♡من فتاةٍ حوارء لخائنها المشتاق رسالةٌ من وحي الأحلام♡:
أما بعد..
فإني رأيتكَ البارحةَ في حلمي متعباً منهكاً كالغريقِ في عمقِ المحيطِ، أعياكَ التّعلّقُ المؤقّتُ في دروبِ العابراتِ، تشتاقُ لصدى ضحكاتنا العاليةَ، وقد تناثرَ أريجُ الفقدِ بينَ الأزقّةِ والطّرقاتِ، يتعلّقُ شغفكَ بثمّةَ عناقٍ يزيلُ عناءَ سفرِ النّسيانِ، كنتَ تجثو على ركبتيكَ زافراً آهاتِ الوداعِ والحرمانِ، تسلّل لفؤادي كسرةُ شفقةٍ على مظهركَ آنذاك، ولكنّني! أقسمتُ ألّا أنظرَ إليكَ إلّا في موعدِ جثّتكَ الميتة، أفزعني شكلُ عينيكَ اللوزيتين فقد غطّاهما الإعياءُ كما الادمانِ، راودني سؤالٌ في لحظتها:
أتراهُ الفراغُ الّذي بداخلكَ أعادكَ بحلّةِ رجلٍ يحمل على أكتافهِ الأعذار ؟!
أم أنّ نارَ جورك أحرقتْ فؤادُك فجئتَ تتّكئ على أكتافي وتنال قسطاً من الوفاءِ يعيدك سيرتُك الأولى بالغدرِ والانتقامِ ؟!
رأيتك سيّدي ترجو يديَّ أن تسندَ راحتيك، رأيتك تتمنّى لو أنّ نهارَ الأمسِ يعود من جديد، رأيتك تبكي لأول مرةٍ الخيبةَ و الخذلانَ؛وليتَ الرؤى ما طال، عبراتُك هي ما أوضحت أنّ ماهو وجهك المتعبُ سوى انعكاسٌ لصورةٍ من العمرِ الحزين، لصورةٍ ترجو الماضي القديمِ، لصورة فؤادٍ كسرَ من لجّ الانتظار والخيانةِ معاً، هل هذا هو حالُك بعد عودٍ بعيد؟ هل هذا هو عرقُ القوة الذي كنت تهددني فيه؟
تالله لقد عييتُ من كذبِك لي وكذبي على نفسي، فعيوني قد تاهت من تفتيشِ وجوهٍ خليت من عينيك، وروحي قد مزّقت من كثرة الوقوف على باب السماء تراقب دعواتي أنّى يحينُ اللقاء، ليت كلّ هذا حقيقةٌ واقعة، لطالما انتظرتُ قدومك، لطالما مثّلت قوتي المختلقةَ وكبريائي الوليد مؤقتاً، لطالما انتظرت قلبك ان يعود كي أرعاه من جديد، لطالما رددتَ بالمزاح:
ربّ قبلةٍ خيرٌ من ألف عناق، لطالما لقنتك درساً مازحةً وحاربتك لأيام، فلمَ حسبتها صدقا ومشيت؟
وتنتظرُ مني الصفحَ الآن بعد عام ! فلا والله اهنأ بعذابِ الأحلام...
#حلما_ليته_حقيقة
أما بعد..
فإني رأيتكَ البارحةَ في حلمي متعباً منهكاً كالغريقِ في عمقِ المحيطِ، أعياكَ التّعلّقُ المؤقّتُ في دروبِ العابراتِ، تشتاقُ لصدى ضحكاتنا العاليةَ، وقد تناثرَ أريجُ الفقدِ بينَ الأزقّةِ والطّرقاتِ، يتعلّقُ شغفكَ بثمّةَ عناقٍ يزيلُ عناءَ سفرِ النّسيانِ، كنتَ تجثو على ركبتيكَ زافراً آهاتِ الوداعِ والحرمانِ، تسلّل لفؤادي كسرةُ شفقةٍ على مظهركَ آنذاك، ولكنّني! أقسمتُ ألّا أنظرَ إليكَ إلّا في موعدِ جثّتكَ الميتة، أفزعني شكلُ عينيكَ اللوزيتين فقد غطّاهما الإعياءُ كما الادمانِ، راودني سؤالٌ في لحظتها:
أتراهُ الفراغُ الّذي بداخلكَ أعادكَ بحلّةِ رجلٍ يحمل على أكتافهِ الأعذار ؟!
أم أنّ نارَ جورك أحرقتْ فؤادُك فجئتَ تتّكئ على أكتافي وتنال قسطاً من الوفاءِ يعيدك سيرتُك الأولى بالغدرِ والانتقامِ ؟!
رأيتك سيّدي ترجو يديَّ أن تسندَ راحتيك، رأيتك تتمنّى لو أنّ نهارَ الأمسِ يعود من جديد، رأيتك تبكي لأول مرةٍ الخيبةَ و الخذلانَ؛وليتَ الرؤى ما طال، عبراتُك هي ما أوضحت أنّ ماهو وجهك المتعبُ سوى انعكاسٌ لصورةٍ من العمرِ الحزين، لصورةٍ ترجو الماضي القديمِ، لصورة فؤادٍ كسرَ من لجّ الانتظار والخيانةِ معاً، هل هذا هو حالُك بعد عودٍ بعيد؟ هل هذا هو عرقُ القوة الذي كنت تهددني فيه؟
تالله لقد عييتُ من كذبِك لي وكذبي على نفسي، فعيوني قد تاهت من تفتيشِ وجوهٍ خليت من عينيك، وروحي قد مزّقت من كثرة الوقوف على باب السماء تراقب دعواتي أنّى يحينُ اللقاء، ليت كلّ هذا حقيقةٌ واقعة، لطالما انتظرتُ قدومك، لطالما مثّلت قوتي المختلقةَ وكبريائي الوليد مؤقتاً، لطالما انتظرت قلبك ان يعود كي أرعاه من جديد، لطالما رددتَ بالمزاح:
ربّ قبلةٍ خيرٌ من ألف عناق، لطالما لقنتك درساً مازحةً وحاربتك لأيام، فلمَ حسبتها صدقا ومشيت؟
وتنتظرُ مني الصفحَ الآن بعد عام ! فلا والله اهنأ بعذابِ الأحلام...
#حلما_ليته_حقيقة