الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتخابات الإسرائيلية: حسم القضايا الكبرى بقلم: مصطفى ابراهيم

تاريخ النشر : 2019-09-17
الانتخابات الإسرائيلية: حسم القضايا الكبرى بقلم: مصطفى ابراهيم
الانتخابات الإسرائيلية: حسم القضايا الكبرى/ مصطفى ابراهيم

يبدو أن القيادة وعموم الفصائل الفلسطينية لا تدرك حجم الخطر الكامن وما قد تسفر عنه الانتخابات الإسرائيلية، فالمشهد الإسرائيلي مرعب في ظل استطلاعات الرأي التي تمنح تفوق اليمين واليمين المتطرف والعنصري الفاشي، وخطابه العنصري التحريضي ضد الفلسطينيين في الداخل وفي الضفة الغربية وقطاع غزة. والأجندة الرئيسة لليمين هي ديمومة الاحتلال والاستيطان وضم الضفة الغربية وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، ويعمل اليمين وغير اليمين بشكل مثابر لتحقيق الحلم الديني القومي فيما يسمى أرض إسرائيل، والقضاء على ما تبقى من طموح الفلسطينيين بتقرير مصيرهم، وحسم المسألة الفلسطينية مرة واحدة في ظل بيئة عربية ودولية مناسبة بوجود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي المقابل فان خطاب أبيض أزرق” برئاسة بيني غانتس خطابا أمني ويركز على استعادة الردع في الجنوب وانتهاج سياسة أمنية في مواجهة قطاع غزة، تتضمن سياسة لا تنطوي على أي تسامح تجاه الاستفزاز والعنف ضد إسرائيل، والعمل على الحفاظ على الكتل الاستيطانية والقدس الموحدة والجولان.

المعركة الانتخابية الإسرائيلية وأجندتها تدور من ما يسمى بالوسط يسار والمتمثلة أزرق ابيض والمعسكر الديمقراطي والعمل غيشر، على رأس بنيامين نتنياهو وإسقاطه من سدة الحكم، وهو نجم إسرائيل الأول الذي يتردد اسمه في جميع وسائل الاعلام وفي كل تجمعات الدعاية الانتخابية، ولا حديث بين المعسكرين المتصارعين عن مفاوضات وسلام ومساواة ولا احتلال، ولا عن القضايا الداخلية الإسرائيلية من مشكلات اقتصادية واجتماعية.

على الرغم من صعوبة التنبؤ بنتائج الانتخابات خاصة بعد أن فشلت في تقدير النتيجة في الانتخابات السابقة وسقوط عدد من أحزاب اليمين إلا أن استطلاعات الرأي تمنح معسكر اليمين واليهود الحريديين أغلبية تصل الى الستين عضو كنيست، من دون حزب إسرائيل بيتنا بقيادة افيغدور ليبرمان.

وتتوقع الاستطلاعات أن النتيجة التي ستحصل عليها أحزاب الوسط يسار، المتمثلة بكتلة "كاحول لافان" وكتلة "المعسكر الديمقراطي" وكتلة "العمل غيشر" قد يكون تمثيلها في الكنيست بين 39 – 45 عضو كنيست، وحتى لو حصل حزب ليبرمان على 9 مقاعد فان معسكر الوسط يسار لا يستطع تشكيل الحكومة، إضافة إلى ان القائمة العربية المشتركة ليست ضمن هذه التشكيلة تاريخيا.

أياً كانت نتيجة الانتخابات الإسرائيلية وكما ذكرت سابقا فقد تشكل اجماع صهيوني من اليمين ومن ما يسمى أحزاب الوسط يسار على حسم القضايا الكبرى مع الفلسطينيين خاصة في موضوع السيادة الإسرائيلية على الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الموحدة والجولان، لم تعد تشكل نقطة خلاف بين اليمين وما يسمى الوسط يسار، وانحصرت وجهات النظر على البؤر الاستيطانية المستوطنات المعزولة.

كما أنه لم يعد يوجد خلاف حول طبيعة إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي بعد سن قانون أساس القومية الذي، وأصبح حقيقة ولم يعد موضوعًا للنقاش، ولا يطالب بإلغائه سوى القائمة المشتركة والمعسكر الوطني.

يسيطر الخطاب الأمني والعسكري والقتل والتدمير والبطش والقبضة الحديدية واستعادة الردع والحسم والطرد والإعدام وحسم الإرهاب وتنفيذ الاغتيالات لقادة الإرهاب، واختفى الاحتلال أو أي حديث عن القضية المسألة الفلسطينية من البرامج الحزبية ويغيبها تماما.

في هذا السياق وفي ظل هذا الواقع الذي يعيشه الفلسطينيون من انقسام وتفكك وعدم إدراك المخططات والمشاريع الإسرائيلية، تدرك الأحزاب الصهيونية أنها أمام لحظة تاريخية فارقة ومواتية لحسم الصراع بارتكاب مزيد من الجرائم وسلب الأراضي والردع والتهجير، وامتهان كرامة الفلسطينيين وسلبهم حريتهم وحقهم في تقرير المصير.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف