الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

شُروقي!!بقلم:محمود حسونة

تاريخ النشر : 2019-09-17
شُروقي!!بقلم:محمود حسونة
1- شُروقي!!
وأنا أمرّ في الطريق إلى مدرستي كنت أراقب ضوء الشروق وكيف يلامس خديك؛ فيفرح… يرسم ظلك الطويل؛ ليعانق ظلي؛ أنا مَدينٌ لهذا الشروق!!
فتتغيّر رائحة الهواء، نكهة فستق وقهوة، ويعتدل الطقس.. لا أتكلم مع أحد يصادفني؛ لأني مرتبك!! أغني ويغني معي ضوء الشروق!!
يأخذكِ الخجل لشارع جانبي، ترتبين دهشتك وملامحك، أكُلُّ هذه الملامح لكِ؟! هل ستمرّين غدا في مثل هذا الوقت، وفي هذا الطريق وقت الشروق!!
ربما أتأخر خمس دقائق؛ لأن أمي تلحّ عليّ كل صباح أن أسقي حوض نعناع فوق سطوحنا!!
ماذا لو اندلعت الحرب وأغلقت المدارس والشوارع؟!
أيمكن أن نهرب معا إلى مدينة بها شارع وحيد؟! تمرّ به صبيّة جميلة، أنتِ!! ومدرسة وحيدة وشروق!!
ونرتب ما تبقى من ظلينا، وندعو جميع العصافير البريئة والعشاق المجانين!!
نسيت أن أخبرك أنّي سأغلّف سماءها فلا تفاجئنا رصاصة ماكرة... وسأجرّب أن أحتفظ بوقت الشروق طويلا!! ونقرأ قصيدة لشاعرة تشبهكِ أصابها عشق فجائي!!
معي كلام كثير كثير سأحكيه لكِ عن وقت الشروق!!
2- مِنْ أبكاكَ؟!!
أنت غافٍ في حلمك الوردي… كان أبوك وعدك بدمية صغيرة تسليك.. لكنّه تأخر!!
كنت في حلمك تلعب لعبة بائع الأزهار الأمير، توزّع الورود مجانا على صغار مثلك في مدن بريئة، لكنّ حظك كان سيئا في هذه المدينة!! كيف اختلط عليك الأمر وخدعك؟! لسبب لا تفهمه لا أنت ولا أنا!!
نسيت أن أحذرك من توهج ضوء أحمر كموجة النار!! فأبقيت عينيك مغمضة ربما لأنك لا تريد أن ترى الخوف على وجه أمك وهي تركض نحوك مذعورة وتصرخ وتزيح عنك ما تطاير... وأنت لا تملك سوى تنهيدة طويلة ودمعتين كبيرتين!!… كنت أراك في حلمك سعيدا، وتأخذ حصتك الصغيرة كغيرك… لكنّ دليلك كان ساذجا!!
سأعتذر لكَ أنا وكلّ هؤلاء الكثيرون جدا.. كيف لم نستطع أن نحرس حلمك الجميل؟ وأنت توزع الزهور على أطفال يشبهونك في مدن بريئة!!
لكَ أن تغفو مرة أخرى لتكمل حلمك بائع الزهور الأمير، فهل تستطيع؟!

بقلم:محمود حسونة (أبو فيصل)
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف