رواية "فاتنة" عن دار فضاءات للكاتب سام مارديني
"فاتنة" رواية جديدة للروائي سَام مارديني، المقيم في امريكا. صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، 420 صفحة من القطع المتوسط، وتصميم رائع للغلاف، وهي العمل الروائي الثاني لمارديني بعد رواية "الفقيرة" الصادرة عن نفس الدار.
يتطرق الكاتب في روايته لقضايا أصيلة في العقل الجمعي للمجتمع العربي المحافظ عموما، ففاتنة فتاة وقبل أن تَعِي أي معنى لوجودها وللمحيط الذي وُجِدَتْ به، سوف تُوَاجَهُ بالرفض منذ الدقيقة الأولى لولادتها، من قبل أبيها، هذا الأخير والذي يمثل العَيِّنَة الأكثر تَخَشباً في المجتمع بتعاطيها مع الأنثى، ورفضها وتفضيل الذكر عليها.
يبدأ الصراع منذ بداية مراحل الوعي الأولى لفاتنة، البداية مع الأب الذي طَلَّقَ أمها تلك التي لم تنجب له ذكوراً، وتركها تنشأ بعيدا عنه دون رعاية الأب واهتمامه، وحين بدأت تشب وتكتمل أنوثتها، وتتميز عن سواها من الفتيات بقدر من الجمال، برز في حياتها فجأة، محاولا فرض سلطته الأبوية عليها، واستثمار تلك الفاتنة بتزويجها لشاب من أسرة غنية وذات نفوذ في البلاد، وتحقيق مكاسب مادية.
فاتنة وبنُزُوعها اللا محدود نحو الحرية، رفضت الزواج وفكرة الزواج بالمطلق، وبحبها لجسدها بكل ما فيه من فتنة وإغراء وتفاصيل أنثوية، وبتصالحها التام مع نفسها فكرا وجسدا، دخلت في صراع أوسع مع المجتمع المتخشب والذي لا يرى فيها سوى متاع للرجل سيد هذا المجتمع، وتحول الصراع إلى مشروع أنثوي إنساني أبعد كثيرا من كونه مجرد حالة رفض، وهنا يذهب سام مارديني للتطرق لقضايا مجتمعية ذات ارتباط وثيق بالنظم السياسية التي تحكم المجتمعات وقيامها على الفساد، وانتشار الفقر والتخلف والإهمال وانعدام الخدمات في المساحات الأوسع من المدن، ألا وهي الأحياء الفقيرة، حيث سوف تشتعل الثورات ضد الفساد، وهنا ستجد الأيديولوجيا المتطرفة أرض خصبة لها، وستنقض على الثورات لتكون عونا ويدا للفساد في إجهاد أي تغيير ممكن.
جميل الشاب المثقف سليل العائلة الغنية ذات النفوذ الكبير في الدولة، وأسير الأرستقراطية فكريا، يصر على أن يلتقي فاتنة ويعرف سبب رفضها له، وهنا وخلال أحداث غاية في التشويق، تتعرف فاتنة به وتتمكن من تغيير نظرته نحو الأنثى والمجتمع، وتنخرط وإياه فيما يشبه مشروع للتغير، هذا المشروع ستتخلله الكثير من الأحداث المثيرة والخطيرة وتكون حياتهما مهددة مرات عدة، من والدها الذي يستأجر قاتلا محترفا من جهة، وكذلك من المتطرفين، وفي السجن التابع للحكومة.
"فاتنة" رواية جديدة للروائي سَام مارديني، المقيم في امريكا. صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع، 420 صفحة من القطع المتوسط، وتصميم رائع للغلاف، وهي العمل الروائي الثاني لمارديني بعد رواية "الفقيرة" الصادرة عن نفس الدار.
يتطرق الكاتب في روايته لقضايا أصيلة في العقل الجمعي للمجتمع العربي المحافظ عموما، ففاتنة فتاة وقبل أن تَعِي أي معنى لوجودها وللمحيط الذي وُجِدَتْ به، سوف تُوَاجَهُ بالرفض منذ الدقيقة الأولى لولادتها، من قبل أبيها، هذا الأخير والذي يمثل العَيِّنَة الأكثر تَخَشباً في المجتمع بتعاطيها مع الأنثى، ورفضها وتفضيل الذكر عليها.
يبدأ الصراع منذ بداية مراحل الوعي الأولى لفاتنة، البداية مع الأب الذي طَلَّقَ أمها تلك التي لم تنجب له ذكوراً، وتركها تنشأ بعيدا عنه دون رعاية الأب واهتمامه، وحين بدأت تشب وتكتمل أنوثتها، وتتميز عن سواها من الفتيات بقدر من الجمال، برز في حياتها فجأة، محاولا فرض سلطته الأبوية عليها، واستثمار تلك الفاتنة بتزويجها لشاب من أسرة غنية وذات نفوذ في البلاد، وتحقيق مكاسب مادية.
فاتنة وبنُزُوعها اللا محدود نحو الحرية، رفضت الزواج وفكرة الزواج بالمطلق، وبحبها لجسدها بكل ما فيه من فتنة وإغراء وتفاصيل أنثوية، وبتصالحها التام مع نفسها فكرا وجسدا، دخلت في صراع أوسع مع المجتمع المتخشب والذي لا يرى فيها سوى متاع للرجل سيد هذا المجتمع، وتحول الصراع إلى مشروع أنثوي إنساني أبعد كثيرا من كونه مجرد حالة رفض، وهنا يذهب سام مارديني للتطرق لقضايا مجتمعية ذات ارتباط وثيق بالنظم السياسية التي تحكم المجتمعات وقيامها على الفساد، وانتشار الفقر والتخلف والإهمال وانعدام الخدمات في المساحات الأوسع من المدن، ألا وهي الأحياء الفقيرة، حيث سوف تشتعل الثورات ضد الفساد، وهنا ستجد الأيديولوجيا المتطرفة أرض خصبة لها، وستنقض على الثورات لتكون عونا ويدا للفساد في إجهاد أي تغيير ممكن.
جميل الشاب المثقف سليل العائلة الغنية ذات النفوذ الكبير في الدولة، وأسير الأرستقراطية فكريا، يصر على أن يلتقي فاتنة ويعرف سبب رفضها له، وهنا وخلال أحداث غاية في التشويق، تتعرف فاتنة به وتتمكن من تغيير نظرته نحو الأنثى والمجتمع، وتنخرط وإياه فيما يشبه مشروع للتغير، هذا المشروع ستتخلله الكثير من الأحداث المثيرة والخطيرة وتكون حياتهما مهددة مرات عدة، من والدها الذي يستأجر قاتلا محترفا من جهة، وكذلك من المتطرفين، وفي السجن التابع للحكومة.
صور
