الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الجزء الجيد من الحياة بقلم:فاطمة المزروعي

تاريخ النشر : 2019-09-17
الجزء الجيد من الحياة بقلم:فاطمة المزروعي
الجزء الجيد من الحياة

فاطمة المزروعي
تعترض حياتنا الكثير من الهموم وتصاحبها الكثير من التطلعات والآمال، وخلال مسيرتنا نعاني من الضبابية والغموض، وأيضاً من سوء الفهم في بعض المواقف، وبالتالي تظهر آراء ووجهات نظر مضادة ورافضة وكذلك مختلفة عنا.

وكما هو معروف، فإن الاختلاف طبيعي وستجده ماثلاً في كل أجزاء الحياة التي نعيشها، وبالتالي لا غرابة في هذا، بل هو أمر بديهي وجزء مما نمر به ونعيشه هو التباين الخفيف والشديد مع الآخرين، سواء أكانوا مقربين أم بعيدين عنا. ومن وسط كل هذا يظهر أننا نحتاج إلى نوع من المهارة الحياتية التي ينساها بعض الناس، وبعضهم الآخر قد لا يعرفها ويجهلها وهي المرونة.. وقد قيل قديماً «لا تكن قاسياً فتكسر ولا ليناً فتعصر». والحقيقة أن المرونة لا تعني اللين ولكنها عكس القسوة، وبالتالي ستتجنب الانكسار عندما تضعها سياسة تسير عليها في تعاملك مع الآخرين، فالإنسان المرن لا يدخل في مشاحنات ولا خصامات ولا يتعصب ولا يتوتر عند حدوث الاختلاف والتباين مع الآخرين. ويصح القول إن المرونة هي الطريقة التي تمكننا من التقبل، وأيضاً عدم الاصطدام بمن يشاركنا المكان، سواء داخل منازلنا أو في مقار أعمالنا أو نحوها.

المرونة هنا لا تعني التقبل الدائم أو الموافقة على جوانب خاطئة، بل تعني التفهم والتقدير، على سبيل المثال موظف متحمس يقدم أفكاراً ومبادرات لمديره في مقر العمل، من المرونة أن يحرص المدير على إشعار موظفه بالتقدير وأنه سيدرس أفكاره، رغم أنها ـ أي الأفكار ـ غير مناسبة وفيها خلل أو أنها مكررة وسبق تنفيذها أو أنها لا تتلاءم مع طبيعة العمل، وبالتالي فإن ما بين يدي هذا المدير غير مجدٍ، لكن المرونة تجعله يشعر موظفه بأنه مهتم وسعيد بتفاعله ومبادرته، وبعد يوم أو اثنين يمكن إبلاغه بالملاحظات على مقترحاته وأنها غير ملائمة، وسيتفهم هذا الموظف لأنه فهم أن هناك من درس ما قدمه، هذه الطريقة أفضل بمراحل من الرد المباشر بالرفض. يقول الكاتب والفيلسوف البريطاني ألن دي بوتون «الجزء الجيد من فن الحياة هو التحلي بالمرونة».
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف