الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هم أم هن بقلم:إسراء سلام

تاريخ النشر : 2019-09-17
(هم أم هن)
قرأت يوما عن هذه السيدة التى تزوج عليها زوجها الحسناء الشابة، وقاموا بطردها من المنزل، لكنها قبل أن تغادر وضعت لهم بقايا أسماك وأطعمة بحرية في أعمدة السرائر، حتى اجتاحت الرائحة العفنة المكان بأكمله، فلم يتحملا المكوث فيه،
وعرضاه للبيع، فأتت الزوجة المقهورة، لتبتاع منهم البيت، ظن زوجها وحسناءه أنهم قد خدعوها، ورحلوا حاملين أمتعتهم بما فيها سرائر الأسماك المتعفنة...

لقد نشرت هذه القصة تحت عنوان" فن الانتقام" إلا أنها أثارت لدي تساؤلات غير موضوع الانتقام، على الرغم من أني انحنيت احتراما لهذه المرأة الداهية، أيهما أقوى على النفس البشرية، قهر الرجال أم كيد النساء؟

لذا فكان علي أن استحضر موقفا آخر أنتصر فيه الرجل على إمرأة حتى أعقد موازنة منصفة بين الطرفين، وقد سبب لي هذا الكثير من الأرق، إذ طفت بذهني في أرجاء القصص فلم أجد ما يعادل ضراوة المرأة في الكيد، وما كان على أن أجهد نفسي في
البحث، وقد جاء في كتابنا الكريم {إن كيدكن عظيم} فقد لزمت العظمة كيد النساء ويرجع الكثير أنه أعظم ما خلق القادر في صفات خلقه.

إذا فالأمر محسوم بطبيعة الحال، ولا أتخذ من هذا مجالا للفخر، كوني امرأة، وإنما يلقي بي في مواجهة التساؤلات ما الذي يدفع المرأة أن تكيد للرجل؟

المرأة في كينونتها عاطفية وتمنح إن أحبت بلا حدود، ولكنه الرجل في قهره لها، يستدعي قوى الشر لديها، فيخلق كيدها الذي لا يتناهى، لنعود من جديد إلى هذا التساؤل أي الكفتين ترجح؟

مما لا شك فيه أن كلام رب العزة منزه عن الخوض فيه، فقد عظم كيد النساء، الذي في العادة ما وراءه قهر رجل لها، هنا تتلقاني أرصفة الحيرة، أيهما ينجب الأخر العظيم أم الأعظم، فالعظيم ينجب الأعظم، أم العكس؟

لأسلم في النهاية بحقيقة أن بقدر الضغط يأتي الإنفجار، وأقف أمام نفسي أتباهى بكوني إمرأة وأدعو الله أن يجنبني قهر الرجال، رأفة بهم لا بي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف