة الإسرائيلية تفقدها قيمتها وأهميتها وتوافق المجتمع والتطور الإنساني بشأنها .
الولايات المتحدة كانت سباقة في وضع حقوق معايير الإنسان، وحق الشعوب في تقرير مصيرها، تتعارض سياسات وإجراءات إدارتها اليوم، مع كل تراث الأميركيين وثورتهم التي أنجبت دولتهم وتفوقهم، وتنسف مواقف إدارتهم بتبنيها الكامل لسياسات المستعمرة وإجراءاتها الاستعمارية التي لا تتفق بل وتتعارض مع القيم الأميركية الموروثة، وهي حصيلة تفقد الولايات المتحدة بدعمها لسياسات المستعمرة الإسرائيلية التي تتعارض مع قيم حقوق الإنسان والقرارات الدولية، تفقد الولايات المتحدة معنوياً مكانتها القيادية حينما تحشر نفسها في خانة الدعم للسياسة الاستعمارية الإسرائيلية.
لقد سبق للإدارات الأميركية حتى وهي تدعم بشكل عام المستعمرة الإسرائيلية ولكنها لا تتردد في نقدها حينما تتجاوز حدودها اللاقانونية اللاإنسانية، ولكن إدارة ترامب تقف متطرفة مؤيدة لسياسات المستعمرة الإسرائيلية، أكثر من الإسرائيليين أنفسهم وتتصرف بمزايدة سياسية سطحية لا تحتمل القبول لمكانة الولايات المتحدة ودورها الدولي المسؤول.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف