الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أهمية الصوت الفلسطيني بقلم:عمر حلمي الغول

تاريخ النشر : 2019-09-17
أهمية الصوت الفلسطيني بقلم:عمر حلمي الغول
من حق كل فلسطيني أن يختار الموقف، الذي يراه مناسبا للدفاع عن الهوية والأهداف الوطنية. لأن الفلسطينيين أسوة بكل البشر والمجتمعات من طبقات وفئات وشرائح اجتماعية مختلفة، ولأنهم ذوو خلفيات فكرية وعقائدية، وينتمون لجهات حزبية وتنظيمية وقوى سياسية واجتهادات متعددة، وعليه، المجتمع الفلسطيني تعددي لا يقبل القسمة على نظرية فكرية أو عقيدة دينية واحدة، ولا ينتمي لديانة واحدة، وليس جنسا واحدا، ولا هو من طبقة اجتماعية محددة، الأمر الذي يفتح القوس لكل الفلسفات والأفكار والرؤى والنظريات الوضعية والدينية لتتمظهر في المجتمع عبر تبنيها من قبل الأشخاص والجماعات ذات الانتماءات المتقاربة والمنسجمة مع بعضها البعض.
ونتاج الانتماءات المتشعبة والمتباينة فيما بينها، التي لا تقتصر على الجانب الفلسفي والفكري والعقائدي، فإن تلك التعارضات تجد انعكاساتها في الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي المعرفي والديني، مما يفتح فضاء ومساحة المجتمع لظهور وتوالد ونشوء كم من الاجتهادات والرؤى المتناقضة والمتعارضة مع بعضها البعض. وهناك مواقف وسياسات منطقية، وواقعية، وأخرى أقصوية ومتطرفة وعدمية، وهناك ما بين المستويين، اي التيار الوسطي، بالإضافة لذلك هناك تيارات مدسوسة وعميلة ومرتبطة بالاجنبي وأجنداته، وهذه رؤى ليست أصيلة، إنما هي طارئة وخطيرة، وتهدد النسيج الوطني والاجتماعي. وقد تتلاقى معها قوى التطرف من الاتجاهين التبسيطي والتعقيدي في الإساءة للكينونة الاجتماعية الوطنية أو القومية.
وبعيدا عن الجانب النظري العام لأهمية التعددية وكيفية نشوئها، وآثارها على البناء الفوقي والتحتي على حد سواء. وبالنظر لموضوع الانتخابات الإسرائيلية، التي ستجري غدا الثلاثاء نجد قوى سياسية بعينها مازالت تتخندق في ذات الموقع والموقف السلبي من الانتخابات، وتعتقد تلك القوى ومنها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وامتدادها في داخل الداخل حركة أبناء البلد، ومن الزاوية الأخرى الحركة الإسلامية (جماعة رائد صلاح، وهي انعكاس لجماعة الإخوان المسلمين) والأخيرة لست معنيا بالتوقف عندها، لأن لمواقفها أجندات ليست اصيلة، وهي تخدم من حيث تدري أو لا تدري المشروع الصهيوني. أما التيار الأول فهو صاحب موقف اصيل، ومتجذر، ويعلله بابعاد فكرية. وهو يرفض رفضا قاطعا مشاركة الجماهير الفلسطينية في الجليل والمثلث والنقب والمدن المختلطة في أية انتخابات.
وكأن هذا التيار يريد ان ينتزع ابناء الشعب من واقعهم، ويضعهم في برج، أو فضاء مستقل عن المجتمع، الذي يعيشون بين ظهرانيه، وتناسى هؤلاء الوطنيون التمييز بين قراءتين ومستويين للمعالجة، فلو أعدنا التاريخ للخلف ستين عاما، وطرحت المشاركة في الانتخابات آنذاك، لكان المنطق الواقعي يقول، ان المشاركة فيها تساوق مع المشروع الاستعماري الجديد. ولكن نحن نتحدث عن دولة استعمارية مضى على قيامها 72 سنة، حدثت خلالها تطورات دراماتيكية وجذرية في مركبات الصراع القومي والطبقي الاجتماعي، وبات مصير ابناء الشعب الفلسطيني وعددهم يقترب من المليوني نسمة، لهم مصالح اجتماعية واقتصادية وثقافية ونقابية وصحية وتربوية، بالإضافة للمطلب السياسي. وبالتالي لم يعد التعاطي مع الانتخابات وفق المعايير التاريخية السابقة. فدولة الاستعمار شاء من شاء، وأبى من أبى أمست جزءا من الواقع الجيوبوليتكي، وعلى الشعب العربي الفلسطيني بقياداته المختلفة وعلى رأسها منظمة التحرير التعامل معها كواقع لحل الصراع، وهذا ما تشارك به الشعبية نفسها. وعلى قيادات الشعب في الجليل والمثلث والنقب الدفاع عن مصالح الشعب هناك بمختلف تلاوينه، وحماية حقوق الجماهير السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والاشتراك في الانتخابات جزء لا يتجزأ من النضال السياسي والقانوني ... إلخ، وبمقدار ما تصوت الجماهير الفلسطينية في الانتخابات، وترفع نسبه وعدد المقاعد في الكنيست، بمقدار ما تعزز من مكانة الحضور الفلسطيني، وتؤكد على ان الشعب العربي الفلسطيني، هو الرقم الصعب، أو الأصعب في المعادلة الإسرائيلية، ومن خلال وجوده في المؤسسة التشريعية قادر ايضا ان يكون بيضة القبان في معادلات السلام وتمرير القوانين الإيجابية، او الحؤول دون القوانين المتناقضة والمعادية والعنصرية، كما ان الحضور الفلسطيني في الكنيست يؤكد للقاصي والداني ان قضية فلسطين موجودة وقائمة، ولم تمت، ونضالهم يشكل سندا لنضال وكفاح منظمة التحرير الفلسطينية، ويدعم تحقيق الأهداف الوطنية. وبالتالي التصويت الفلسطيني في الإنتخابات داخل ال48 مكسب هام للشعب العربي الفلسطيني، وعدم التصويت يصب في صالح القوى الاستعمارية الصهيونية ومن يدور في فلكها. لذا علينا جميعا مطالبة جماهيرنا بالتوصت والمشاركة المكثفة في الانتخابات، لانها تعمل من أجل مصالحها الخاصة ومصالح الشعب العامة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف