الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انفصام بقلم:بيسان النويهي

تاريخ النشر : 2019-09-18
"انفصـام '' 

-إنكَ وَحيد ، مُحبط ، هَزيل ، فَاشل 

-أصمت ، أنا لستُ كَذلك

-بل أَنت كُل هَذا ، أَرأيت اليَوم كيفَ يَنظرون النَّاس إليك ، نظرةُ الشَفقة تَملىء أَعيُنهم ، تَمتَمتِهم وَهُم يَقولون لِبعضهم " أنظروا لِهذا الضَعيف " تَناولتهُ الحَياة وَهو في سِن العِشرين مِن عُمره ، أيُعجبك قَولهم ، قُل لي؟!

-أُصمت ، أصمت

- لن أَصمت ، كُفَّ عن شَربِ الأَدويةِ لِتجعلني أَصمت ، أنا هُنا دَاخل عَقلك لن أَرحل من دونِ إستفزازك 

هَل يُعجبك حَالك هَذا ، عَقلك المَخمور بِالأَفكار السِريالية ، قلبك الذي أنهكتهُ الحَياة ، وَانطفأ قِنديله ، عَقلك وَرُوحك اللذان سَئِما مِن تَناولِ جُرعاتِ الدَواء المُستمرة ، جَسُدك المَليء بِالندوبات من إبرِ المُهدِئات ، سُقوطك سَهوًا وأنتَ تَمشي في الشوارعِ وَالأزقة ، هَلوسَاتك ما بَين الخَيالِ وَالحقيقة ، جُلوسك في عُمقِ الظَلمة لِوحدك ، وو..

- بِرأيك أيذهبُ المَرء لِحتفه بِنفسه ؟

أنت لا تَعلم أنا لِما أَصبحت هَكذا ، أنت لا تَعلم أي شيءٍ عني .

-حسنًا ، أخبرني

-إنني وَحيد ، لأنني لم أَعد أَثق بِأحدٍ سِوا بِوحدتي والتي تَقول عَنها ظَلمة إنها نُوري وَملاذي الوَحيد الذي أَهرب إليه ، مُحبط لأنني فَقدتُ الأَملُ بِكُلِ شَيء وفي اللاشَيء ، هَزيلٌ لأنني تَخليتُ عن كُلِ شَيء أَصبح قَلبي حَالك بالسَواد ، حتى أنني لم أعد أَرى سِوا السَواد والظَلام ، فاشل لأنني نَسيتُ أحلامي ، حتى أنني أصبحتُ لا أعرف معنى الحُب ، قلبٌ أنهكتهُ عَثراتُ الحَياة حَتى أَصبح بليدً في الشُعور ، قَلبٌ مُتآكل من الدَاخل كالناي تُزينه النُدوب ، عَقلٌ يَقول هَلوسات أَفهمها وَأحيانًا لا أفهمُها ، يَقولون بإنهُ انفصام ، أنت انفصام .

- والآن يا انفصَامي ، ويا قَارئ أَفكَاري ، يَا سَفينةً تَجول دَاخل عَقلي ، عَلمت ما أُعاني مِنه ، وَما عَانيت مِنه قَبل مَجيئك ؟! 

-حسنًا ، ولكنكَ قَوي إنك مُختلف عن الأَخرين الذين كانوا يعانونَ مِني ، قُم وَلملم شُتات رُوحك ، قُم وأزهر حَيثما وضعت . 

-شُكرًا لك ، كَانت فترةً مُتعبة جِدًا ، كُنتَ قاتِلًا من دونِ سِكين ، ولطيفًا كَلطف اليَاسمين . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف